آخر الأخبارأخبار محلية

مبادرة المعارضة نحو مصير سابقاتها.. بري: تشاور فتفاهم فجلسة انتخاب

بدا واضحاً ان مبادرة قوى المعارضة في شأن الازمة الرئاسية، لاقت مصير سابقاتها من المبادرات والتحركات لجهة إجهاضها في ظل رفض تلقائي لمضمونها من جانب الفريق “الممانع”. لكن ذلك لن يمنع على ما يبدو استكمال لقاء المعارضة مع كتلتي “التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” بموعد مؤجل الى ما بعد ذكرى عاشوراء في 17 الجاري.

وذكرت ” النهار”: ان فريق “الممانعة” أوصل مباشرة الى المعارضة عبر وسطاء انه لا يرى موجبا للقاء بينهما لأنه يعتبر ان المبادرة تستهدف صلاحيات رئيس مجلس النواب فقط لكنه عاد وابلغ عدم ممانعته في اللقاء المؤجل .

وفي السياق اكد عضو تكتل “الجمهورية القوية”النائب غسان حاصباني أن “مبادرة المعارضة الرئاسية تشكل خارطة طريق تبلور الطروحات التي كان أفرقاء المعارضة قد طرحوها بشكل متفرق، وقد وضعت في وثيقة واحدة وأُضيفت بعض النقاط الإيجابية إليها”، آملا في أن “تشكل خرقا في النقاش، وأن يجري التشاور حولها لإيجاد سبل للوصول إلى جلسة انتخاب دستورية”. ولفت إلى أن “المشاورات مع الكتل النيابية لم تنته بعد، وهناك من يؤيد هذا المسار، كما هناك من يريد الذهاب أبعد من ذلك، في حين أن البعض يحاول التخفيف من وقع أي محاولة للوصول إلى انتخابات رئاسية ضمن الدستور”.

واكد أن “ما نريده هو أن يحصل تشاور بين النواب وهذا أمر طبيعي يجري بين القوى السياسية في كل المواضيع من دون أن يكون هناك شرط مسبق أو خارج عن الدستور، إلا أن هذا الأمر يواجه برفض من قبل الفريق الآخر الذي يمسك مفاتيح مجلس النواب والذي لم يقدم أي خطوة باتجاه تذليل العقبات لانتخاب رئيس، إنما يصر هذا الفريق على مرشح معين وإجراء حوار كشرط مسبق للانتخابات الرئاسية”. أما عن موقف التيار” الوطني الحر” من هذه الخريطة الرئاسية، فلفت حاصباني إلى أن “الموقف كان إيجابياً والتيار اعتبر أنه يمكن البناء عليها لإيجاد مقاربة معينة”.

واعتبرت “كتلة تجدد” أن “خارطة الطريق التي تقدمت بها المعارضة تشكل فرصة جدية للانتقال من مناخ التعطيل، إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفقاً لما ينص عليه الدستور، ما يشكل مدخلاً لاستعادة سيادة الدولة وحكم القانون والمؤسسات”.

وكتبت” اللواء”: تعرضت مبادرة نواب المعارضة لانتكاسة قاتلة، لكن القيِّمين عليها ماضون في لقاء الكتل النيابية، على الرغم من وصف عين التينة للمبادرة بأنها تندرج في باب «الكيد السياسي».. مع الاشارة الى ان «اللجنة المصغرة| لم تجرِ اية لقاءات امس، كما كان مقرراً.
بالمقابل، اعتبرت كتلة «تجدد» بعد الاستماع الى النائب فؤاد مخزومي من كتلته ان المبادرة هي بمثابة خارطة الطريق، وتشكل فرصة لانتقال من مناخ التعطيل الى انتخاب الرئيس.
وأرجأ «الثنائي الشيعي» اللقاء مع وفد المعارضة، لمناسبة عاشوراء، والانشغالات بالمناسبة.
وجاء في” الديار”: ولدت مبادرة المعارضة الرئاسية «ميتة» بعد ان تعامل معها رئيس مجلس النواب نبيه بري كانها لم تكن». ولفتت مصادر مطلعة الى ان الاستعصاء في الملف الرئاسي عنوانه داخلي لكنه في الاصل خارجي، وعندما تنضج ظروف اجراء الانتخابات كل المواقف المتعنتة ستتلاشى، وما هو غير مقبول اليوم سيكون متاحا عندئذ وستجد تلك القوى التبريرات الواهية لجمهورها حيال تعديل مواقفها!
وفي سياق متصل، ينقل زوار بري عنه القول ان القطريين لديهم افكار لا مبادرة موسعة بخصوص الرئاسة، نافيا ان يكونوا طرحوا تعديلات في النظام اللبناني. وفي انتقاده لموقف القوات، يشير بري الى ان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع «ناكر للجميل»، فهو لم يقدر رفضي عرض رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الرامي الى حوار وانتخاب بنصاب مؤمن وبمن حضر من الكتل، وقد رفضت ذلك دون اي عناء تفكير، لانه لا يمكن القبول بعزل اي مكون لبناني، وخصوصا القوات اللبنانية التي تشكل اكبر تكتل برلماني مسيحي. لكن الغريب ان هذا الموقف يقابل بجحود غير مفهوم، وتشن الحملات السياسية المعلومة الاهداف والنيات، لكن سيأتي اليوم ويدركون قيمة موقفي»، يقول بري، حسب زوار عين التينة.
وفي هذا السياق، يؤكد بري على الحوار كممر الزامي لانتخاب رئيس الجمهورية وحل اي معضلة اخرى. وينقل زوار عين التينة عنه في الملف الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية انه عندما يصبح لديه 86 نائبا سيدعو للحوار او التشاور الذي قد يكون لساعات او ليوم او كحد اقصى لسبعة أيام، معربا عن جهوزيته للدعوة الى جلسة انتخاب الرئيس حتى في يوم واحد. ويشير بري حسب الزوار الى ان التشاور اذا ادى الى تفاهم على اسم او اثنين واكثر يتم الانتقال فورا بعده الى جلسة انتخاب.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى