آخر الأخبارأخبار محلية

إحتقان سياسي متجدد بعد مبادرة المعارضة وهذه اسباب سلبية كتلة بري معها

سواء كانت المعارضة النيابية التي انطلقت في رحلة مواجهة مع الخصوم، اختارت أن تسعّر خلافها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري او أنها تتقصد فقط تأدية واجباتها الدستورية والقيام بالدور المنوط بها، فإن مبادرتها الأخيرة التي عرفت بـ “خريطة الطريق الرئاسية”، أضافت عنصر احتقان جديدا إلى مشهد الرئاسة الشاغرة التي تبحث منذ ما يقرب من عامين عن تسوية أو صيغة ما.

وكتب ابراهيم بيرم في” النهار”: عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم لا يزال عند موقفه السلبي الحاد من المعارضة ومبادرتها، معتبرا أن “لا مستقبل لها، وهي عبارة عن ممارسة نكد سياسي تريد منه إثبات حضورها في المعادلة السياسية، خصوصا بعدما صارت في نظر جمهورها والمراهنين عليها كتلة عاجزة عن تقديم أداء سياسي مختلف يراعي الحد الأدنى من الشعارات والوعود التي رفعت لواءها عاليا عندما خاضت معركة الانتخابات النيابية”. ويقول إن “عملية الدخول الأولية لهذه المعارضة إلى مربع الحراك لتسويق ما تعتبره مبادرة، قد انطوت على أخطاء دستورية، أو أنها تشي برغبة في التحدي وفتح أبواب المواجهة على مصراعيها، إذ لا يمكن إلا أن يكون بين هؤلاء من يفهم أصول العمل النيابي، ولكن يبدو أنهم شاؤوا أن يكون لدخولهم المتأخر دائرة الضوء وقع وصدى ليس إلا بغية الإيحاء لمن يعينهم الأمر أنهم قد نجحوا في احتلال صدارة المشهد ومن ثم حشر الخصوم. وهذا كله لا يشي إطلاقا برغبة أكيدة ومخلصة في بلوغ مرحلة طي صفحة الشغور الرئاسي وفتح صفحة أخرى عنوانها الاستقرار.

ويضيف هاشم: “إذا كان هؤلاء جادين في إحراز تقدم نحو إنجاز انتخابات رئاسية، فكان يتعين عليهم أن يقرأوا جيدا المادة 75 من النظام الداخلي للمجلس النيابي والتي توجب أن تكون هناك دعوة صريحة موجهة من رئاسة المجلس النيابي لفتح القاعة العامة ومن ثم انعقاد الهيئة العامة”.

وردا على سؤال عن البديل، يقول: “في اعتقادنا أن مبادرة الرئيس بري الأخيرة هي أقصر الطرق وأيسرها لكي نفتح أبواب قصر بعبدا أمام رئيس جديد، وهي مبادرة يعلمون تماما أنها جدية وواعدة، خصوصا أن الرئيس بري قد دعا إلى حوار لا يمتد أكثر من أسبوع نذهب في خاتمته إلى جلسة انتخاب إما باسم مرشح واحد وإما أكثر، ونحتكم عندها إلى صندوقة الاقتراع. المعلوم أن عمر هذه المبادرة نحو ثلاثة أشهر، ولو انهم تجاوبوا معها في حينه لكان عندنا رئيس منذ زمن، لكنهم شاؤوا كعادتهم أن يناكدوا”.

وهل ستلتقي كتلة “التنمية والتحرير” وفد المعارضة؟ يحيب: “عضو وفد المعارضة فؤاد مخزومي تواصل مع زميلنا في الكتلة فادي علامة طالبا العمل على تحديد لقاء، كذلك تواصل مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري للغاية نفسها، ولكن أرى أن الأمور ستؤجل إلى ما بعد انتهاء مراسم عاشوراء الأسبوع المقبل”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى