خوري : لبنان على أعتاب المرحلة الرابعة من وباء كورونا
خوري : لبنان على أعتاب المرحلة الرابعة من وباء كورونا
حذّرت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للأمور الصحية الدكتورة بترا خوري، من أن لبنان على أعتاب المرحلة الرابعة من الوباء اذا إستمرّت الأمور على هذه الوتيرة من الإنتشار السريع فيما لا نزال في الموجة الثالثة حاليّاً.
و اكّدت خوري أن المستشفيات تعاني على صعد عدّة وأزمة المحروقات واحدة من الأزمات وقالت: “أزمة المحروقات قد تجد سبيلاً للحلّ ولكننا نواجه أزمة بما يخص الكادر الطبّي لا يمكننا تعويضها في ظلّ هجرة الأطباء والممرضين، اضف الى ذلك أزمة تأمين الأدوية والمستلزمات الطبيّة.”
وعن إمكانيّة إعادة إقفال البلد من جديد، اعتبرت خوري انه مرتبط بعدد الحالات والقدرة الإستيعابيّة للمستشفيات وعدم القدرة على تأمين العلاج، قائلة: “عندما تبلغ ذروتها قد نتوجّه الى اعادة اقفال البلد”.
واشارت خوري الى أن عدد الأسرّة في قسم العناية اليوم يقدّر بحوالي 500 سرير منها 30% يشغلها المرضى وهي نسبة معرّضة للإرتفاع مشددةً على أننا في الأسبوع الثالث من الموجة فيما تتراوح مدّة الموجات من 8 الى 12 اسبوع.
وعن إمكانيّة تكرار سيناريو الأعياد قالت خوري: “العيد كان مأساوياً على غير الملقحين من كبار السنّ أما اليوم فأصبح لدينا نسبة معيّنة من الملقحين كما لا تزال هناك فئة كبيرة من غير الملقحين الذين يتوفر لهم اللقاح، وكنا قد فتحنا لهم باب التلقيح عبر خدمة walk in ولكن بقوا مترددين وبقيت النسبة قليلة”.
وشددت خوري على أن المناعة المجتمعيّة صعبة التحقق لأن الموجات تظهر عندما تتوافر إمكانيّة الإنتشار وهناك دول لقحّت شعوبها ولكنها لا تزال تشهد موجات جديدة وعدد إصابات مرتفع بسبب غير الملقحين.
وعن اصابة الاطفال بمتحوّر دلتا اعتبرت خوري أنّ الأمر طبيعي، لأن الكبار من الملقحين أصبحوا محميين نوعاً ما والاطفال يتخالطون في الحفلات والمسابح الخ…
وأردفت خوري: “متحوّر دلتا يسبب عوارض مرتبطة بالجهاز الهضمي وهناك من يوعز الاسباب الى التسمم الغذائي وانقطاع التيار الكهربائي، لذلك يخلق الموضوع ارتباكاً بما يخصّ تحديد العوارض.”
ووجهت خوري نداءً الى اللبنانيين من عمر 30 وما فوق قائلةً: “اللقاح مؤمن لكم بخدمة walk in ولا نتنظروا الرسائل بل توجهوا حالاً لتلقيّ اللقاح لأن الوقت قد حان، لا نزال في بداية الموجة ومن لم يحصل على الجرعة الثانيّة فليواظب على ارتداء الكمامة وعدم التراخي في تطبيق الاجراءات وعدم التخالط.”
