كيف دعمت روسيا حزب الله؟ تقريرٌ إسرائيليّ يتحدث!
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ “حزب الله يواصل يومياً مهاجمة إسرائيل، فيما يتبكّد هو أيضاً الخسائر”.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنهُ “يوم 16 تموز الجاري، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية في إيران إن “حزب الله تكبد خسارة أخرى تمثلت بمقتل أحد أعضائه وهو عامر داغر، إثر غارة طالت مدينة بنت جبيل جنوب لبنان”.
ويقول التقرير إن داغر هو واحدٌ من نحو 300 عنصر من “حزب الله” قتلوا خلال 9 أشهر، وأضاف: “رغم أنَّ التنظيم تكبدل خسائر فادحة مقارنة بإسرائيل، إلا لديه اعتقادات تفيد بأنه يفوز في هذه الجولة من الصراع، لأن الإسرائيليين ما زالوا ينزحون عن منازلهم في الشمال”.
وتابع: “يتفاخر حزب الله كل يومين أو ثلاثة بإنجازاته في الهجمات على الشمال، وقد أعلن هذا الأسبوع أنه استهدف المزيد من مواقع جيش الدفاع الإسرائيلي. ولكن يبدو أن حزب الله لا يفعل شيئا في العموم، حيث يشن هجمات يومية تهدف إلى إبقاء الضغط على إسرائيل في حين تستمر الحرب في غزة .لقد قالت الحزب إنه سيوقف الهجمات عندما تنتهي حرب غزة، أما إسرائيل فهي أكثر حذراً، وصرح مسؤولون في تل أبيب بأن إسرائيل قد تستمر في العمليات ضد حزب الله”.
ويكشف التقرير أنَّ الجيش الإسرائيلي يستعدّ لأي طارئ عند حدود لبنان، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية كانت مُستعدة لذلك منذ شهور عديدة حيث خضعت وحداتها للتدريب لاسيما جنود الإحتياط والقوات النظامية، وأردف: “إن كل هذا مصمم للاستعداد لحرب أكبر في الشمال. لقد كانت إسرائيل مستعدة دائماً للحرب الكبرى في الشمال ضد حزب الله. والآن، قد تكون هذه الحرب أيضاً ضد المجموعات المدعومة من إيران في سوريا وحتى المجموعات العراقية التي تريد السفر إلى سوريا أو لبنان لدعم الجماعات المدعومة من إيران”.
ويتابع: “إن إسرائيل حالياً بموقف دفاعي في الشمال، وهذا يعني أن حزب الله وإيران يملكان زمام المبادرة، فهما يختاران متى وأين يهاجمان، وعادة ما ترد إسرائيل بضربات دقيقة ومتناسبة على البنية التحتية للحزب. مع ذلك، فقد تكون العوائد هنا ضئيلة، والشعور القائم على مدى الأشهر القليلة الماضية والذي يقولُ إن الجيش الإسرائيلي جاهز، يمكن إسقاطه على مشهدية الملاكم الذي يستعد للحلبة ولكنه لا يحصل أبداً على فرصة لدخولها”.
وأردف: “إن كل شيء يعود إلى المستوى السياسي والقرارات التي قد تأتي. لقد تعلمت إسرائيل الكثير خلال 9 أشهر من الاشتباكات مع حزب الله، كما تعلم التنظيم اللبناني الكثير أيضاً. يمكن لإسرائيل أيضاً أن تتعلم من صراعات حديثة أخرى، مثل حرب أوكرانيا. أما حزب الله فهو مدعوم من إيران، التي تزوده وكذلك روسيا بالطائرات من دون طيار والتكنولوجيا الحديثة المرتبطة بالمسيرات”.
وتابع: “هذا يعني أنه يمكن للمرء أن ينظر إلى الصراعات ويرى كيف تستخدم الجماعات أو الشركاء المدعومون من إيران مزيجاً من الطائرات من دون طيار والصواريخ لضرب المدنيين. هذا ما تفعله روسيا وحزب الله، وهذا ما فعلته إيران في 13 نيسان عندما أطلقت نحو 350 صاروخاً على إسرائيل، فيما أطلق وكلاء إيران 150 صاروخاً آخر وطائرات من دون طيار بهدف استهداف اسرائيل”.
وأردف: “إن الأسلحة الرخيصة تغير ساحة المعركة، ومعظم هذه الأسلحة هي طائرات من دون طيار رخيصة. ومع ذلك، يستخدم حزب الله أيضًا ذخائر موجهة بدقة وصواريخ مضادة للدروع وصواريخ لمهاجمة إسرائيل. وليس من الواضح ما إذا كان حزب الله يعيد بناء بنيته التحتية التي تضررت في عشرات القرى القريبة من الحدود. في جنوب لبنان، فر معظم المدنيين من القرى فيما تتزايد الأضرار التي لحقت بحزب الله، ولكن هناك دائماً المزيد مما يجب ضربه”.
وأردف: “حزب الله والجيش الإسرائيلي يجلبان قدرات جديدة إلى الجبهة. لقد ذكرت وسائل الإعلام الموالية لإيران مؤخراً أن حزب الله يستخدم طائرة من دون طيار من طراز شاهد 101، والتي وصفتها قناة الميادين بأنها أفضل من تلك التي يستخدمها حزب الله حتى الآن. كذلك، يشكل تهديد الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات مشكلة كبيرة في الشمال”.
وختم: “إسرائيل وحزب الله يتعلمان – والسؤال الكبير هو من الذي يتعلم بشكل أفضل؟”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook