مفاجأة إسرائيلية عن حرب لبنان.. مسؤولٌ في تل أبيب يكشفها!
تحدث مسؤولون إسرائيليون مؤخراً عن وضع الحرب بين لبنان وإسرائيل، مشيرين إلى تفاصيل أساسية تعني القرار الإسرائيلي بشأن الجبهة من جهة، والدور الإيراني على صعيد ما يجري من جهةٍ أخرى.
وكشف مسؤول إسرائيلي بارز أنّ أهداف القتال الإسرائيلية في لبنان لم يتمّ تحديثها منذ الأسبوع الأول للحرب، أي منذ تشرين الأول الماضي.
وفي تصريحٍ له نشرتهُ صحيفة “معاريف” الإسرائيلية وترجمهُ “لبنان24”، يقولُ عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت إنهُ “لا توجدُ خطة حرب في لبنان”، مشيراً إلى أن المخطط ظلَّ على صورته الأساسية التي تمّ تحديدها في الأسبوع الأول من الحرب، وبالتالي لم يجر تحديث أي أهدافه حسب التغيرات على الأرض”.
ويتحدّث آيزنكوت عن أهداف الحرب مع لبنان، ويقول: “هناك 5 أهداف حربيّة تم تحديدها في الأسبوع الأول من الحرب وقد أيّدناها. عملياً، فإنَّ الواقع الاستراتيجي تغيّر بشكلٍ كبير، فالجبهة اللبنانية نشطة، كما أنَّ لدينا عشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم من منازل، فيما ظلّ هدف الحرب كما هو مُحدد من الأسبوع الأول لاندلاع معارك الجبهة. فعلياً، يجب أن يتغير الردع والاستعداد بشكل كبير”.
وأردف: “كما أصبح معروفاً، في الحادي عشر من الشهر الجاري كان هناك جدل حول ما إذا كان يجب الهجوم أم لا. اعتقدت أنه لم يكن ضرورياً، ولكن في تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين، كانت هناك بالفعل سياسة حاولنا الترويج لها وتخصّ وضع الشمال لكنها لم تتحقق”.
بدوره، قال العميد في الاحتياط يوفال بيزك عبر إذاعة “FM103” الإسرائيلية إنَّ “تل أبيب تتعامل مع استراتيجية إيرانية تريدُ جرَّ إسرائيل إلى حرب استنزاف”، وأضاف: “كم من الوقت يستغرق مواطنو شمال إسرائيل ليقرروا أنهم سينتقلون إلى أماكن أخرى؟ هناك أسئلة كبيرة هنا تتجاوز الحاضر. يجب أن تكون أهمية أرض إسرائيل عنصراً مركزيا في إستراتيجية الدولة”.
وانتقد بيزك التفكير الإستراتيجي داخل إسرائيل، مشيراً إلى أن هناك حاجة لذراعٍ تتغلّب على حركة “حماس” في غزة وأخرى تحمي شمال إسرائيل من “حزب الله” في لبنان، وقال: “على المستوى الشخصي، علينا تغيير المعادلة من الألف للياء. هناك استراتيجية إيرانية تمّ بناؤها منذ 20 عاماً. ما حصل هو أن هناك قوّات بُنيت حول حدودها لإرهاق إسرائيل كي تنهار البلاد. هل هناك نظامٌ سياسي يعرف كيفية إصلاح هذا الوضع؟ برأيي لا”.
وأكمل: “إن منطقة الشرق الأوسط التي تأسست عبر اتفاقيات سايكس بيكو انهارت عام 2011، وما يفعله الإيرانيون منذ ذلك الحين هو تكريسُ هيمنتهم حيثما استطاعوا، وقد فعلوا ذلك في العراق وسوريا واليمن ولبنان، فيما نحنُ في إسرائيل أغمضنا أعيننا جميعاً”.
وأردف: “رأيت استراتيجية إيرانية متماسكة جداً، ولم أرَ استراتيجية إسرائيلية ضدها ينبغي أولاً أن تحبط الاستراتيجية المضادة”.
وقال: المطلوب استراتيجية أمنية وطنية، وهذا يتطلب تحالفاً إقليمياً. إذا هاجمت إسرائيل صباح الغد حزب الله في لبنان، فسوف تقوم إيران بتنشيط الحوثيين والعراقيين والسوريين. الحرب إقليمية، لذا تحتاج إلى إنشاء تحالف إقليمي هنا. يجب القول إن الحرب هذه ليست ضدَّ إسرائيل بل هي ضد الغرب”.
وختم: “طريقنا واحد: إما أن نهزم الأطماع الإيرانية وهذا يتطلب قوة الإرادة ويتطلب مهاجمة مواقعهم الأمامية، أو سنجد العصور الوسطى قد حضرت هنا بعد 50 أو 100 عام”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook