كاتب إسرائيليّ يتحدّث عن شنّ حرب على حزب الله… ماذا قال أيضاً عن إجتياح بيروت؟

وأضاف في مقال في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تحت عنوان “عملية أرنون تقربنا من المواجهة في الساحة الشمالية”، أن العملية التي انتهت بتحرير 4 رهائن من أسر حماس، أثبتت أن إسرائيل قادرة، بل ويجب عليها، أن تتحرك لتحرير المختطفين بالوسائل العسكرية، خلافاً لما تقوله المعارضة، وما يراه كبار المسؤولين في حكومة الحرب ومنظومة الدفاع.
ووفقاً للكاتب، أثبتت العملية أنه كلما زاد الجيش الإسرائيلي قبضته على قطاع غزة، كلما أتيحت لإسرائيل الفرصة لممارسة المزيد من الضغط على حركة حماس، سواء للتوصل إلى صفقة رهائن تصب في مصلحة إسرائيل، تنتهي بإطلاق سراحهم، أو عملية عسكرية تنتهي أيضاً بإطلاق سراحهم.
وشدد دوستري على أهمية تعميق النشاط في رفح، موضحاً أن سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، المنطقة الأكثر استراتيجية في قطاع غزة، تساعد في تحييد قدرة حماس على تهريب الأسلحة.
ورأى الكاتب أن” قضية رفح مرتبطة أيضاً بما يحدث في الشمال، وبما أن إسرائيل ليست لديها مصلحة في شنّ حرب شاملة في لبنان، لن تتمكن من توفير حلّ لحوالي 80 ألف ساكن تمّ إجلاؤهم من منازلهم في الشمال قبل نهاية حرب غزة، ومن هنا فإن استمرار تأخر القتال في رفح يؤثر بشكل مباشر على الساحة الشمالية”.
وشدد أنه على إسرائيل أن تعمل على تعميق العملية في رفح، وهو الأمر الذي يثير استياء الأميركيين لأنه قد يؤدي إلى توسع الحرب مع حزب الله، ولكنه أشار إلى أن عملية أرنون تساعد في هذا الأمر، لأنه من المرجح أن حماس ستؤخر المفاوضات حول صفقة الرهائن بسبب غضبها من تلك العملية، وبهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تجادل أمام الأميركيين بأن هناك فرصة لتعميق النشاط العسكري في رفح بسبب رفض حماس المضي قدماً في الصفقة.
وأضاف الكاتب أن الحل الوحيد الممكن من وجهة النظر الإسرائيلية هو شنّ حرب شاملة على الدولة اللبنانية، وهذا ليس لردع حزب الله، ولكن بهدف معلن هو “سحقه”.
كما شدد على ضرورة أن تتضمن تلك الحرب مناورة برية لقوات الجيش الإسرائيلي حتى في بيروت، وإنشاء منطقة عازلة على بعد كيلومترات داخل أراضي جنوب لبنان تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
واختتم دوستري مؤكداً أن “أي خيار آخر لن يكون سوى حل تجميلي يسمح لحزب الله بمواصلة تعزيز قوته والاستعداد لمذبحة جماعية على غرار السابع من تشرين الأول، ويجب على إسرائيل أن تتعلم مما حدث في غزة، وعليها أن تنتقل من سياسة الردع إلى سياسة أساسها هزيمة أعدائها بطريقة فتاكة وحادة وسريعة، وذلك لمنع الوضع الذي أدى في المقام الأول إلى تعزيز حماس وحزب الله”. (الميادين)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook