آخر الأخبارأخبار محلية

وزارة الإعلام تنظم معرضًا لـ 40 ألف صورة التقطها مهندس يوناني للبنان في العام 1958

افتتح تجمع المصورين في اهدن وبشري معرضهم الاول بعنوان “لما الصورة بتحكي” برعاية وزير الاعلام المهندس زياد المكاري وحضوره، في اوتيل ابشي – اهدن.

وكانت كلمة لوزير الاعلام استهلها بلفتة “لما تعيشه اهدن في زمن تطويب البطريرك اسطفان الدويهي من أجواء فرح وسلام واللمسة الذهبية في صور الطوباوي العتيد المنتشرة في احياء اهدن والصور التي تزين شرفات وأسطح المنازل والتي تضفي لمسة راقية تشبه الحدث التاريخي المميز”.

وأعلن مشروعا تقوم به وزارة الاعلام له علاقة بالصورة، وقال: “سنة ١٩٥٨ كلفت الدولة اللبنانية مهندسا معمارياً يونانياً يدعى قسطنطينوس توكسيانوس للقيام بمخطط توجيهي للاسكان وحين وصل لبنان تفاجأ بعدم وجود مستندات او خرائط او تراخيص وغير ذلك من اللوازم لتنفيذ المشروع فقرر تصوير لبنان واخذ حوالى 20 الف صورة في كافة المناطق اللبنانية ولمواقع عديدة. لذا قررت وزارة الاعلام تنظيم معرض كبير له في بيروت وإصدار كتاب يحتوي على ٦٠٠ صورة. وقمت لهذه الغاية بزيارة اليونان والاجتماع بأعضاء مؤسسته، ولحسن الحظ تعرفت على ابنته التي افادتني بأن ارشيف والدها من الصور عن لبنان يبلغ ٤٠ الف صورة وليس ٢٠ الفا، وهذا ما نعتبره إرثا للبنان واللبنانيين ورسالة للشباب اللبناني الذين لا يعرفون لبنان القديم الذي هدم على يد لبنانيين.”

أضاف: “على أمل أن يكون المعرض في بيروت في تشرين الاول او الثاني اهم رسالة أن لبنان بلد جميل ويستحق أن نحييه”، آملا ان يرى المكاري “نشاطا مشابهاً في بشري والشمال.”

 

بعد ذلك كانت لفتة من المكاري بتكريم مسيرة مصوِرَين: الأوَل بدأ مسيرته في عمر العشرين ومن بعد ان أنهى اختصاصه الجامعي في اليسوعية، خطفته الصورة إلى عالمها وتخصَص بال Mass Communication في كاليفورنيا – أميركا حيث حاز على تنويه مرتين على التوالي على لوحاته التصويرية،Award of Excellence عند مشاركته بأحد المعارض، بالإضافة إلى مشاركته ثلاث مرَات في معارض في أوستراليا ولبنان. كان أستاذاً جامعياً، وعلم فن التصوير الفوتوغرافي في الNDU و LAU واليوم هو متفرغ للتصوير وفن ال paintographer  ويقول انه لا يزال لديه شوط كبير في هذا المجال، هو المصورعماد مالك طوق الذي منحه وزير الإعلام زياد المكاري درع وزارة الإعلام.

كما منح درع وزارة الاعلام لمصور ينطبق عليه القول “هناك اناس يمرون وبصمة عملهم تعلم. يمكن ان يغيب إسم صاحب العمل ولا احد يتذكره انما يثبت العمل إلى أبد أو أجَل غير مُسمَى، فقبل تغيير ملامح زغرتا وتحوُلها إلى ما هي عليه اليوم، التقط صورا من الحياة اليومية في أحياء زغرتا وأخرى لحِرف انقرضت ولقطات لَوجوه غابت. رافق حرب السنتين ووثقها بصوره ووثق أحداثا أليمة من تاريخ منطقتنا وتاريخ لبنان وأرشف هذا التاريخ، لدرجة يقول عنه الأستاذ محسن يمين ان صوره تصلح لان تكون متحفا وهذا التعليق بحد ذاته يصلح ان نتوقف عنده كي نفهم أهمية هذا المكرم الذي وبسبب ظرف عائلي خاص، لم يستطع ان يكون بيننا، انه المصوِر خليل معوَض مع ان البعض من صوره موجود في هذا المعرض، ولكنه كلَف الأستاذ محسن يمين بتسلم الدرع التكريمية باسمه.

 

 ويستمر المعرض اليوم وغدا من الساعة الخامسة بعد الظهر حتى العاشرة ليلا.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى