صواريخ حزب الله مجددا نحو الجولان رداً على اغتيال مرافق نصر الله

وفي هذا السياق استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية امس سيارة قرب حاجز عسكري على طريق دمشق – بيروت قرب حاجز الصبورة. وسقط قتيل لـ”حزب الله” جراء الاستهداف الإسرائيلي. وأفاد مصدر عسكري بأن السيارة التي استهدفتها المسيّرة تحمل لوحة لبنانية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية أولاً إلى أن المستهدف بالغارة هو “أبو الفضل كرنبش” المرافق السابق للسيد حسن نصرالله، وشارك في عمليّات عسكريّة عدّة مهمّة. وفي وقت لاحق نعى “حزب الله” ياسر نمر قرنبش “أمين” مواليد عام 1970 من بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان.
واطلق “حزب الله” على الأثر رشقات صاروخية في اتجاه الجليل ومن ثم في اتجاه قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن قتيلين سقطا نتيجة سقوط صاروخ على سيارة في الجولان.
سبق ذلك توزيع الإعلام الحربي في “حزب الله”، فيديو جديد يتضمن الحلقة الثانية من “الهدهد” وتتضمن مشاهد إستطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل.
وكتبت ” الاخبار”: وعزّز حزب الله من خلال هذه المشاهد، صورة القدرة على الجمع المعلوماتي ومعرفة تفاصيل التموضع الإسرائيلي، بعيداً عن قدرة أنظمة الرصد والتتبّع الإسرائيلية على كشف مُسيّراته وإحباط مهامها، خصوصاً أن المشاهد أظهرت أن عمليات الرصد استمرت لفترات طويلة سابقة، وقد تستمر لفترات طويلة قادمة بحسب احتياجات المرحلة. وعَكَس حزب الله ذلك في الفيديو أمس عبر تعمّده التركيز على الجولان الذي كان قبل أيام مسرحاً لهجوم جوي نوعي بأسراب متتالية من المُسيّرات الانقضاضية التي طاولت مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني البعيد المدى (مرصد التزلج الشرقي) في جبل حرمون في الجولان المحتل، والذي يوازي من حيث الأهمية قاعدة ميرون، ويرصد الاتّجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتّى الحدود الإيرانية، ويضمّ تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية من الأكثر تطوّراً. ويُعتبر المركز أعلى هدف يتعرض للاستهداف من قبل حزب الله منذ اندلاع جبهة المساندة في الثامن من تشرين الأول الماضي، إذ يقع على ارتفاع 2230 متراً.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook