إنهاء رفح للتفرّغ للبنان: كيف يُقرأ هذا التهديد الإسرائيلي؟
Advertisement
الى جانب عملية جناتا كان لافتاً حديث لمسؤول اسرائيلي كما تسريبات إعلامية عن توصية الجيش الاسرائيلي للمستوى السياسي بإنهاء عملية رفح للتفرغ للجبهة الشمالية في لبنان، فكيف يُقرأ هذا الكلام في لبنان؟
من حيث المبدأ، كل النقاشات الاسرائيلية تصب في إطار أن الذهاب إلى عملية عسكرية في لبنان يتطلب أولاً الانتهاء من الحرب في قطاع غزة أو على الأقل تراجع حدة المواجهات هناك، بالرغم من التصعيد الحاصل على الجبهة الجنوبية، نظراً إلى أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على الذهاب إلى معركة على الجبهتين بشكل موسع.
ولكن هناك بحسب المصادر قراءة لهذا الأمر، مغايرة لفكرة توجه “اسرائيل” الى الحرب مع لبنان، مفادها أن الجيش الاسرائيلي بحاجة ماسة الى إنهاء الحرب في غزة دون أن يخرج منها خاسراً أو ضمن اتفاق مع حماس فيه وقف للحرب لكيلا يُعتبر انتصارا للحركة، ولذلك يحتاج الى تبرير انهاء الحرب من خلال الإشارة والاضاءة الى “خطر كبير” يتهدد “اسرائيل”، يدفع جيشها لتبديل خططه، وهذا الخطر هو لبنان، حيث تكون النتيجة إنهاء الحرب في غزة أو خفضها الى مستوى كبير، وتصعيد لأيام في لبنان ضمن ضوابط وسقوف.
هذه القراءة بحسب المصادر تنطلق من عدم قدرة “اسرائيل” على خوض الحرب مع لبنان، وعدم رغبتها حتى، وعدم رغبة أميركا لأسباب تتعلق بأمن “اسرائيل” والمنطقة، لذلك، بناء على ما تقدم، يمكن قراءة التصعيد الذي يقوم به “حزب الله” في المرحلة الراهنة، كماً ونوعاً، في سياق السعي إلى ردع تل أبيب، ومنعها من التفكير في أي مغامرة تجاه لبنان، سواء كان ذلك قبل انتهاء العمليات العسكرية في غزة أو بعد ذلك، وإفشال مساعيها لرسم أي قواعد اشتباك جديدة، علماً أن الحديث عن الحرب الواسعة لا يزال مستبعداً.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook