بعد الهدهد والكلام العالي النبرة.. هل تقدم إسرائيل على اغتيال نصر الله؟
ومع استمرار التصعيد بين الطرفين، كشفت تقارير إسرائيلية عدة عن عمق الاختراق الاستخباراتي في هيكل حزب الله لدرجة الحديث عن قدرة إسرائيل على اغتيال حسن نصر الله، فهل تقدم إسرائيل على خطوة من هذا النوع أم أنها ستكتفي بالتهديد ضمن حسابات ردعية؟
في خضم هذه التساؤلات، يسعى الطرفان، إسرائيل وحزب الله، إلى تسجيل النقاط التصعيدية ربما لتعزيز توازن الردع.
وأثار عرض العضلات الجوي الذي نفذه حزب الله عبر الاستطلاع في شمالي إسرائيل، انزعاجا كبيرا، لأن الخرق الجوي ومحتوى التصوير هو الأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب.
إسرائيل أكدت مرارا أنها تتتبع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتمتلك المعلومات التي تمكنها من تصفيته، لكن خطوة من هذا النوع تنطوي على حسابات بالغة التعقيد قد تفرز نتائج عكسية، فما الذي يكبح إسرائيل؟
اذ يمكن أن يؤدي اغتيال نصر الله إلى انتقام شديد من حزب الله، أو يؤجج النزاع في المنطقة. فلدى حزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ والقذائف القادرة على بلوغ الأراضي الإسرائيلية، والسيناريوهات ترجح هجوماً كبيراً رداً على اغتيال نصر الله إن حدث.
كما قد يؤدي اغتيال نصر الله إلى زعزعة في البنيان السياسي بلبنان في ظل فراغ رئاسي وقد تنجم عن ذلك صراعات داخلية وفوضى شاملة.
هذا الاضطراب إن حدث فله ارتداداته أوسع على المنطقة، وعلى أمن إسرائيل ومصالح الأطراف الأخرى، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
هيكلية حزب الله وخلافته
إسرائيل تحسب لما بعد نصر الله، فحزب الله ليس معتمداً فقط على زعامته. بل هو تنظيم بهيكل هرمي وقادة مؤهلين لتولي القيادة. وقد يكون الخليفة أكثر عدوانية أو أصعب في التعامل، مما يعني وضعا أكثر تعقيدا بالنسبة لإسرائيل.
وطالما أن نصر الله حي ويمكن التنبؤ بأفعاله نسبياً، يمكن للاستخبارات الإسرائيلية مراقبة نشاطاته واتصالاته.
فاغتياله قد يعطل هذه القدرة على جمع المعلومات الاستخبارية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بأفعال حزب الله.
رد الفعل الدولي
وبحسب سكاي نيوزمن المرجح أن يؤدي اغتيال زعيم سياسي وعسكري بارز مثل نصر الله إلى تعميق الأزمة الراهنة بشكل يخالف محاولات واشنطن احتواء التوتر في الشرق الأوسط، إضافة الى تعميق المأزق الأميركي الاسرائيلي أكثر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook