هل ارتفعت احتمالات الحرب فعلاً؟
تتوقع مصادر مطلعة أن تحصل جولات متفرقة بين إسرائيل واليمن، اي ان يرد اليمن فترد إسرائيل على الرد فيرد اليمن مجدداً وهكذا، لكن هذا الشكل من الحرب غير المفتوحة يعني بشكل حاسم الوصول الى مستوى جديد من التصعيد سيكون اليمن متصدراً له في ظل تنصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من التسوية التي كان كثر يأملون عقدها بين تل ابيب وحركة “حماس” وعليه فإن التصعيد اليمني – الاسرائيلي سيستغل من قبل المحور المتحالف مع حماس ليكون عامل ضغط على اميركا واسرائيل.
لكن المصادر نفسها ترى ان اقتراب موعد الانتخابات الاميركية سيؤدي الى نتائج كارثية على المنطقة، اذ ان تقدم وارتفاع حظوظ الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ستجعل كوابح منع التصعيد ضعيفة جداً، اولاً لان نتنياهو سيشعر ان تمرير الوقت سيفتح فرصا محسومة للذهاب الى معركة من دون ضوابط او قيود، وثانياً لان بدء الحملات الانتخابية وتراجع الديمقراطيين شعبياً سيفرض عليهم مراعاة اليهود في الولايات المتحدة ما سيؤدي الى اعطاء الضوء الاخضر الكامل وتفويضه اكثر في المعركة الحاصلة.
وتشير المصادر إلى أن ارتفاع سقف المواجهة قبل وصول ترامب قد يكون من مصلحة اعداء تل ابيب ايضاً، اذ ان ايصالها الى مرحلة من الاستنزاف لا تستطيع بعدها اكمال المعركة في عهد ترامب قد يكون عملا استباقيا يمنع التدحرج الى حرب شاملة في المنطقة. لذلك فإن التصعيد الذي سيبدأ من اليمن سيترافق مع تصعيد مماثل من العراق، ولا شيء سيمنع “حزب الله” من الاستفادة من اي قصف او استهداف اسرائيلي لتوسيع دائرة المستوطنات المستهدفة في شمال فلسطين المحتلة ما يزيد من ضغط المهجرين على نتنياهو.
ستكون المرحلة المقبلة التي تفصل المنطقة عن الانتخابات الرئاسية الاميركية اخطر مرحلة في الحرب لانها في لحظة فراغ اميركية وعليه فإن اي قرار مجنون او اقله غير محسوب قد يؤدي الى تدحرج سريع جدا للاحداث وانفجار المنطقة بشكل كامل في ظل التصريحات الايرانية عن ان طهران جاهزة لدخول الحرب بشكل مباشر في حال تعرض “حزب الله” لاي تهديد.
وتعتقد المصادر ان فتح مسارات التسوية امر غير ممكن وسيصبح مستحيلا مع مرور الوقت بإنتظار استلام ادارة اميركية جديدة للحكم في واشنطن وعندها سيتخذ القرار اما بالتصعيد او بالتهدئة وانهاء الحرب، وعندها سيلعب للميدان بشكل واقعي وحتمي دورا كبيرا في تحديد مسار الامور ومستقبل الصراع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook