الجزائر في مأزق مشّرف.. مستعدّة للخسارة في الأولمبياد رفضًا للتطبيع الرياضي

وسيمثل منتخب الجزائر للجودو في الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024 ثلاثة مصارعين، هم دريس رضوان، مسعود ومحمد المهدي ليلي وأمينة بلقاضي. وبحسب نتائج قرعة دور الـ32 لمنافسات الجودو، سيتواجه البطل الجزائري ادريس مسعود، مع المصارع الإسرائيلي طوهار بوتبول في وزن أقل من 73 كيلوغرامًا.
هذه المواجهة، وضعت الجزائر التي تسعى لاستعادة ذاكرة التألق في الأولمبياد، بعد أن غابت عن منصة التتويج في النسخة الماضية التي احتضنتها اليابان عام 2021، في مأزق مشرّف الآن، لأن من المعروف عن الرياضيين الجزائريين، عدم خوض هذا النوع من المواجهات. واذا عدنا في الذاكرة، هذا ما حدث مع مصارع الجودو البطل فتحي نورين الذي رفض التطبيع الرياضي، وقرّر التضحية بالميدالية الذهبية التي كان بإمكانه التتويج بها، وانسحب في أولمبياد طوكيو2020، بعد أن أوقعته القرعة في مواجهة اللاعب الإسرائيلي بوتبول طاهار ضمن منافسات وزن 73 كيلوغرامًا. وبعد خطوته تلك في أولمبياد طوكيو، تعرّض نورين لعقوبة ظالمة من الاتحاد الدولي للجودو الذي قرّر وقفه عن المنافسات لعشرة أعوام، بالإضافة إلى معاقبة مدرّبه حينها عمار بن يخلف.

وبالعودة للحاضر الآن، لم تعلن اللجنة الأولمبية الجزائرية أو المصارع دريس رضوان مسعود عن موقفهما بعد من هذه المواجهة، ولكن خير الدين برباري رئيس البعثة الأولمبية للجزائر، أكد في تصريحات قبل سفر الوفد الجزائري إلى باريس، أن موقف اللجنة الأولمبية الجزائرية، هو نفسه موقف الدولة الجزائرية في هذه القضايا.
ويعتبر دريس من أبطال الجزائر في رياضة الجودو، إذ يعد بطلًا لأفريقيا 3 مرّات، وبطلًا في الألعاب العربية مرّة واحدة، كما أنه نال الميدالية الذهبية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 2022، ما جعله من بين الأسماء التي تعتمد عليها الجزائر لنيل ميدالية في الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس.

ولكن المشكلة ليست مع المصارع الجزائري وحده، بل طالت مواطنته أمينة بلقاضي أيضًا، اذ وضعتها القرعة في مواجهة الفنزويلية باريوس في الدور الأول، ولكنها قد تلاقي مصارعة إسرائيلية إذا ما تأهلت إلى الأدوار المقبلة.

وتعتبر إسرائيل الساحة الرياضية مسرحًا، تحاول فيه تشريع وجودها، وتسابق عقارب الزمن لتجميل صورتها عبر الرياضة. ولكن لا صوت يعلو فوق صوت الحق. ومن الطبيعي أن نشاهد فتحي نورين آخر بدورة باريس 2024، في أي لاعب يملك قضية إنسانية محقة، ويرفض التطبيع.

مصدر الخبر
للمزيد Facebook