آخر الأخبارأخبار محلية

خلاف وزير الدفاع وقائد الجيش على طريق الحل؟!

قال وزير الثقافة محمد المرتضى انه نجح في ترتيب العلاقة بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون وتمكن من اجتراح مخرج يؤدي إلى تمرير صدور نتائج مباراة الكلية الحربية وغيرها من المسائل العالقة وترميم العلاقات المتوترة في أكثر من ملف بين الرجلين. والواقع أن خلافاتهما انعكست على المسار العام لتسيير شؤون المؤسسة العسكرية والواجبات المطلوبة منهما والتي تحكمها قواعد القانون في الحالات الطبيعية التي باتت شبه مفقودة في أكثر الإدارات نتيجة إدخال عامل المحسوبيات والاستنجاد بالمرجعيات الدينية في الكثير من الأحيان، حتى لبتّ مصير رئيس دائرة!

ولم يكشف المرتضى تفاصيل الخلاصة التي توصل إليها حفاظا على ترجمتها بالفعل من دون إظهار أي ضجيج، ومنعا لإفشال المخرج والقواسم المشتركة التي عمل على وضعها بمتابعة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد جرى إطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفاصيلها. وردا على سؤال لـ”النهار” يقول المرتضى إن الامور تسير بإيجابية وستأخذ طريقها نحو الحلول المناسبة بدءا من الأسبوع المقبل.

ولا تقتصر الخلافات على كيفية إخراج الحل للناجحين في الكلية الحربية وعددهم فحسب، بل إن المشكلة الأخرى تكمن في عدم قبول سليم بتعيين حسان عودة في رئاسة الأركان، علما أنه وضع على كتفيه رتبة لواء من دون أن يصدر مرسومه بعد، والذي يجب أن يحمل أولا توقيع وزير الدفاع، ولو عيّنه مجلس الوزراء.

ويقول المرتضى: “عندما يدقق الجميع في حالة البلد وما وصلت إليه الأمور، وتجري المقارنة بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة، يجب سلوك الخيار الثاني”.

هل تستسلم أمام الكباش المفتوح بين الرجلين إذا وصلت إلى طريق مسدود؟
يجيب: “توصلنا إلى مخرج بين الطرفين والأجواء أكثر من إيجابية. وأنا حريص على إنجاحها ولن أكشف تفاصيل ما جرى العمل عليه. كلاهما مقتنع بأن المصلحة العامة لها الأولوية، ويجب أن يحرص كل منهما على مصلحة المؤسسة العسكرية لتتمكن من أداء المهمات الوطنية المطلوبة منها. يمكننا القول إن الامور قد سويت بين الوزير وقائد الجيش. ولم يقصر الرئيس ميقاتي في بذل مساعيه لتخطي هذا الموضوع. وستظهر كل هذه المساعي والاتصالات الإيجابية حتما”.

ولم يقتصر تدخل المرتضى على ملف مباراة الكلية الحربية “الذي كان تفصيلا وشكل جزءا من كل. وركزنا على المبدأ العام والعمل على مصلحة كل من الطرفين وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المؤسسات والتي تقتضي من الجميع الترفع عن أي خلافات أو مواقف شخصية، والتعاون وفق صلاحية كل مسؤول. ولمسنا أكثر من تجاوب من الاثنين”.

ويضيف المرتضى ان وزير الدفاع وقائد الجيش “هما الأحرص على المؤسسة العسكرية وكل منهما يقدّر الآخر ويحرص على دوره وحضوره وصلاحياته، وعلى تكون علاقتهما مزدانةً بروح التنسيق والتعاون وفقاً لما تفرضه المسؤولية الوطنية ضمن القوانين والأنظمة المرعية، وبما يخدم المصلحة العامة، والأجواء بينهما أكثر من إيجابية، مما يجعلنا مستبشرين، لا في قرب إعلانهما عن معالجتهما مسألة مباراة التلامذة الضباط فحسب، بل في كل استحقاق مستقبلي يخص المؤسسة العسكرية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى