آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الدكتور خالد الجندي وقع كتابه عن التقسيمات الادارية والسكانية لطرابلس وفق الطابو العثماني  ممثلة بدران: وثيقة تاريخية فريدة من نوعها

وطنية – طرابلس – وقع الدكتور خالد عبد القادر الجندي كتابه “لواء طرابلس الشام – إحصاءات في التقسيمات الإدارية والسكانية والاقتصادية وفقا لدفاتر الطابو العثمانية (1516-1579)”، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران ممثلا بعميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسورة سهى الصمد، في القاعة الرئيسية لمركز الصفدي الثقافي في طرابلس.

حضر الحفل النائب فيصل كرامي، ممثل النائب أشرف ريفي محمد كمال زيادة، النائبان السابقان أحمد فتفت ومعين المرعبي، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، مفتي طرابلس والشمال السابق الدكتور الشيخ مالك الشعار، ممثل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف المونسنيور جوزيف غبش، ممثل نقيب المهندسين شوقي فتفت المهندس محمود الصاج، رئيس فرع مخابرات الشمال العميد نزيه البقاعي، مديرة كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الفرع الثالث في طرابلس جنين الشعار، السفير الدكتور محمد عيسى، رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين،  رئيس “لقاء الأحد الثقافي” الدكتور أحمد علمي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية للقاء، رئيس دائرة أوقاف طرابلس السابق الشيخ عبد الرزاق الاسلامبولي، رئيس مؤسسة سابا زريق الثقافية الدكتور سابا زريق، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، أمين عام منتدى الضنية الثقافي أحمد يوسف، رئيس رابطة الجامعيين في طرابلس غسان حسامي، شخصيات أكاديمية ودينية وبلدية واختيارية ومهتمون.

منصور 
بعد النشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء غزة والشهداء اللبنانيين الذين يسقطون على أرض الجنوب، قال مدير الندوة الدكتور زياد منصور: “ان ما تتقنه الجامعة اللبنانية هو انتاج المعرفة لأنها الوحيدة التي باستطاعتها أن تجمعنا، حيث منذ تأسيسها جسدت الحرية مبدأ في كل خطواتها، مبدأ تحرير الانسان من سجن حرمانه من العلم، ومن أسره وجهله، ومناطقيته، وعائلته وخلفيته الطائفية، فدفعته إلى ملاقاة الآخر على أرضية المعرفة والعلم”.

اضاف: “إلى جانب دورها العلمي والتعليمي، قامت الجامعة، بجمع شمل اللبنانيين بتنوعها وتعددها تحت سقف صرح، أريد له أن يكون رائد الوحدة اللبنانية الحقيقية، فوق المذاهب والطوائف والمناطق وشتى أنواع المتاريس”.

زريق 
بدوره، قال رئيس مؤسسة سابا زريق الثقافية: “إن الكتاب الضخم المعيي لحامله، وهو من طبيعة الموسوعات كما لحظه المؤلف هو، وبكل بساطة، مرجع تاريخي دقيق وشامل، يلجأ إليه القراء للتعرف إلى مرحلة زمنية قصيرة نسبيا، لم تتجاوز الثلاثة وستين عاما، لينقبوا فيها عن معلومة لم يجدوها في مراجع مماثلة أو للتعمق في مضامينها. كما وأنه يشمل منصة مهيبة تفتح شهية الأكاديميين والباحثين للغوص في أعماق جديدة. وهذا أمر أدرجه د. الجندي في توصياته، مشيرا إلى إمكانية استخلاص رسائل ماجستير وأطاريح دكتوراه من الكتاب”.

الشعار 
وأشاد المفتي الشعار ب”الدور الكبير الذي يقوم به الدكتور الجندي وحيدا من خلال إصراره على انتاج كتب هي موسوعات تاريخية بحق”، وقال: “في هذه الظروف بالذات وما تعانيه طرابلس كما سائر المناطق اللبنانية على صعيد القضايا الاقتصادية والمعيشية، ليس سهلا أن نشهد ما نشهده من حراكات ثقافية وابداع في طرابلس والشمال التي هي تثبت بحق أنها مدينة العلم والعلماء كانت كذلك وستبقى”.

ودعا “مؤسسة الصفدي والمؤسسات الثقافية كي تتحول إلى مراكز حيوية”، وقال: “نحن بحاجة ماسة إلى حالة استنفار ثقافية وعلمية، هي وحدها من ينتشلنا من براثن الجهل وسيادة التسامح والوئام”.

كلمة بدران 
أما ممثلة راعي الاحتفال، فأكدت أن “الجامعة اللبنانية هي الرافد الأساسي للعلم والإنتاج البحثي الأكاديمي”، مشددة على “أهمية هذا الكتاب الذي هو بحق وثيقة تاريخية فريدة من نوعها، وأهمية تطوير هذه الدراسات وزيادة حجمها ونوعيتها لأنها تسهم في رفد مجتمعنا بالعلم والأفكار الحداثية”.

رباح 
ونوه عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية السابق البروفسور أحمد رباح ب”فرادة الدكتور الجندي البحثية في كتابة التاريخ العثماني”، مشيدا ب”الموضوعية التي تجلت في أكثر من موضع في النص، فالمؤلف لم يكتف بمعلومات استقاها من دفاتر الطابو الخمسة التي هي محور الدراسة، بل استند إلى مروحة واسعة من المصادر والمراجع، فاستعان بها على تأكيد امر أو نفي آخر، أو تصحيح، أو إضافة معلومات، أو تقديم انتقاد معلل في مواقع أخرى”.

وأشار الى أن “القسم الأول خصص لدراسة أسباب الفتح العثماني، والتقسيم الإداري ونظام الحكم”، لافتا الى أن الكتاب “يعد من الكتب العلمية القيمة التي ستغني المكتبة العربية بالمعلومات المستقاة من دفاتر الطابو العثمانية، ويشكل مرجعا مهما لكل الدارسين في تاريخ الأقطار العربية للعهد العثماني في القرن السادس عشر”.

الحلوة 
من جهته، قال رئيس الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور مصطفى الحلوة: “يكفي الدكتور الجندي فخرا معرفيا أنه أتانا بكتاب، بل بموسوعة، بحسب توصيفه سفره، فقد استطاع من خلاله أن يكشف النقاب عن لواء طرابلس الشام في القرن السادس عشر في كليته، بكل ما يعود إلى تقسيماته الإدارية وأوضاعه الاقتصادية والديموغرافية والتاريخية”.

الجندي 
أما المؤلف فشرح المراحل الصعبة التي مر فيها هذا الكتاب ليبصر النور، شارحا الصعوبات التي اعترضته ومن بينها “صعوبات الحصول على الأرشيف، وترجمته، وتنسيقه واعداده، والغوص في تفاصيله والدفاتر، والأسباب التي تجعل بعض مضمون الدفاتر مضمونا غير واضح”.

دروع وكوكتيل
بعد ذلك، قدم الجندي دروعا تقديرية لراعي الاحتفال ورئيس مؤسسة سابا زريق ووقع كتابه.

وختاما كان حفل كوكتيل.

                              ===========
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى