آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – سعد في مهرجان تضامني في صيدا مع فلسطين والجنوب: زمن إفلات الكيان الصهيوني من العقاب على جرائمه الوحشية لم يعد جائزا

وطنية – نظم “التنظيم الشعبي الناصري” مهرجانا في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، “تضامنا مع فلسطين الأبية والجنوب اللبناني الصامد ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”، تخللته كلمتين لكل من الأمين العام للتنظيم النائب أسامة سعد، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

افتتاحاً النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني. ثم كلمة لعريف المهرجان الإعلامي سهيل زنتوت وجه فيها “من صيدا عاصمة الجنوب المقاوم، الشاهدة على النضال المشترك بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ألف تحية لشهدائنا الأحرارو لمقاومينا الأبطال، فكما النضال مشترك، الهم واحد والعدو واحد، والهدف واضح مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض وكسر يد العدو”.

ابو العردات 

وقال أبو العردات: “نقف اليوم جميعاً فلسطينيون ولبنانيون في صيدا ، قلعة العروبة وبوابة الجنوب المقاوم، وفي مركز الشهيد معروف سعد الذي قاتل مع رفاقه من أبناء الجنوب وأبناء صيدا وجرح في معركة المالكية .. هذا تاريخ نفخر به ونعتز وما زال النضال مستمراً لأن العملية النضالية هي عملية تراكمية ،  نقف تضامناً مع شعبينا الفلسطيني واللبناني حيث يتعرض أبناء شعبنا في غزة الصمود وفلسطين، ولبنان وجنوبه الصامد الشامخ، لعدوان غاشم لا يقل همجية وعنافاً عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني في غزة والضفة والقدس”.

أضاف: ” 252 يوماً من العدوان الصهيوني الغاشم والإجرامي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني المدرج من قبل الأمم المتحدة على قائمة العار  في قطاع غزة يسقط فيها يومياً مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال  يرتفع عدد شهداء الحرب لغاية اليوم 37232 شهيداً، و85037 إصابة وجريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتواصل قوات الاحتلال التدمير المنهجي للمباني والمربعات السكنية ودور العبادة والجامعات والمستشفيات والمدارس والبنى التحتية وتدمير كل ما تصل إليه آلة الحرب التدميرية الصهيونية على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدعم أميركي غير مسبوق ، ويواصل الاحتلال اقتحاماته اليومية واستباحة الضفة الغربية لمدنها وقراها ومخيماتها، ويقتحم بيوت الآمنين ، ويغتال المواطنين بدم بارد  عدا عما يقوم به قطعان المستوطنين من اعتداءات يومية على المواطنين الأبرياء مدعومين من جيش الاحتلال المجرم. رغم ذلك ترتفع وتيرة المقاومة منذ أشهر عديدة والمقاومة اليوم أكثر صلابة وأشد عوداً في غزة والضفة الغربية والقدس وبمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية وحدة ميدانية قوية متماسكة في مواجهة الاحتلال، والعدو يفشل في تحقيق معظم أهدافه المعلنة ، وما حققه هو مزيد من القتل والتدمير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المستشفيات”.

وأردف: “أمام كل هذا الواقع ندعو إلى وقف فوري وتام للعدوان على شعبنا في قطاع غزة وهذه أولوية متفقين عليها في جميع الفصائل الفلسطينية إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، كل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم ومنازلهم في جميع أنحاء قطاع غزة.رافضاً ”  أي تغيير جغرافي أو ديمغرافي في قطاع غزة، وذلك تنفيذاَ لقرار مجلس الأمن الأخير الذي صدر بإجماع دولي”.

وتابع: “في هذا الظروف العصيبة الذي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني ، سلاحنا الاستراتيجي هو الوحدة الوطنية الفلسطينيةداعياً  إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني لتضم كل أبنائها من كل الفصائل الفلسطينية خاصة اخوتنا في حركة حماس، والجهاد الإسلامي وباقي الفصائل كلها دون استثناء أو استبعاد لأي فصيل، وهذا ما تم الاتفاق عليه في حوار القاهرة، وحوار موسكو، وفي حوارات الصين الشعبية، والحوارات التي شهدنا بعضها بخاصة في جنوب أفريقيا وفي تركيا ، وذلك لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال ، وحيا صمود الشعب الفلسطيني واللبناني الشقيق بمقاومته الوطنية بكل فصائلها، الذي حتماً سينتصر ويفشل كل مخططات حكومة الاحتلال اليمينية المجرمة التي لم ولن تحقق أي من أهدافها العدوانية الصهيونية”.

وختم: “المجد والخلود للشهداء الأبرار في فلسطين ولبنان”. 

سعد 

أما سعد فقال: ” في البدء كانت فلسطين، وخاتمة درب الجلجلة يوم تعود شلالات دم غزيرة هطلت ، يكاد كل جيل من فلسطين يدفع فاتورة أنتمائه إليها وتمسكه بها خيارا مصيريا لا فكاك منه، حتى تعود إليه أو يعود اليها، لا فرق، كيف لا وهي الساكنة في ضمير ووجدان كل فلسطيني وكل مواطن عربي حر شريف. في مقتلة غزة حيث الموت صنو الحياة، عشرات آلاف استشهدواوأضعافهم جرحوا وإضعاف اضعافهم هجروا وما استكانوا أو رفعوا اي راية بيضاء ، جاراهم في نضالهم أبناء الضفة ومخيماتها، ردوا على بطش العدو بما تيسر من بنادق وعبوات وكمائن، حتى أبناء الداخل لم يعدموا وسيلة الا ولجأوا إليها لنصرة إخوانهم في غزة الصمود والضفة الجريحة، فكانت عمليات الدهس وطعن جنود الاحتلال الأداة الناجعة للرد على مجازر الاحتلال ووحشيته”. 

أضاف: “أن شعبا على هذه السوية من التماسك واللحمة والتراص خلف قضيته لا يمكن أن يموت ، وهو منتصر حكما مهما طال النضال وبهظت الأثمان التي يدفعها دما وجراحا واسرا وتضحيات. وفلسطين الأبية ما كانت يوما قضية فلسطينية وحسب, كانت دوما قضية قومية مركزية، هي قضية العرب كل العرب، وان استسهل بعض انظمتهم دروب الاستسلام عن طريق وهم سلام مزعوم ،ابراهيميا كان أو غير ابراهيمي، إن فلسطين هي بوصلة النضال العربي وعنوان عزة العرب وكرامتهم، من حمل قضيتها وناضل في سبيلها كان له شرف الانتماء إلى الأمة ومن أدار لها ظهره أو تقاعس عن نصرتها رذلته والبسته ثوب الخزي والعار والخذلان.إن تاريخ لبنان الحديث شاهد على دور القوى الوطنية اللبنانية في النضال من أجل فلسطين، وفي حمل رايتها والدفاع عنها في وجه المشاريع الداخلية أو الدولية التي سعت إلى تصفية القضية الفلسطينية خدمة للمشروع الأميركي الصهيوني، وقد كانت باكورة النضال الوطني اللبناني انتصارا لفلسطين يوم التحق ثلة من الشباب الوطني في هبة العام 1936 في مواجهة الاستعمار الإنكليزي الذي كان يمهد الأرض لتمكين عصابات الشتيرن والهاغانا الصهيونية المسلحة من السيطرة على فلسطين، ولعل من بين اولئك المقاومين الاوائل القائد الشهيد معروف سعد ورفاقه الذين انتصروا لفلسطين بدافع أنتمائهم  القومي ، واعادوا الكرة مرة جديدة عام النكبة بانخراطهم في معركة المالكية”

وتابع: “أثبت العدوان المتمادي على غزة مدى الانحياز الأميركي للعدو الصهيوني من جهة، ومن جهة ثانية مدى استمرار قدرة الإمبريالية الأميركية على تعزيز حضورها ونفوذها في المنطقة بخلاف ما يذهب إليه البعض في ترويجه لانحسار هذا الدور، فالولايات المتحدة الأميركية بهذا المعنى باتت، بكل اسف، متحكمة بمسار تطور الأوضاع في الاقليم، وقادرة كما هو ظاهر على ضبط التسويات وعقد الصفقات بين دول المنطقة، فها هي وبعد دورها الواضح في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني، تتحفز لتلعب دور الوسيط مجددا في ملف ترسيم الحدود البرية، وهذا دليل على أن الحضور الأميركي في المنطقة قوي ولم يضعف، وما يعزز هذه القناعة هو أن أميركا استطاعت أن تضبط وتحتوي ردود الفعل الاسرائيلية والإيرانية في التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين الجانبين، ، كما ولم يؤثر انحيازها للكيان الصهيوني على مسار الاتفاقات الإبراهيمية الاستسلامية التي رعتها بين بعض العرب واسرائيل، وها هي تسعى لأن تلعب الدور المؤثر في الترتيبات الجارية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى”.

وقال: “اولا لإنقاذ جيش العدو من مأزق تورطه في معارك غزة دون تحقيق أهدافه من هذا الغزو ،وثانيا لا لاعتبارات تتعلق بضرورات التهدئة في الإقليم لتمرير استحقاق الانتخابات الرئاسية في امريكا بعد اشهر. أما نتيجة هذا الدور الأميركي العدواني الوقح فكانت استمرار المجازر الوحشية في غزة ، مع ما يعنيه ذلك من مزيد من القتل والتهجير والتدمير والاقتلاع.إن استمرار أميركا في لعب دور الوسيط رغم انحيازها الفاضح للكيان الصهيوني، كما واستمرارها في عقد جولات من التفاوض في عمان وقطر وغيرها من الدول وصولا إلى عقد التسويات والصفقات والتفاهمات في المنطقة، كل ذلك سيكون حكما على حساب الشعب الفلسطيني كما وعلى حساب الشعوب العربية ، التي لن تحصد سوى مزيد من المٱسي والضحايا والخراب والدمار”.

واعتبر أن “غياب القوى الوطنية والقومية الوازنة عن المشهد السياسي العام في المنطقة سيؤدي إلى مزيد من هيمنة اللاعب الأميركي الذي يقدم نفسه كمايسترو يدوزن ايقاع التسويات بين القوى الإقليمية الفاعلة والمؤثرة تاركا الفتات للعرب ليس إلا. من هنا أهمية أن يستعيد العرب، بقواهم الحية الوطنية والقومية التحررية، حضورهم الفاعل والمؤثر على المسرح الإقليمي والدولي ، وخلق وقائع سياسية جديدة وميزان قوى مختلف، وإلا فإن التسويات الجاري العمل عليها ستكون حكما على حساب فلسطين وشعبها وحلم ابنائها ببناء دولتها المستقلة، كما وعلى حساب العرب كل العرب”.

وأوضح أن “الأحزاب الوطنية اللبنانية كافة، بتوجهاتها اليسارية أو القومية أو الوطنية، لم تتأخر في الماضي عن نصرة فلسطين ، لا بل هي شرعت الباب واسعا أمام فصائل الثورة الفلسطينية منذ أواخر ستينات القرن الماضي للعمل الفدائي انطلاقا من جبهة جنوب لبنان وذلك قبل اتفاق القاهرة وبعده، وقد دفع اللبنانيون ولا يزالون، بإرادتهم الحرة والواعية ،ضريبة انتصارهم لفلسطين القضية والأرض والشعب، وما يحصل في جنوب لبنان اليوم من مقاومة وتصد بطولي للعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين إنما يأتي في سياق الانتصار لفلسطين بما هي قضية وطنية فلسطينية وقومية في ٱن معا ، وهي ستبقى كذلك إلى أن يكتب لأهلنا في فلسطين اقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف،شاء من شاء وأبى من أبى”.

وشدد على أن “الحرب الصهيونية المتمادية على فلسطين، تستدعي من القوى الوطنية اللبنانية المخلصة، والتي وقفت تاريخيا إلى جانب القضية الفلسطينية،أن تلتقي مجددا وتستنهض صفوفها لتنسيق الموقف الوطني اللبناني المشترك ودرس الخطوات التي يجب أن تلجأ إليها ،سواء على المستوى السياسي او الإعلامي، او الميداني اذا اقتضى الأمر ، انتصارا لفلسطين وقضيتها، فتاريخ النضال الوطني اللبناني الفلسطيني المشترك يوجب تعزيز التنسيق مع فصائل الثورة الفلسطينية كافة في مخيمات لبنان ،للبحث في أوجه الدعم المطلوب تكاملا مع أهمية الأحداث الخطيرة الجارية فوق أرض فلسطين وما يخطط له العدو الأميركي الصهيوني من مشاريع تٱمرية وما يرسمه من خرائط جيوسياسية خطيرة للمنطقة من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية كقضية عادلة للشعب الفلسطيني وشطب حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة” .

وقال: “اليوم ومع استمرار العدوان الأميركي الصهيوني على غزة ،من جباليا شمالا حتى رفح عند الحدود مع سيناء، ومع تواصل الغارات الصهيونية على قرى الجنوب والبقاع في لبنان، في مقابل استمرار المقاومة في كل جبهات القتال يحضر سؤال كبير ، ماذا بعد؟ وما هي الخيارات الاستراتيجية لمرحلة ما بعد غزة؟ وما هو المطلوب فلسطينيا وعربيا لمواجهة كل الاحتمالات الخطيرة المقبلة على المنطقة؟ العملية البطولية فجر السابع من تشرين الاول2023 ، كانت من تخطيط فصيل فلسطيني مجاهد، ومباغتة العدو في هجوم غير مسبوق من ناحية التجهيز والتسليح والعدد والعتاد من شأنه أن يشكل مفاجأة مدوية للجيش الصهيوني من حيث لا يحتسب، مما يتيح خلق وقائع جديدة تعيد القضية الفلسطينية إلى الضوء من جديد، وتكسب المقاوم الفلسطيني اوراق قوة إضافية من شأنها أن تقوي موقعه في التفاوض على إطلاق كل اعداد الأسرى في السجون الصهيونية.“.

وسأل: “هل اخطأ الاخوة في حماس في حساباتهم وتقديراتهم ام لم يخطئوا؟ سؤال مسموم سمعناه صراحة وهمسا من قبل الكثيرين، وردنا كان واضحاً  وصريحاً وبلا مواربة، والجواب على هذا السؤال لا يستقيم الٱن، ففي حمأة الصراع يعد من قبيل الخطأ الذي يلامس حد الخطيئة، مردفاً ” الاسراع في تقديم اجابات ليس الٱن مكانها أو زمانها، ففي قلب المعركة لا مجال للاجتهاد أو للحسابات السياسية الدغمائية الضيقة، ولاراحة هذا البعض المنشغل بطرح هذا السؤال المسموم نقول، أن الجواب العملي عليه يأتي فقط مما تجسده الفصائل الفلسطينية البطلة من تلاحم في الميدان في غزة والضفة ومن تسابق على تقدم الصفوف والالتحام مع العدو في معارك ضارية وجها لوجه وقتل جنوده وتدمير ٱلياته، وكم يثلج قلوبنا، رغم كل مشاهد الدمار والموت في غزة، أن نرى ابناء كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وكتائب القاىد الشهيد ابو علي مصطفى وغيرها من التشكيلات الفلسطينية المقاتلة ،يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا الى كتف، ويتسابقون إلى اقتحام تحصينات العدو ودكها وتكبيده الخسائر في الأرواح والعتاد.مؤكداً  أن هذا التلاحم الميداني بين هذه التشكيلات البطلة هو الجواب الموضوعي الوحيد على ذاك السؤال المسموم، وكل جواب غيره هو امعان في طعن القضية الفلسطينية ونحرها، وتقديم الخدمة المجانية للعدو الذي لطالما راهن وعمل على الاستفادة من اي تباين أو اختلاف بين الفصائل تلك،كما وان الجواب السياسي الوحيد اذن، والذي ننتظره من الإخوة في الفصائل الفلسطينية في مخيمات لبنان والشتات، هو الاقتداء في العلاقات السياسية البينية بابطال العمل الميداني المسلح في غزة والضفة والداخل، والحرص على مزيد من اللحمة والتنسيق والوحدة في شتى المجالات في هذه اللحظة السياسية الفارقة من تاريخ فلسطين ولبنان والمنطقة”.

أضاف: “لقد أفرزت الحرب الصهيونية على فلسطين ، رغم جسامة التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني البطل مجموعة  النتائج التالية: إعادة القضية الفلسطينية إلى المسرح الدولي كقضية شعب لم يكف عن المطالبة بحقه في استعادة فلسطين وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة. اعتراف عدد من الدول الغربية بأحقية قيام دولة فلسطينية مستقلة ، وهو أمر كان مستبعدا قبل الحرب على غزة. بروز تيارات في أوساط الشباب الجامعي، لا سيما في دول الغرب وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ، تدين السياسات الصهيونية الوحشية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني في مقابل تنامي اتجاهات راي دولية وازنة وواسعة متضامنة مع القضية الفلسطينية وعدالتها. تأكيد حقيقة أن زمن افلات الكيان الصهيوني من العقاب على جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني والعربي، لم يعد جائزا ابدا، لا سيما بعد صدور القرار الجريء وغير المسبوق للمحكمة الجنائية الدولية بادانتها لهذه الجرائم الصهيونية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني .  مشدداً أنه” في مقابل هذه النتائج الايجابية، ثمة حقيقتان أخريان يجب أن تكونا عنواني الكفاح الوطني الفلسطيني للمرحلة المقبلة وذلك انطلاقا مما أظهرته الحرب الراهنة على فلسطين، وهما: أولا أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية واعتبار هذا الهدف من أوجب واجبات النضال الفلسطيني للفصائل كافة ، كما واعتبار أن كل من يتخلف عن الالتحاق بقطار الوحدة الفلسطينية هو عامل مساعد للاحتلال على تحقيق أهدافه في شق الوحدة الفلسطينية، مع ما يتطلبه هدف الوحدة هذا من إعادة مراجعة ضرورية تجريها الفصائل جميعها لكل عناصر الانقسام ومسبباته والوصول إلى خلاصة وحيدة هي الوحدة الفلسطينية الناجزة والتامة. وثانيا اعتبار أن فلسطين هي مسألة فلسطينية اولا وعربية ثانيا واخيرا ،وان كل مساعدة لفلسطين من أي جهة كانت ، يجب أن لا تتيح توظيف القضية الفلسطينية في خدمة اي أجندات، إقليمية كانت أو دولية لا علاقة لها بفلسطين، فكفى القضية ما عانته من محاولات الهيمنة على قرارها ،والذي يجب أن يبقى كما أراده القائد الراحل ابو عمار، قراراً وطنياً فلسطينياً مستقلاً”.

وختم محيياً “الشعب الفلسطيني البطل الذي يصنع ملحمة الآباء والصمود في غزة والضفة والداخل والشتات، تحية إلى كل الفصائل المقاتلة، تحية إلى كتائب القسام وكتائب الأقصى وسرايا القدس وصقور فتح وكتائب القائد الشهيد ابو علي مصطفى وكل فلسطيني ساهم بيديه العاريتين في إنقاذ طفل من تحت انقاض الأبنية المهدمة ليكون الفدائي الذي سيثأر لدم أهله وشعبه ذات يوم، معاهداً”  أن نبقى اوفياء لفلسطين كما كنا على الدوام ، والرحمة للشهداء كل الشهداء، عاشت فلسطين حرة عربية عربية عربية”.

 

                     ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى