الحراك الرئاسي… تقطيع للوقت!
لكنّ حراك باسيل وسواه من القوى الداخلية والخارجية لا يمكن أن يصل الى أي نتيجة، خصوصاً بعد التصعيد الكبير الذي طرأ على الجبهة الجنوبية للبنان والذي قد يوصل البلد الى نتائج خطيرة للغاية في ظلّ مواصلة “حزب الله” ردود المضادّة ضدّ العدوّ الاسرائيلي سيما بعد عملية اغتيال احد مسؤوليه الكبار، وهذا يعني أن احد الاطراف الأساسيين في لبنان، اي حزب الله، سيكون أكثر تفرّغاً في الاسابيع المقبلة لجبهة الحرب.
ولعلّ التفرّغ لهذه الجبهة في هذه اللحظة بالذات سيقطع الطريق على أي مبادرة سياسية تهدف الى حلّ الازمة في لبنان، لأنّ التصعيد الكبير بحسب ما يراه “حزب الله”، قد يؤدّي الى توسّع واضح في المعارك الحاصلة جنوبي لبنان من دون أن تصل الامور الى حدّ الحرب المفتوحة، لكنّه في الوقت نفسه سيضع مختلف الاحتمالات على الطاولة.
وتعتبر مصادر عسكرية متابعة أنّ “الحزب” كما حلفاؤه، بالرغم من مبادرة رئيس مجلس النّواب نبيه برّي واقتراحاته الدائمة، ليسوا مستعجلين للوصول الى تسوية شاملة في المرحلة الراهنة، بل هُم يسعون الى تحسين وضعهم الداخلي بالنّقاط وليس بالضربات القاضية بانتظار تحقيق نصر شامل وواضح ومباشر في الجبهة الجنوبية.
وعليه فإنّ كل ما يحصل اليوم وسيحصل أيضاً في الايام المقبلة من مبادرات وتصعيد سياسي واعلامي داخلي، وتكثيف للحراكات الداخلية والخارجية سيكون مجرد محاولات يائسة لإنهاء الأزمة الرئاسية في لبنان، خصوصاً أن معظم الاطراف لا ترغب بإنهائها الا ضمن سلّة متكاملة، والا سيكون انتخاب الرئيس محطة جديدة من إستمرار الكباش السياسي والازمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook