آخر الأخبارأخبار محلية

المعارضة في لبنان… تصعيد اعلامي وجمود على ارض الواقع!

لن يكون للتصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية للبنان أي ثأثيرات على الواقع السياسي اللبناني، إذ إن هذا الواقع الداخلي بات مرتبطاً بأصل المعركة بغضّ النظر عن شكلها وسرعة تطوّرها وسقف التصعيد الذي تعتمده الأطراف على هذه الجبهة أو تلك. ولكن في كلّ الأحوال، لا تقدّم جدّيا في مسار الأزمة الداخلية في لبنان.

 من الواضح أن هناك جوّا من الاستقرار يخيّم على مسار الكباش السياسي في لبنان، إذ إن قوى المُعارضة، وعلى الرغم من ارتفاع سقف خطابها الاعلامي ضدّ “حزب الله”، فإنّ حراكها على ارض الواقع شبه معدوم، حيث انها لا تقوم بأي خطوات فعلية لإرباك “الحزب” او التضييق عليه. وحتى في الملفّ الرئاسي، وبعيداً عن الخطابات والتصريحات الاعلامية، فإنّ لا مبادرة حقيقية في الداخل اللبناني من أجل الوصول الى حلول، وهذا يسير بالتوازي مع رغبة جدية من قِبل الدول الخارجية المعنية بالملفّ اللبناني باحداث خرق في هذه المرحلة بالذات توازياً مع استمرار الحرب من دون انتظار الاعلان عن هدنة او توقّف نهائي لإطلاق النار.

من هُنا يمكن فهم إصرار الديبلوماسيين الغربيين على تجاوب “المعارضة” مع الدعوات الى الحوار وتقديم تنازلات، وإن كانت محدودة، في الملف الرئاسي بهدف الوصول الى تسوية، لأنّ هذه التسوية، مهما كانت نتيجتها، في حال لم تؤدّ الى ايصال مرشّح “حزب الله” فإن الغرب سيكون رابحاً من جرّاء حصولها.

تعتقد الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة الاميركية أنّ انتهاء الحرب سيمنح “حزب الله” نفوذاً أوسع في الداخل اللبناني وسيجعله قادراً على وضع حدّ نهائي لطموحات المعارضة بإسقاط مرشّحه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ذلك لأن حظوظه سترتفع مع شعور “حزب الله” بفائض اكبر من القوة والشرعية الشعبية والسياسية يمكّنه من فرض مرشّحه أو تحسين حظوظه الرئاسية.  لذلك فإنّ استعجال القوى الغربية يبدو مفهوماً، لكن ما هو غير مفهوم اليوم هو التبلّد الحاصل، مع عدم وجود أي مبادرة فعلية او حراك سياسي للمعارضة يهدف الى احراج “قوى الثامن من آذار” ودفعها الى تسوية حلّ وسط بين الطرفين.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى