آخر الأخبارأخبار محلية

خطر الحرب في الشرق الأوسط يلقي ظلالاً كارثية على الأسواق العالمية كما في بيروت

باللون الأحمر افتتحت البورصات الاسيوية والاوروبية العالمية أسواقها يوم الاثنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية التي قد تشهدها الاسواق العالمية منذ العام 1987. 
فيوم الاثنين 5 آب 2025 لم يكن يوماً كغيره من الايام على الاقتصادات العالمية، التي شهدت تراجعاً كبيراً في ظل مخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة الأميركية وانعكاس ذلك بالتأثير علي أسواق الأسهم. فما الذي جرى؟ وهل له من تأثير على الاقتصاد اللبناني المتهاوي أصلاً؟ 

سؤال حملناه الى الصحافي الاقتصادي موريس متى الذي وصف ما جرى الاثنين ب “تسونامي” اللون الاحمر الذي ضرب الأسواق العالمية مطلع الأسبوع بعدما أظهرت بيانات طلبات إعانات البطالة الرسمية في الولايات المتحدة ليلة الخميس، عدداً مفاجئاً من الأميركيين ومن كل الفئات العاطلين عن العمل، بالإضافة الى بيانات أظهرت ضعف قطاع التصنيع إلى المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي.

وأشار الى ان الاسواق اليوم باتت في حال من الترقب للخطوة المقبلة التي من الممكن ان يتخذها البنك الفدرالي الأميركي، الذي قد يجد نفسه مجبراً على خفض حاد في تكاليف الاقتراض في أيلول أو حتى الشروع بخفض أسعار الفائدة قبل هذا التاريخ لتحفيز الطلب، وذلك في ظل التباطؤ الحاد في الرواتب في تموز الفائت والارتفاع الحاد في معدل البطالة، ما يجعل من قرار خفض أسعار الفائدة في أيلول، أمراً لا مفر منه وسيزيد من التكهنات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ دورة تخفيف السياسة النقدية بخفض 50 نقطة أساس ، أي خفض بنسبة 0.5% لأسعار الفائدة أو أكثر.

ورداً على سؤال عما اذا كانت امكانية اندلاع الحرب في الشرق الأوسط هي السبب الاساسي لهذه الازمة الاقتصادية، لفت في حديث عبر “لبنان 24” الى ان كل الأمور مترابطة ببعضها البعض، متحدثاً عن رفع اقتصاديي مصرف “جولدمان ساكس” احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة في العام المقبل إلى 25% بدلاً من 15%، لكنهم أشاروا إلى عدة أسباب لعدم الخوف رغم ارتفاع البطالة، وبأنهم توقعوا خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعات كل من ايلول وتشرين الثاني وكانون الأول، بينما يتوقع “جيه بي مورجان” و”سيتي جروب” حاليًا خفضها 0.5% في اجتماع أيلول. 

وتابع: ” في خلال فترة الركود الاقتصادي، يتراجع الناتج الاقتصادي ونسبة العمالة والإنفاق الاستهلاكي، وفي هذه الحالة يتجه المصرف المركزي الى عملية خفض أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد، وبالتوازي يرتفع عجز موازنة الدولة مع انخفاض عائدات الضرائب، في حين يزداد الإنفاق على التأمين ضد البطالة والبرامج الاجتماعية الأخرى. 
وأضاف: “في ظل المخاوف من دخول الولايات المتحدة حالة من الركود والغموض حيال السياسة النقدية التي سيعتمدها البنك الفدرالي الأميركي في المرحلة المقبل، بالإضافة الى المخاوف من توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار السياسي في العديد من الدول الأوروبي، ستعاني الأسواق المالية العالمية من تراجعات كبيرة، خصوصاً وان الركود في الولايات المتحدة سيدفع بأسواق الأسهم العالمية إلى التفاعل السلبي، بسبب الترابط بين الاقتصادات. وقد ينسحب المستثمرون من الأصول الأكثر خطورة، مما يؤدي إلى تقلبات السوق وانخفاضها. كما أن الولايات المتحدة شريك تجاري رئيسي للعديد من البلدان. ويمكن أن يؤدي الركود الاقتصادي إلى تقليل الطلب الأميركي على الواردات، مما يؤثر على الاقتصادات التي تعتمد بشكل كبير على تصدير السلع إلى الولايات المتحدة.”
ولكن ما هو تأثير هذا الواقع على لبنان؟
تقول مصادر معنية إن لبنان قد تأثر بشكل كارثي من الوضع المتدهور، حيث أن شهر آب الجاري هو بمثابة شهر الذروة بالنسبة للموسم السياحي، إلا أنه بات أسير خطر الحرب الموسعة ما تسبب بخسارة القطاعات السياحية ملايين الدولارات بنتيجة نسف الموسم السياحي بشكل شبه كامل، حيث أن ايرادات الموسم السياحي باتت تقتصر على ما تحقق خلال شهر تموز الماضي.
وبالتالي تكشف هذه المصادر عن الأرقام الأولية تشير إلى خسارة القطاع السياحي ما يقارب الملياري دولار، بعدما كانت التقديرات تشير إلى تحقيق عائدات تقارب الخمسة مليارات دولار.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى