هل تقوم إسرائيل بهجوم إستباقيّ ضدّ حزب الله؟

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه لا يريد الحرب، لكنه لوّح بـ “ثمن باهظ” رداً على أي هجوم.
ولكن يوجد أيضاً عدد متزايد من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين، فضلاً عن السياسيين من الوسط واليمين واليمين المتطرف، الذين يعتقدون أن الوقت قد يكون مناسباً لإسرائيل كي تتبنى نهجاً هجومياً ضد “حزب الله”، الذي حشد أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة ومسيّرة وغيرها من العتاد، على طول الحدود الشمالية لإسرائيل.
ويقول مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، إن القيادة الشمالية لإسرائيل، المسؤولة عن الدفاع عن الحدود مع لبنان، تدفع في اتجاه اتباع نهج أكثر نشاطاً ضد “حزب الله”، مما اتخذته إسرائيل خلال الحرب الحالية.
وقال مسؤول أمني كبير إن رداً غير متناسب من “حزب الله”، يمكن أن “يؤدي إلى هجوم إسرائيلي يقود إلى واقع جديد على الحدود الشمالية”.
وأضاف: “كفى يعني كفى. بما أن حماس قد تم تدميرها بشكل أساسي، فقد حان الوقت للانتقال إلى الشمال”.
وداخل حكومة نتانياهو، دعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير إلى الحرب مع حزب الله، كما فعل أعضاء حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو. وحتى السياسيون الوسطيون، مثل رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، دعوا إسرائيل إلى ضرب البنى التحتية اللبنانية، وهي خطوة هجومية من المرجح أن تؤدي إلى اندلاع حرب.
ولطالما اعتبرت الحرب بين إسرائيل وحزب الله حتمية، لذا فهي مجرد مسألة وقت، كما يقول محللون أمنيون.
ومثل هذه الحرب ستكون مدمرة لكلا الجانبين. فحزب الله يشبه جيشاً مسلحاً بشكل جيّد، حيث يمتلك ما يكفي من الصواريخ والمسيّرات للتغلب على الدفاعات الجوية لإسرائيل والآلاف من المشاة المدربين جيداً لاقتحام أراضيها. ومع احتمال وقوع خسائر في صفوف المدنيين على الجانب الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي سيسعى إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن من خلال حملة جوية عقابية تستهدف الحزب المتمركز في القرى على طول الحدود الجنوبية، والبنى التحتية اللبنانية، وفق ما يقول محللون أمنيون.
وأضافوا إن من المرجح أن تقوم إسرائيل بتدمير القرى اللبنانية الواقعة قرب إسرائيل، ويمكن أن تعيد احتلال جنوب لبنان وإنشاء منطقة عازلة جديدة.
ورأى القائد العسكري السابق لفرقة غزة عمير أفيفي، إن إسرائيل ستدمر ما يتراوح بين 80% إلى 85% من قدرات حزب الله، في هجوم وقائي. وأضاف: “أما إذا هاجم “حزب الله” أولاً، فقد يكون الأمر مدمراً”. (الإمارات 24)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook