خطر الحرب يوحّد الصفوف اللبنانية حمايةً للبنان
على صعيد الشارع الدّرزي، تتظهّر وحدةً لافتة بين الأحزاب الأساسية وتحديداً “الحزب الديمقراطي” و”التقدّمي الاشتراكي” إضافة الى الأحزاب الاخرى ك”القومي” وشخصيات سياسية الذين عقدوا أكثر من اجتماع تحضيراً لاستقبال النازحين من الجنوب اللبناني في حال تطوّرت الأمور وتدحرجت المعركة.
أما في الشارع السني، الذي يعتبر أن فلسطين هي قضيته الأولى، فهناك خطاب ثابت يقول بأن هذه المعركة في حال حصولها هي معركة جميع اللبنانيين، وبأنّ الخلافات السنية – الشيعية على المستوى السياسي والتي سيطرت في مرحلة سابقة على العلاقة بين طائفتين وازنتين في لبنان ليس لها أي مكان في ظلّ الحرب مع اسرائيل.
وحتى في الشارع المسيحي، باستثناء بعض الاحزاب، يمكن القول أن “التيار الوطني الحرّ” وبعض الشخصيات الأساسية و”تيار المردة” على تنسيق دائم مع “حزب الله” من أجل ترتيبات استقبال النازحين والمهجّرين. كما أن الأجواء الشعبية ليست بالسوء الذي يُظهّر عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بل على العكس من ذلك.
كل ذلك بات يؤكد من دون أدنى شكّ أن كل الانقسامات والحسابات الداخلية يسقط جزء كبير منها في لحظة الأزمات الكبرى، وأن “حزب الله” قد نجح في توحيد الصفوف الى حدّ من دون أي اعتبارات ما بين إسناد غزّة وحماية لبنان من خطر العدوّ الاسرائيلي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook