آخر الأخبارأخبار محلية

هوكشتاين في مهمته الجديدة: الآمال متواضعة

كتب جوني منيّر في الجمهورية”: لا شك في أن المحطة الأبرز للموفد الأميركي تبقى في عين التينة كونها تشكل حلقة التواصل مع حزب الله. لكن في الوقت الذي كان اللقاء منعقدا بين الرئيس نبيه بري وهوكشتاين كانت الجبهة الجنوبية تشهد غارات إسرائيلية متتالية وعنيفة، ما يعطي إنطباعا واضحا حيال نيات نتنياهو. وقبل ذلك كان وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن يرجىء زيارته التي كانت مقررة الى إسرائيل. ولم يخف الرئيس الأميركي جو بايدن تشاؤمه حين أقر بأن الأمرأصبح أكثر صعوبة، ولو أنه أردف قائلا أنه لا يستسلم.في الواقع، فإن الآمال كانت معلقة على موافقة نتنياهو على وقف إطلاق للنار يسمح بسحب التوتر المتفاقم في المنطقة ويفتح الباب أمام البدء بمعالجة الجبهة المفتوحة عند الحدود اللبنانية. وصحيح أنه من السابق لأوانه «نعي» هذا الضغط الدولي الكبير في سبيل تحقيق وقف النار، لكن لا بد من الإقرار بأن الإشارات الصادرة من إسرائيل تبدو سلبية وغير واعدة. وهو ما يعني أن على لبنان التحوط من خطورة المرحلة المقبلة، على رغم من «اللمعة» التفاؤلية التي سعى هوكشتاين لامرارها وسط عرضه المسهب لمخاطر الإنزلاق في اتجاه الحرب. وكان لافتا قوله هذه المرة أن وقف إطلاق النار في غزة سيسمح للذهاب فورا الى فتح الملف الإنجاز الاتفاق المطلوب في جنوب لبنان. مع العلم أن حزب الله كان وما يزال يقول أن وقف النار في غزة سينسحب فورا وقفا للنار في لبنان. وثمة فارق واضح بين وقف تلقائي لإطلاق النار وبين ترتيب الإتفاقالحدودي والذي يمكن أن يكون على البارد كما على الحامي. إذا يعود هوكشتاين في مهمة لا تبدو ميسرة بسبب التعنت الإسرائيلي، ولو أنه حمل معه مقدارا بسيطا من التفاؤل. ومن المنطقي الإعتقاد أن محطته الأساسية والأهم في عين التينة حملت ثلاث ركائز: الأولى وتتعلق بتوضيح اللغط الذي ساد حول ما قيل عن ضمانات أعطاها بعدم استهداف الضاحية الجنوبية. ومن الطبيعي أن يعمد الى سرد حقيقة ما حصل وعدم إعطائه أي كلام بهذا الخصوص، مع تسجيل انزعاجه الشديد من ذلك.

Advertisement










 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى