الوكالة الوطنية للإعلام – حفل تكريم وتأبين للإعلامي الطرابلسي عمار نافع برعاية وزير الثقافة

وطنية – أقيم اليوم حفل تكريم وتأبين للإعلامي الطرابلسي الراحل عمار نافع، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى ممثلا ببشرى عدرة، وذلك ضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة العربية وبمشاركة فاعليات سياسية وثقافية وأصدقاء الراحل.

بعد النشيد الوطني، رحب مصطفى دهيبي بالحضور، ثم ألقت القاضية الرئيسة هانية الحسن كلمة لفتت فيها الى ان نافع “ذاع صيته على مدى أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب وصنع لنفسه مكانة عالية في عالم الإعلام الإجتماعي، وعالم الأنشطة الإجتماعية لا يزاحمه بها أحد”.

وتحدثت عن تعاونها معه في برنامج “بحكم القانون”، معتبرة ان “هذا التعاون القضائي الإعلامي كان من أكثر الأمور أهمية في حياتها المهنية، وذلك انطلاقاً من قناعتين، أولا، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقافة القانون،وثانياً، جهل الناس لأهم مبادئ الثقافة القانونية، ومن هنا تمّ اختيار المواضيع، من أجل توعية المواطن على أمور لا يدركها ولا يعرفها”.

وقالت: “أصبح هناك على مدى 21 حلقة موسوعة قانونية عرضت عبر حوارات شيقة أجراها عمار، واشرفت عليها شخصياً، مع  ضيوف مميزين مختصين في القانون”.

ريفي

وبعد كلمة للاعلامي عامر الشعار وأخرى لشقيق الراحل حاتم نافع، ألقى نائب نقيب المحررين غسان ريفي كلمة رأى فيها أن الراحل “كان شخصا مميزا، زرع في كل شخص منا بذرة طيبة ستنمو وتكبر وتأخذ مساحتها في العقل والقلب والوجدان. جمع  في شخصيته صفات كثيرة جعلته قبلة أنظار الجميع، وجعلت كثيرين يجدون فيه ضالتهم، من الصحافي الى الاذاعي الى المبدع الى المبتكر، الى المثقف والثائر الذي كان يتطلع الى التطور والتقدم لطرابلس التي أحبها بكل ما لكلمة الحب من معنى، وعمل على ابتكار العمل الإذاعي في المدينة، وواجه كل الصعوبات والعراقيل والامكانات الضعيفة، وعندما أوقفت الدولة الهواء تلفزيونيا وإذاعيا لمصلحة الطوائف، لم يستسلم عمار نافع، فاستثمر إذاعة كان أصحابها من المحظيين في البقاء ونقلها الى طرابلس التي يحب، وعمل على التطوير فدخل الى القلوب قبل أن يدخل صوته الى الآذان، ولم يكتف بذلك، بل أسس مجلة تحت إسم أسرار ليجسد بذلك لقب الاعلامي الشامل، وعزز هذا اللقب بتلفزيون أسرار الذي حمل على عاتقه لفترة طويلة نقل الأخبار الطرابلسية بكل أمانة وموضوعية”.

ثم قدمت ممثلة الوزير المرتضى درعا تكريمية لعائلة الراحل، كما أعلنت القاضية الحسن عن تقديم مجموعة من الكتب للرابطة الثقافية باسم الراحل.

                             ===========