في حالة واحدة إسرائيل قد تعلن حرب لبنان.. جنرالٌ يُحدّدها عبر صحيفة
وفي مقالٍ له ضمن موقع “n12” الإسرائيليّ ترجمهُ “لبنان24”، قال هيمان إن اغتيال قائد وحدة عزيز في حزب الله محمد نعمة ناصر يوم الأربعاء الماضي، يعتبر انجازاً استخباراتياً وعملياتياً مُبهراً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن “حزب الله” حقق إنجازاً استراتيجياً أيضاً تمثل بدفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين لترك منازلهم عند الحدود مع لبنان، وذلك وسط عدم وجود احتمال لعودتهم حتى بعد 9 أشهر من الحرب.
واعتبر هيمان أن الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل “بعيد عن الإستقرار”، مشيراً إلى أن إسرائيل “تتجنب اتخاذ قرارات استراتيجية عند الحدود مع لبنان، وما زال صراعنا مع حزب الله تحت عتبة الحرب وفق معادلات رد الفعل الموضوعة حتى الآن”.
ويرى هيمان إن نقل الجهد الرئيسي الإسرائيلي من غزة باتجاه ساحة الشمال مع لبنان، سيتطلب وخلال فترة زمنية محدودة، جهداً دبلوماسياً لتحقيق وقف إطلاق النار بما يسمح بعودة الإسرائيليين إلى المستوطنات، وذلك مع ترتيبات أمنية خاضعة للرقابة مماثلة للقرار 1701، وأردف: “الأمور المذكورة هي سيناريو مطروح، وفي حال لم تُسفر الجهود عن شيء، فسيتم إعلان الحرب على حزب الله ولبنان، وسيتعين على الجيش الإسرائيلي القضاء على التهديد الذي يهدد المستوطنات الشمالية بطريقة تسمح بعودة السكان إليها قريباً”.
وأردف:” إذا كان حزب الله يفسر تقليص القتال في غزة على أنه سينسحب على جبهة لبنان وبالتالي وقف إطلاق النار هناك، عندها فإن فرص التسوية في الشمال مرتفعة جداً. ولكن إذا استمر التنظيم اللبناني، رغم هدنة غزة، في إطلاق النار، فليس أمامنا إلا أن نستنتج أنه يتجه نحو الحرب وعلينا أن ندخلها وبعزم كبير”.
وتابع: “إن لم تكن الحرب مع حزب الله حاسمة بل محدودة، فمن المتوقع أن ندفع كل ثمن الحرب من دون أي تغيير استراتيجي جوهري. إن السيناريو الأسوأ على الإطلاق يتلخص في حرب استنزاف لا نهاية لها، أي أن حزب الله وإيران سوف يقرران ببساطة عدم الموافقة على وقف إطلاق النار، وهذا سوف يكون مدمراً لمجتمع إسرائيل واقتصادها ومكانتها. أما إذا وافق أمين عام حزب الله حسن نصرالله على وقف إطلاق النار فسنعود إلى اتفاق 1701”.
وأضاف: “اذا اختارت اسرائيل هزيمة حزب الله كهدف استراتيجي، فيجب علينا بدء مناورة عسكرية في لبنان. عندها، سيفسر المجتمع الدولي هذه الحرب على أنها انتهاك للقانون الدولي وعمل إسرائيلي عدواني ضد لبنان. إن الظلم من جانب العالم واضح، ولكن لا ينبغي أن يفاجئنا بعد كل ما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية. مثل هذا الاتهام سيزيد وضع إسرائيل سوءا من الناحية القانونية والاقتصادية والأكاديمية، حيث ستؤدي إسرائيل إلى تكريس صورتها إلى جانب روسيا كجزء من الدول التي تنتهك القانون الدولي ولا تحترم سيادة الدول المجاورة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook