أمرٌ لن يفعله حزب الله ضد إسرائيل.. باحث إسرائيلي يعلنه!
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّه في أعقاب محاولة إسرائيل اغتيال القيادي الكبير في حركة “حماس” محمد الضيف في خان يونس، السبت، فإنَّ “حزب الله” لن يغيّر أسلوب قتاله عند الجبهة المندلعة مع إسرائيل”.
وينقل التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” عن الباحث الإسرائيلي أميتسيا برعام قوله إنه “رغم محاولة الاغتيال التي حصلت، فإنَّ الحزب لن يعمل بشكلٍ أكبر مما هو عليه الآن، بل سيواصل أسلوب نشاطه المُعتاد ولن يزيد من حدة إطلاق النار”.
وتابع: في الماضي، قتلنا قادة كباراً في غزة، ولم يرد حزب الله أبداً على تلك الاغتيالات. علاوة على ذلك، حتى عندما قمنا بتصفية 7 جنرالات إيرانيين في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، بما في ذلك المسؤول الكبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي محمد رضا زاهدي، فإن الرد على الاغتيال تم من قبل إيران وحدها من دون تدخل حزب الله”.
وتابع برعام: “على الرغم من العلاقة المباشرة والوثيقة بين حزب الله والإيرانيين، إلا أن المنظمة لم ترد بإطلاق نار كثيف أكثر باتجاه الجليل، وذلك لوجود تقسيم واضح للعمل بين الجهتين”.
وأكمل: “إن حزب الله عادة ما يرد بقوة بعد تصفية قائد لواء أو قائد جبهة، ولكن كبار القادة في المنظمة لا يشعرون بالمسؤولية عن الانتقام لدم قائد فلسطيني – مهما كان كبيراً – والمخاطرة غير الضرورية ببدء حرب شاملة مع إسرائيل”.
كذلك، يشير التقرير إلى أنه على الرغم من أنّ قادة “حزب الله” لا يشعرون على ما يبدو بالحاجة إلى الرد، فإنَّ الفرع اللبناني لحركة حماس قد يرغب بذلك. وهنا، يقول برعام: “حتى لو حاولت حماس الرّد من لبنان، فإنَّ حزب الله سوف يحدّ من نشاطها ويحذرها من إطلاق النار بكثافة، لأن المسؤولية عن هذه المنطقة تقع في نهاية المطاف على عاتق أمين عام حزب الله حسن نصر الله”.
وتابع: “حزب الله لديه سيطرة مطلقة وإشراف كامل على كل ما تفعله حماس في جنوب لبنان، وأعتقد أن التنظيم أصبح الآن يشرف على حماس بشكل أكبر بهدف كبح جماحها”.
واستكمل: “نصرالله الله ليس مستعداً لقيام حماس بإدخال حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل. لقد سئم الحزب من حرب الاستنزاف الحالية، ولذلك في رأيي لن يوسع مدى إطلاق النار”.
وبعيداً عن ذلك، قال برعام إن “أي رد فعل حاد بإطلاق نار كثيف باتجاه شمال إسرائيل من جانب فرع حماس في لبنان أو حزب الله سيكون بمثابة تأكيد على اغتيال ضيف، وهو ما لا يصب في مصلحة حماس”، وتابع: “ما دامت حماس لم تعلن رسمياً عن مقتل محمد ضيف، فلن يحاول أحد الانتقام لموته. وإذا تم القضاء على ضيف بالفعل، فليس لدى حماس أي مصلحة في الوقت الحالي في إعلام الجمهور وتأكيد هذا النبأ، لأن هذا من شأنه أن يشكل رمزاً لنجاح الجيش الإسرائيلي”.
وختم برعام بالقول: “إذا تم القضاء على الضيف بالفعل، فإن زعيم حركة حماس في غزة يحي السنوار سيعطي الأمر لحماس في لبنان للعمل ضد إسرائيل، ولكن من يشرف فعلياً على المنظمة في لبنان هو حزب الله، الذي لا يريد التورط في حرب شاملة مع إسرائيل، وبالتالي سيتأكد من أن حماس لا تذهب بعيداً”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook