آخر الأخبارأخبار محلية

انتخاب الرئيس مضمون بعد حرب غزّة؟

كتب معروف الداعوق في” اللواء”: لم تنجح كل محاولات إعادة تحريك ملف الانتخابات الرئاسية، بمعزل عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، وفشلت كل المبادرات والتحركات الهادفة لانتخاب رئيس للجمهورية حتى اليوم، بالرغم من ضرورة وجود رئيس يتولى مع حكومة جديدة، ادارة السلطة، واعادة الحياة إلى المؤسسات والادارات العامة، والنهوض بلبنان نحو الافضل.

هناك تسليم بالامر الواقع، من الداخل والخارج، باستحالة انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الامر الواقع، بعدما اصبح إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، سببا اساسيا، يتذرع به الذين يعطلون اجراء الانتخابات الرئاسية.
في الداخل، المعارضة لم تستطع، ان تحقق خرقا وتنهي الجمود الذي يلف ملف الانتخابات الرئاسية، وقوى السلطة وحلفاؤها تتلطى وراء حرب غزّة، لتستمر بتعطيل الانتخابات، مادام المرشح الرئاسي الحليف لايضمن الفوز بالرئاسة.
وفي الخارج، لم تستطع اللجنة الخماسية، من تحقيق اي خرق بالانتخابات الرئاسية، بالرغم من تأثيرها السياسي، وعلاقاتها الجيدة مع كل الدول المعنية بملف الانتخابات الرئاسية اللبنانية، والاطراف السياسيين الأساسيين.
وهكذا اصبح ربط إنهاء ملف الانتخابات الرئاسية، شعارا مضافا لشرط اجراء حوار مسبق للانتخابات، يتلطى وراءه، من عطل انتخاب رئيس الجمهورية منذ بدء الاستحقاق الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون قبل مايقارب العامين. اليوم بات الوسطاء والموفدون الدوليون، يأملون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد وقف اطلاق النار في غزة وانهاء المواجهة العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، واخر من اعلن عن هذا الموقف ، المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين.
هل تشكل هذه المواقف الداخلية والخارجية التي تربط بين وقف الحرب الإسرائيلية على غزّة وانهاء المواجهة بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوباً، ضمانة قوية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان بالسرعة المتوخاة، ام يُعاد التذرع بأي سبب كان لإبقاء الملف رهينة الصفقات والمصالح الايرانية مع الولايات المتحدة الأميركية ؟
يتردد اكثر السياسيين البارزين بالاجابة على السؤال المذكور، ولكنهم يعتبرون ان مرحلة انتهاء الحرب على غزّة، ليست كما قبلها، وما كان ممكنا، قد يصبح مستحيلا، ويرجحون ان مرحلة جديدة ستبدأ وتحمل معها مسارا سياسيا يختلف عن السابق، يكون انتخاب الرئيس من ضمنه.  

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى