آخر الأخبارأخبار محلية

متى ستوسع إسرائيل حرب لبنان؟ ضابطٌ يكشف التوقيت!

اشتكى ضابط إسرائيلي سابق من تعامل الحكومة في تل أبيب مع واقع الجبهة القتالية عند حدود لبنان، معتبراً أنّ إسرائيل تعتبر تلك الساحة “ثانوية”، وهو الأمر الذي ينطبقُ على ساحة الضفة الغربية أيضاً.

 

ووفقاً لتقرير نشرتهُ صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية وترجمهُ “لبنان24”، يقولُ العميد إحتياط زوهار بالطي إنه “وسط تعريف الشمال مع لبنان كساحة ثانوية، فإنه سيتم التعامل معه وإعطاؤه الأولوية كجبهة غير رئيسية”. 

 

ولفت بالطي إلى أنَّ الجهد الرئيسي ينصب في المقام الأول على تحييد إسرائيل حركة “حماس” وقدراتها العسكرية واستعادة الرهائن من غزة، وأضاف: “بعد ذلك، يمكن لتل أبيب التعامل مع جبهة الشمال، ولكن ما يجب حصول هو أنه علينا أن نفحص ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يحمي المواطنين الإسرائيليين خلال بعض أنشطتهِ في الشمال”. 

 

ودعا بالطي إلى “التصرُّف بصبرٍ وحذر في الشمال”، مشيراً إلى أنه “يجبُ أيضاً استكمال الجهود الرئيسية في غزة، وبعد ذلك فقط نركز كل شيء على الشمال”، وتابع: “حتى في هذه الحالة، سوف أطرح السؤال: هل من الصواب التعامل مع الشمال وعدم التعامل مع الجذر الحقيقي للقضية برمتها، وهو إيران؟ فعلياً، هذا موضوع آخر”.

 

وفي ما يتعلق بإمكانية غزو بري للبنان، تحدث بالطي مُعلقاً: “نتذكر الأعوام الـ18 التي قضيناها في لبنان، وأقترح قبل أن نعلن عن عودتنا إلى لبنان، وخاصة بالقوات البرية، بعد أن قاتل الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة في غزة، أن نأخذ نفساً عميقاً، ونجري إعادة تقييم، ونرى ما إذا كان ذلك في مصلحة إسرائيل”.

 

وفي وقتٍ سابق، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إنه “بعد 9 أشهر من هجوم 7 تشرين الأول الماضي، أصبح من الممكن القول بثقة إنَّ منطقة شمال إسرائيل مع لبنان بات جزءاً من “غلاف قطاع غزة”، وذلك باعتبار أنّ الجبهتين مترابطان  مع بعضهما البعض بحسب ما يقول “حزب الله”.

 

واعتبر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ الوعد بأن إسرائيل سوف ترد بقسوة على كل استفزازات “حزب الله” بعد حرب لبنان الثانية 2006، قد تلاشت وتبددت، وأردف: “لقد جلبنا السلام، هكذا قال المسؤولون عن تلك الحرب، واتفق المعلقون، على الأقل معظمهم، مع ذلك”.

 

وتابع: “إذا كان الصراع في لبنان نتيجة، كما يقول أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، لما يحدث في غزة، فيجب على الحكومة الحالية أن تتوصل إلى ترتيب يعيدُ المختطفين وينهي الحرب في الجنوب ويهدئ الشمال”.

 

وأشار التقرير إلى أن التصريحات الغاضبة الآتية من الإسرائيليين في الجولان ومستوطنات شمال إسرائيل، تكشف أنه لا يمكن الإستمرار بالوضع الحالي، ويضيف: “ما لم تتمكن إسرائيل من فعله حتى الآن خلال الأشهر الطويلة من القتال في غزة، من المشكوك فيه للغاية أن تتمكن من فعله في لبنان”.

 

ورأى التقرير أنه على إسرائيل حماية سكانها الذين يشعرون بسخط كبير، وأضاف: “إتمام صفقة في غزة وإنهاء ووقف التوتر مع لبنان هو أول خطوة. يجب إعادة التموضع واتخاذ مبادرة لمرحلة جديدة. قبل كل شيء، يجب الاستفادة من الهدوء الذي سيأتي من أجل صياغة مفهوم أمني صحيح للتحديات التي ستبقى قائمة لاحقاً”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى