صواريخ من دولة عربية ستساند لبنان.. معهد إسرائيلي يحدّدها!
ذكر تقريرٌ جديد نشره موقع “n12” الإسرائيلي أن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نشر مقالاً شاملاً يرسم صورة خطيرة للغاية بشأن الأضرار التي قد تتعرض لها إسرائيل في حال نشوب حربٍ شاملة بينها وبين “حزب الله”.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّه سيتم إطلاق أكثر من 1000 صاروخٍ إحصائيّ يومياً من لبنان وذلك إلى جانب عشرات إلى مئات الصواريخ الدقيقة، ويضيف: “بحسب مقال المعهد، فإنه في أي حرب مقبلة، من المتوقع أن يُطلق حزب الله نحو 50 ألف صاروخ وقذيفة، وهو ما يقرُب من ثلث المخزون الحالي، والذي يتضمن حوالى 150 ألف صاروخ إحصائي بحوزه الحزب”.
وبحسب التقرير، يقول الباحثون في المعهد إنّ “إطلاق الصواريخ بعيدة المدى من سوريا يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضاً، وربما من العراق أيضاً”، ويكمل: “المعهد يقول إنّ الصواريخ الدقيقة ستشتهدف أهدافاً استراتيجية قيمة، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية مثل المصافي في حيفا. وفي نفس الوقت الذي يتم فيه تنفيذ الضربات الصاروخية، سيتم أيضاً إطلاق طائرات من دون طيار هجومية، والتي سيتم تشغيلها في أسراب وتوجيهها نحو أهداف قيمة”.
ويقول تقرير “n12” إنّ علامات تهديد الطائرات من دون طيار بدأت تظهر في الحرب الحالية ضد “حزب الله”، مشيراً إلى أنهُ منذ شهر تشرين الأول الماضي، تم تفعيل التحذيرات في منطقة حيفا عدّة مرات على خلفية محاولات تسلل طائرات من دون طيار باتجاه المنطقة”، ويضيف: “سواء كانت هذه طائرات من دون طيار متفجرة أو متخصصة بجمع المعلومات، فإن المسؤولين الأمنيين يحذرون من أن هذا الأسلوب سوف يتوسع خلال حرب شاملة”.
بدوره، يقول العقيد المتقاعد كوبي ماروم، خبير الأمن القومي في إسرائيل: “من الواضح تماماً أن رد القوات الجوية ونظام الدفاع الجوي جزئي للغاية، وهذه مشكلة كبيرة. في حيفا، هذا التحدي كبير”.
ويقولُ ماروم إنه في “حرب شاملة ضد حزب الله، ستصبح حيفا هدفاً مركزياً للغاية للحزب، لأن جزءاً كبيراً من صواريخ التنظيم قصير المدى نسبياً، ويمكن أن يصل إلى حيفا، على بعد حوالى 40 كيلومتراً. كذلك، فإنَّ البنى التحتية، مثل المصافي ومصانع البتروكيماويات، يمكن أن تخلق كارثة في المنطقة. وبطبيعة الحال، فإن البنى التحتية العسكرية، مثل القواعد وميناء حيفا، ستكون أيضاً تحت التهديد”.
ويُكمل: بالنسبة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله، فإن هذه أهداف رئيسية على المدى القصير نسبياً، فحيفا تعتبر أيضا مدينة كبيرة جداً، ولديها الكثير من البنية التحتية والأصول. لذلك، من المرجح أن تصبح هذه المدينة هدفاً مرغوباً لحزب الله”.
ويقدّم ماروم تحليلاً عاماً لساحات الحرب الحالية. ووفقاً له، فإن حزب الله ليس هو المشكلة الرئيسية، ويتابع: “عليك أن تنظر إلى هذه الحرب على أنها مواجهة كبرى مع إيران – فهي التي تدير ما يحدث على الأرض”.
ويضيف: “في نهاية المطاف، الإيرانيون لا يديرون القتال فحسب، بل يديرون المفاوضات أيضاً، ويبدو أن هناك لاعب شطرنج إيراني يفهم حدود إسرائيل. إن إيران توجه حماس إلى عدم الإسراع في صفقة الرهائن، إلا بشرط التوصل إلى صفقة كبيرة في غزة، والتي بدورها ستحتوي على النار عند الجبهة اللبنانية، علماً أن الحرب الحالية أقامت منطقة أمنية داخل أراضي إسرائيل بينما الحكومة لم تبادر برد فعل حقيقي منذ 9 أشهر. لذلك، هذه هي النقطة، وعلى إسرائيل أن تأخذ زمام المبادرة في الشمال، على الرغم من الأثمان الصعبة التي ينبغي اتخاذها داخل الحساب”.
وتابع: “الإجراء الإسرائيلي ضدّ لبنان يشكل سابقة. من أجل تحقيق التوازن، وفي ظل التهديد الكبير والواضح، يجب أن نتذكر أن الجيش الإسرائيلي يمتلك قدرات هائلة، بعضها لا يمتلكه حزب الله، كما أن هناك قدرات إستخباراتية بالإضافة إلى العمليات الجوية والبحرية. صحيح أن تكلفة الحرب ستكون باهظة، لكن الضربة التي سيتلقاها حزب الله في لبنان ستجعل البلد بأكمله يفهم أن التنظيم ليست حامياً للبنان بل مُدمراً له”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook