آخر الأخبارأخبار محلية

مهمة هوكشتاين: لا سلبية وللبحث صلة

نقلت ” الجمهورية” عن مصادر موثوقة الخلاصات التالية عن زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين:
اولاء المحادثات مع هوكشتاين، كانت شاملة كل المشهد من غزة إلى جنوب لبنان.

ثانياً، جرى حديث متجدد وبصورة مستفيضة في كل الطروحات التي سبق أن طرحها هوکشتاين في زيارته السابقة.

ثالثا، قدم هو كشتاين عرضا لتطورات الوضع على الجبهة الجنوبية، وأبدى تخوفا في تسارع وتيرة العمليات العسكرية، مفترضا ان الحرب دخلت في أخطر مراحلها وركز على عامل الوقت، حيث بات من الضروري والملح وقف هذه الحرب التي كلما مر الوقت وتصاعد الصراع، زادت فرص اندلاع الحرب، محذرا من أن تأثيراتها كبيرة جداً على أطرافها.

رابعاً، بيّن النقاش أن الفوارق ما زالت عميقة بين ما يطرحه الوسيط الاميركي الذي لا يخفي ميله للموقف الاسرائيلي وبين موقف الجانب اللبناني منها، وخصوصاً في ما يتعلق بالموضوع غير القابل للنقاش والمتمثل بانسحاب حزب الله إلى ما بعد الليطاني.

خامسا، خلافاً لما تم ترويجه، فإن هوكشتاين لم ينقل تهديداً مباشراً بالحرب بل ان نبرته اتسمت بالتحذير موحياً في هذا السياق ان التهديدات الاسرائيلية جدية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة الاميركية جادة في السعي لاحتوائها ومنع تدرج الصراع القائم الى حرب تخرج عن السيطرة.
سادسا: لم يركز هو كشتاين على حل سياسي أني للمنطقة الحدودية، حيث انه اقر بشكل واضح ان هذا الحل مؤجل بلوغه الى ما بعد انتهاء الحرب في غزة، وهو ما عبر عنه صراحة في تصريحه العلني بأن وقف اطلاق النار في غزة ينهي الحرب ويعطي فرصة للحلول الديبلوماسية وإنهاء الصراع على طول الخط الازرق وعودة السكان إلى منازلهم على جانبي الحدود مكررا بذلك ما سبق واعلنه وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن من أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيعزز فرص التوصل إلى حل دبلوماسي على الجبهة اللبنانية وهو الحل الأسرع.

سابعاً، تأكد من خلال ما طرحه هو کشتاین أن الهدف الأساس من زيارته هو محاولة إنجاح مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن التي قال انها تحظى بإجماع دولي عليها كفرصة لتحقيق هدئةفي قطاع غزة تؤسس بدورها لوقف إطلاق نار مستدام يمهد لحل سياسي على جبهة لبنان وبدا من خلال حديثه أن بلوغ هذا الهدف يقتضي تحقيق امرين الأول، وقف حرب الاستنزاف الذي جز حزب الله إسرائيل اليها، حيث كرر اكثر من مرة أن الوضع القائم على الحدود لا بد من نهاية له وان الضرورة تقتضي مبادرة الجانب اللبناني إلى خطوات تساهم في خفض التصعيد وتلاقي المسعى الاميركي لاحتواء الوضع وتجنب الحرب لقد بدا في مقاربته لهذا الأمر مدركاً أن وقف اطلاق النار من الجانب اللبناني مرتبط يوقف اطلاق النار في غزة، ولذلك بدا يدفع إلى خفض التصعيد من الجانب اللبناني إلى حدود دنيا وكان لافتا في هذا السياق الله لم يشر إلى أي خطوات مطلوبة من الجانب الإسرائيلي. اما الأمر الثاني، فهو معالجة العائق الأساس والوحيد من امام هذه المبادرة، الذي يتجلى بعدم موافقة حركة حماس عليها. لقد بدا هوگشتاین في هذا الطرح وكانه يطلب المساعدة في تليين موقف حماس على اعتبار أن حزب الله ان اراد يستطيع أن يلين موقف «حماس» والسنوار على وجه التحديد.

ثامنا الموقف اللبناني في موازاة طروحات هو کشتاين أعاد تأكيد الالتزام الكلي بمندرجات القرار 1701 وعدم الرغبة بالحرب وكذلك عدم السعي اليها برغم الدفع الاسرائيلي اليها. وبمعنى أوضح حزب الله أكد على لسان مستوياته كلها انه لا يسعى إلى الحرب ولم يخرج عفا تسمى قواعد الاشتباك وما تقوم به المقاومة هو رد على توسيع إسرائيل الدائرة اعتداءاتها واستهدافاتها المتعمدة للبلدات اللبنانية والمدنيين والمؤسسات المدنية والاجتماعية والاعلاميين. اما في الشق المتعلق بعدم موافقة حركة حماس على مبادرة بايدن فقد قيل على مسمع هو كشتاین ما مفاده لم نز لا في الإعلام، ولا في غير الإعلام، ما يؤكد ان اسرائيل وافقت على خطة بايدن انتم (الاميركيون اعلنتم ان اسرائيل موافقة على المبادرة، ولم تسمع من أي مستوياتها السياسية او العسكرية ما يؤكد قبولها بمبادرة الرئيس بایدن بل على العكس سمعنا اعتراضا عليها. والإعلام الإسرائيلي نقل ذلك.
 
تاسعا: خلاصتان انتهى اليهما تقييم زيارة هوكشتاين الأولى وهي أن ما يبحث عنه هو کشتاین لإنجاح مبادرة بادين لفرض هدنة تمهد لوقف دائم لاطلاق النار، يمهد بدوره لحل سياسي على جبهة لبنان بعد انتهاء حرب غزة. ليس موجودا في لبنان بل هو موجود اولا على خط الوساطة القطرية والمصرية وقدرتها على تليين موقف حماس من هذه المبادرة، وموجود ثانياً، انما بشكل معقد أكثر في إسرائيل وقدرة الولايات المتحدة على تمرير مبادرتها لدى حكومة نتنياهو ووزرائه المتطرفين الذين يدفعون إلى الاستمرار في الحرب وتوسيعها. واما الخلاصة الثانية للزيارة من الجانب اللبناني، فهي للبحث صلة».
برغم ان النتائج الجوهرية لما طرحه هو كشتاين، تبدت سريعا في الرفض القاطع للمطلب الإسرائيلي بسحب «حزب الله الى ما بعد الليطاني، ولأي بحث في حل سياسي قبل وقف العدوان الاسرائيلي على غزة. وتبدت ايضاً في تأكيد الحزب على ان جبهة الإسناد الجنوبية ستبقى مشتعلة ضد اسرائيل طالما ان عدوانها مستمر على قطاع غزة. واما في موضوع التهديدات، فمستويات الحزب على اختلافها تؤكد جهوزية المقاومة لمواجهة وكسر ما يصفونها أي مغامرة حمقاء قد يقدم عليهانتنياهو وحكومته المتطرفة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى