الاول من آب عيد للجيش و الشباب و لبنان.!
كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلاّس في “النهار”: قطبية التلاقي الوطني الجامع في عيد الجيش ، هي بروحيتها و دلالتها ، تؤكد على الكيانية الدستورية و الشعبية للمؤسسة الحارسة للحدود و الحامية للسيادة و المحصنة للاستقرار المجتمعي ، و التي تزيد بقوتها و رصيدها من منعة الوطن بكل تكويناته الفسيفسائية المائزة و التكاملية . فالأول من آب له مطرح الصدارة في الوجدان اللبناني العام ، مكرَّساً عيداً جامعاً للجيش و الشباب و لبنان ، رغم كل التشظيات التي تصيب المسار السياسي راهناً و تحاول اعاقة المسيرة الوطنية للمجتمع اللبناني و تترك ندوباً عميقة في تركيبته المتنوعة و ذات النوعية الرسالية ، و التي تشكل صيغة حضارية ذات فرادة . فالقيمة المعنوية و الوطنية لعيد الجيش ، هي في روحية معناه اللبناني العمقي ، حيث الشعور بالانتماء الصلب و الالتزام الجذري يحددان معيار الإندفاع الفطري و الشعور الولائي لشباب لبنان ، المنضوي خياراً في خلقيات الجيش و المتعلق بقيم المؤسسة العسكرية و نبالة الاستبسال و التضحية في سبيل ان يبقى لنا وطن . فالجيش من حيث هو المؤسسة الضامنة للإستقرار الوطني ، و بإعتباره الركن الكياني و الامني الذي يقوم عليه النظام السياسي للبلد ، يشكل بجوهر وجوده قوة شبابية داعمة لأركان الدولة و استمراريتها و تطورها الدائم. في كل أول من آب ، نستحضر ذكرى شهداء الجيش و تضحياتهم الاستبسالية ، و نتطلع بفخر و اعتزاز إلى دور المؤسسة العسكرية في تحصين ثقة الشباب بالوطن و إستعادتهم إلى كنف الدولة كشركاء في بناء و حماية المجتمع اللبناني في صلابة كيانيته و تكاملية مسؤولياته ، حيث كل لبناني هو مسؤول عن كل لبنان . و اذ نبارك للجيش برفد الكلية الحربية بفتح ابوابها مجددا امام نخبة جديدة من التلامذة الضباط ، ادعو الشباب اللبناني إلى الانتساب إلى صفوف الجيش و القوى الامنية و العسكرية لخدمة بلدهم و عدم الهجرة . إذاك يكون لعيد الجيش معنى اعمق و دلالة كيانية تعزز الانتماء و تزيد من عصبية الإلتزام لدى الشباب .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook