الوكالة الوطنية للإعلام – “اللبنانية الديمقراطية”: المبادرات لن تبدل المعادلة الداخلية ان الرئاسة بعيدة والاسم يحدده شكل التسوية الكبرى في المنطقة
وطنية – رأى المكتب السياسي “للحركة اللبنانية الديمقراطية” في بيان اثر اجتماعه الدوري ، ان “كل المبادرات والموشحات الخطابية من مختلف العيارات، لن تبدل المعادلة الداخلية أن الرئاسة بعيدة والاسم يحدده شكل التسوية الكبرى في المنطقة، شرط ان يكون جامعا بين القدرة على ضمانة الاتفاقات في الجنوب مع حزب الله وهذا هو الأساس والمعبر الاساسي للرئاسة، بالاضافة الى تثبيت الاوضاع الداخلية ورعاية التوافق بين الاطراف ومعالجة الازمة الاقتصادية والنازحين وغيرها من الملفات”.
واعتبر ان “ادارة بعض المرشحين الحاليين والبارزين للمعركة الرئاسية، شابها اخطاء قاتلة وتصرفات افقدتهم غطاء التوافق الداخلي والدعم الدولي في معركة السباق الى بعبدا، فيما البعض الاخر يفتقدون الى التمثيل المسيحي، والبعض الاخر ناجحون في الاقتصاد لكنهم لا يملكون الحنكة السياسية ويحتاجون الى رؤساء حكومات قادرين على تعبئة الفراغ السياسي، وهناك مرشحون يعرفون اللعبة السياسية دون اي معرفة بالأمور الاقتصادية والتوازنات”.
ولفت الى أن “التنافس الرئاسي ما زال محصورا بين الاشخاص، وبالتالي استمرار المأزق الذي لا يمكن الخروج منه الا بتسوية خارجية وتوافق داخلي عبر الحوار في المجلس النيابي برئاسة دولة الرئيس بري، وربما تفضي هذه التسوية الى استبعاد بعض الاسماء المرشحين، وعندها تصبح حظوظ كل المرشحين الاخرين متساوية الى غيرهم من الأسماء غير المتداولة”.
واشار الى أن “ما صرح به معالي الوزير سليمان فرنجية خلال الاحتفال بمناسبة ذكرى استشهاد والده، أن الرئيس الماروني هو أن يجمع اللبنانيين على خطة واضحة لملف النزوح السوري، والرئيس القوي الذي يمد يده للجميع ويحمي الاصلاح الاقتصادي والمالي، وأن أي مس باتفاق الطائف هو مس بحقوق المسيحيين وضرب صيغة العيش الواحد في لبنان”.
ورأى أن “في تهديدات إسرائيل، بالحرب وتدمير لبنان، ووفق العبارة المحببة للعدو بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، ما يرتبط كذلك بمبادرات سياسية تعمل عليها الولايات المتحدة أو جهات غربية أخرى بالوكالة عن إسرائيل. وهذه المبادرات لا تعطي النتائج المرجوة منها، وفقا للرهان الإسرائيلي، إلا مع إطلاق تهديدات وتخويف لبنان، بما قد يؤدي إلى تليين موقف حزب الله وتراجعه عن ثوابته”.
واستغرب “الهجوم الدائم على المقاومة من بعض السياسيين في لبنان بأن المقاومة ستدمر لبنان وتستفرد بقرارالحرب”، متوجها للجميع بالقول: “المقاومة والجيش اللبناني هما من يحمي لبنان والمقاومة هي التي ردعت اسرائيل عن قيامها بأي حماقة أو مغامرة ضد لبنان. وأهم صحف العالم تقول بالحرف الواحد، ان اسرائيل غير قادرة على هزم حزب الله أو القيام بأي هجوم على لبنان لان المقاومة والجيش اللبناني هو شخص واحد، وبقوتهم واتحادهم سيهزمون اسرائيل”.
أضاف: “في المقابل خرجت طهران بتصريحات تحمل دلالات مهمة في توقيتها، حيث اعلنت الخارجية الإيرانية أن قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، إذا أقدمت إسرائيل على أي مغامرة في لبنان”.
وتابع: “اما في ما يعود الى كلام نتنياهو وتحقيق النصر، فإن الهجوم الذي شن على النصيرات في قطاع غزة وتفاصيل عملية الوصول الى الاسرى الاربعة وتحريرهم من قبل وحدات اليمام والشاباك في الجيش الاسرائيلي، جاءت نتيجة احد العملاء وابلاغهم بوجود الاسرى اليهود في احد المنازل، حيث ارتكب الجيش الإسرائيلي الإرهابي لتحريرهم مجزرة مروعة بحق المدنيين الأبرياء تركزت في مخيم النصيرات وهو يدل على مدى الاجرام الاسرائيلي وتعطشهم لاراقة الدماء”.
وختم: “ان مشاركة أمريكا في العملية الإجرامية اليوم تثبت تواطؤها في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، ضاربين عرض الحائط كافة القوانين الدولية وقرارات المجتمع الدولي”.
=========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook