تكنولوجيا

الهواتف تضاعف مشاكل النوم عند الشباب.. كيف؟ – DW – 2024/6/27

النوم والهواتف الذكية – يبدوان كعدوين، إن لم يحسن المرء تنظيم وقته وتنظيم علاقته مع الهاتف. فالشباب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية في وقت متأخر من الليل ينامون عدد ساعات أقل وبجودة نوم منخفضة. هذه نتيجة دراسة أجراها باحثون أمريكيون.

وقاموا بفحص عينة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما، حيث راقبوا نومهم باستخدام أجهزة تتبع اللياقة البدنية. وكان على الشباب أن يبلغوا عن الوقت الذي يقضونه أمام شاشات الهواتف، وعدد الإشعارات والرسائل التي تصلهم، والتوقيت الذي ينظرون فيه إلى هواتفهم المحمولة. 

ومن النتائج التي توصل لها الباحثون: إذا نظر الشباب إلى الشاشة في الليل لفترة أطول من عادتهم المعتادة، فإنهم ينامون بشكل متأخر  وينامون بشكل أسوأ. وينطبق الشيء نفسه على فتح الهاتف بشكل متكرر في الليل. بالمقابل فإن استخدام الهاتف الذكي خلال النهار ليس له أي تأثير على النوم، وفقا للدراسة.

النوم الهانئ والصحة الجيدة

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

الحوار والتوضيح خير من الحظر

وعلى ذلك علّق فرانك إيربغوت، من مؤسسة أبحاث الدماغ الألمانية، معتبرا نتائج الدراسة مثيرة للقلق: “نحن نعلم مدى أهمية النوم لإراحة الجسد والعقل، وخاصة للأعصاب والدماغ. إن  النوم المضطرب  يقلل من جودة الحياة – ويمكن أن يجعلك مريضا”.

ولهذا السبب فإن الأمر برأيه أكثر إثارة للقلق، عندما يتسبب الشباب بأنفسهم باضطرابات للنوم عندهم مدى الحياة، من خلال استخدامهم الهواتف طوال الوقت واستهلاكهم الكبير لوسائل التواصل. ولكن إيربغوت لا ينصح الأهل بمكافحة المشكلة من خلال الحظر، كما تنقل وكالة الأنباء الألمانية.

وأظهرت الدراسة كذلك أن الشباب أنفسهم لاحظوا العلاقة بين  استخدام الهاتف ومشاكل نومهم. وبالنسبة له، هذه نقطة انطلاق جيدة لرفع مستوى الوعي: “لأن المعرفة هي دائما أساس القرارات المعقولة”. فتوعية الشباب بمخاطر هذا الأمر تمثل أفضل وسيلة لإقناعهم بتنظيم أوقات استخدام الهاتف.

ولكن لماذا يؤدي النظر إلى الهاتف ليلا إلى نوم أقل؟

لأن الشباب سينامون في وقت متأخر جدا، بسبب انشغالهم بالهاتف. والنقطة الثانية هي الضوء المنبعث من الشاشة الذي يعتبر مسببا لمشاكل النوم.

ف.ي


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى