جلسة حكومية اليوم.. والبيسري يطرح خطة لاستكمال داتا النازحين
يعقد مجلس الوزراء جلسة عند التاسعة والنصف من قبل ظهر غد الجمعة في السرايا وعلى جدول الاعمال 31 بنداً ابرزها عرض الدراسة التي اعدها البنك الدولي، والمتعلقة بأثر النزوح السوري على لبنان، وعرض وزير البيئة لموضوع المواد الكيميائية الموجودة في معمل الذوق واصدار مشاريع مراسيم تتعلق بترقيات الضباط من مختلف الرتب.
فبعد طلب ميقاتي من البيسري حضور جلسة اليوم، تكشف المعلومات من اوساط مطلعة على جو الجلسة الوزراية اليوم، ان البيسري لن يحضر خالي الوفاض، انما سيقدم خطة تشمل خارطة طريق لكيفية استكمال المعلومات و “الداتا” المنقوصة، التي كانت سلمتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للبنان، والتي بقيت بحاجة الى معلومات اساسية لا يمكن من دونها تمييز اللاجئ الذي دخل فعليا بسبب الازمة السورية الى لبنان اي ما قبل العام 2015 ، ممن دخل البلاد منذ العام 2015 وما بعده.
فالبيسري الذي يشهد له الجميع بالاجراءات التي اتخذها الامن العام في الفترة الاخيرة مواكبة وتطبيقا للقانون، والتي دفعت غالبية السياسيين الى الاشادة بعمل الامن العام، وفي مقدمهم رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الذي ذهب حدّ التوجه للبيسري بـ “برافو” . علما ان البيسري “مش ناطر برافو” او تصفيقا من احد، وهو يعمل وفق ما تمليه عليه مصلحة لبنان اولا وضميره تماما، كما تقول اوساط مطلعة على عمل الامن العام.
فالمعلومات من مصادر موثوق بها تكشف عن ان البيسري ماض في تنفيذ القانون القائل بترحيل المخالفين لنظام الاقامة ، وما سيقدمه اليوم هو عرض وشرح لكيفية استكمال “الداتا “، وهو ينطلق بحسب ما تكشف المصادر من واقعة ان “الداتا” التي سلمت للجانب اللبناني، اعطيت بلا تواريخ التسجيل للنازحين التي وردت اسماؤهم باللائحة ، اي لا يمكن من خلالها التمييز بين من دخل قبل العام 2015 ومن بعد العام 2015، في محاولة واضحة من المفوضية لضم كل النازحين لنظام الحماية.
وتؤكد المصادر نفسها ان ما سيطرحه البيسري في جلسة اليوم هو طرح يمكن من خلاله معرفة من دخل قبل هذا التاريخ، ويقوم على وجوب ان يتقدم كل نازح مسجل قبل العام 2015 ضمن مهلة شهرين الى مراكز الامن العام لتعبئة استمارة، تتضمن معلومات واسئلة حول تاريخ دخوله مع الاوراق التي تثبت ذلك وغيرها، وبعد تعبئة الاستمارة يحوز ورقة من الامن العام تفيد بانه قدم اوراقه. وعليه يمكن تلقائيا التمييز، فيتم عندئذ اعتبار كل نازح اتى الى لبنان منذ ال2015 وما بعد انه ليس لاجئا. مع الاشارة الى ان نسبة السوريين الذين دخلوا قبل العام 2015 هي مناصفة مع من دخل منهم بعد هذا العام.
وعما قيل عن زيارة سيقوم بها اللواء البيسري لسوريا قريبا لبحث هذا الملف تشير اوساط متابعة لعمل الامن العام الى ان لا زيارة مقرر موعدها مسبقا، واللواء البيسري لن يذهب الى سوريا خالي الوفاض، وتكمل الاوساط بان الرجل الذي يعمل بعيدا عن الاضواء ، ويتابع ملفاته بتفاصيلها ليس بمنأى عن هذا الموضوع، لكنه لن يتوجه الى سوريا قبل الحصول على اجابات اكيدة في ما يتعلق بموضوع المساجين. وهنا تكشف المعلومات بان هذا الملف بات جاهزا لدى البيسري، وهو أُرسِل الى الجهات المعنية في سوريا وينتظر الرد ليبنى على الشيء مقتضاه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook