التصعيد يعلّق الوساطات الدولية وحزب الله يستعد لحرب مفتوحة؟

Advertisement
ولعل ابلغ تعبير عن الموقف الإسرائيلي بتمديد الحرب هو ما أعلنه وزير الخارجية يسرائيل كاتس لـ”وول ستريت جورنال” بإن الحرب الشاملة أصبحت وشيكة للغاية وطريقة منعها هي الضغط على إيران. ويقول إن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق الرهائن لن يمنع الحرب مع “حزب الله” على الجبهة الشمالية، وإسرائيل لن توافق على “الهدوء مقابل الهدوء” بعد الآن.
الواضح أن الجبهات باتت ملتهبة، وبالنسبة إلى محور الممانعة، فهو يريد أن يثبت معادلة ما يسميه الردع، والرد بضربة أو أكثر مقابل ضربة، وهو ما يطبقه “حزب الله” في جبهة الجنوب، لكنه يضغط من أجل وقف اطلاق النار في غزة مع الأخذ بالاعتبار كل السيناريوات المحتملة للتصعيد، والهدف إعادة الامور الى الستاتيكو الذي كان قائماً قبل “طوفان الأقصى”. لكن الأمور قد تتفلت في أي وقت، مع إصرار إسرائيل على تغيير المعادلات خصوصاً على الجبهة الشمالية، بمواصلة الحرب وتوسيعها في مواجهة وحدة الساحات. ويبدو أن التوسع يأخذ مسارات مختلفة مع ضرب الحديدة اليمينية، ما يزيد الخطر أكثر باتجاه لبنان إذا قررت إسرائيل قصف مرافق حيوية في المدن اللبنانية، قد تؤدي إلى إشعال الحرب.
التطورات خلال الأسبوعين المقبلين مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وما إذا كان المحور الحليف لإيران سيرد على هجوم الحديدة بعمليات نوعية، أو أنه سيكتفي برسائل تؤكد قدرته على قلب الأمور في المنطقة، أو تحسباً لتصعيد إسرائيلي كبير ضد “حزب الله”، وما بين الاحتمالين قد تستمر المواجهات على النحو ذاته من الاستنزاف إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. ولذا ينعقد رهان نتنياهو على فوز ترامب، الامر الذي لا أحد يمكن أن يتنبأ بمساراته المقبلة للمنطقة وبينها لبنان الذي يستمر في حالة استنزاف لا فكاك منها في ظل الانسداد القائم والمقفل أمام التسويات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook