آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – قداس في غوسطا لمناسبة اختتام شهر قلب يسوع المقدس

وطنية – ترأس الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مارون مبارك قداسا من على مذبح جبل الرحمة الإلهية في غوسطا، لمناسبة اختتام شهر قلب يسوع المقدس.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “هذا القلب الذي يعلمنا كيف نحب حبا حقيقيا صادقا عملا بقول يسوع في تلاميذه حبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم. الحب الحقيقي الصادق قولا وفعلا أظهره يسوع عندما كان يعلق على الصليب بقوله: اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ما يفعلون. عندما نتأمل بدعوات يسوع المحبة ندرك عمق هذا الحب وأهميته في الحياة الإنسانية. ونتعلم في المقابل أن نعيشه بقوته الإيمانية، أي الحب المجاني دون مقابل لأن الحب الحقيقي يشمل الجميع”.

أضاف: “حبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم. لم يميز بين شخص وآخر لأنه حب كبير لا يمكن استيعابه. حب الرب هو حب حنون لانه يعطف على المعوزين والمنبوذين والمقهورين والمهمشين والمظلومين وعلى كل من أصابتهم الخطيئة من اخوتي هؤلاء الصغار. كما يسميهم في الانجيل المقدس. هذا الحب يعرف الانحناء حبا بالانسان ليرفعه ويعطيه قيمة لحياته. يفتدينا على الصليب أخذا كل اخطائنا ومعاصينا ويردها لنا نعمة حياة جديدة. يأخذ كل خطايانا ويعطينا المحبة والنعمة والفرح والحياة السعيدة مكانها. حب الرب هو حب غفران ومسامحة بحيث يغسل خطايا الإنسان لانه حب حقيقي. حب لا يمكن أن يرى الخطيئة تأكل الإنسان وتدمر له حياته ويتركه فريسة لها”.

وتابع: “حب الله حب متواضع. عميق في تسامحه وغفرانه. وهو القائل لتلاميذه: متى نشرتم المحبة جذبتم إلي الجميع. لذلك تعالوا الي ايها المتعبون والمثقلوا الاحمال، والراحة عندي عبر الحب. الحب المتسامح. الغافر والحنون، والذي كلما اقتربنا منه تصبح حياتنا أكثر فرحا وسلاما، لهذا نردد دائما القول: يا يسوع الوديع والمتواضع القلب اجعل قلبنا مثل قلبك، اي مليء حبا ونقاوة”.

وتحدث عن “دور الرسل ١٢ الذي اختارهم يسوع لينشروا هذا الحب الالهي الذي تعلموه منه ويزرعوه في قلوب الاخرين”. وقال: “إنها رسالتنا الاولى أن نزرع المحبة في قلوب الناس. الحب الحقيقي الصادق بين بعضنا البعض لأن كل انسان يتبع يسوع وتعمد بالروح القدس هو أيضا يحمل رسالة المحبة في حياته ليوزعها بدوره على الآخرين”.

وختم: “رسالتنا نحن أبناء الله أن نوزع محبته التي منحها إياها على الآخرين. وأن نكون كالزهرة الزرقاء غيارى على محبته لنا. وأن نطلب من ربنا بشفاعة الرسل ومحبة قلبه أن يزيدنا حبا لنبقى في ثبات على ما نحن عليه بحسب قلبه”.

 

                     ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى