آخر الأخبارأخبار محلية

المزارع اللبناني بين سندان الحريق ومطرقة الغريقفهل من ينقذ الانتاج؟

بين الحريق والغريق، بات المزارع اللبناني يجد نفسه حائراً في كيفية حماية منتجاته الزراعية ومحصوله، الذي بات مورد عيشه الأول، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها اليوم. 
فموجة الحر العالية التي شهدها لبنان الاسبوع الماضي، ستتبعها موجة حرّ اخرى اعتباراً من يوم غد الاربعاء على ما تؤكد الخرائط، وهي تعد سابقة في تاريخ لبنان، الذي لم يشهد منذ سنوات مثل هذه الموجات من الحر في هذا التوقيت من العام. 

ومع “غضب الطبيعة” المستمر كيف يمكن للمزارع المحافظة على لقمة عيشه؟ سؤال حملناه الى رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي الذي اكد  أن”ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها الموسمية يؤثّر سلباً على المزروعات اللبنانية ويلحق بها أضراراً كبيرة، ويؤدي الى تلفها وتقصير عمر النبتة، وينقل لبنان من بلد مناخه معتدل الى مناخ حار جداً، خصوصاً وان هذا التفاوت في درجات الحرارة غير مشهود من قبل.”

ودعا ترشيشي في حديث عبر “لبنان 24″ الى تفعيل صندوقات التعويضات، لمساعدة المزارعين، الذي لم يقرّ حتى الآن، للتخفيف على المزارع في ظل هذه الأزمات المتتالية، خصوصاً وان القطاع الزراعي بات غير قادر على تحمل اي اضرار اضافية.”
وعن مدى توفّر المياه الصالحة لريّ الأراضي الزراعية، يطمئن ترشيشي إلى أن “مياه الريّ موجودة بوفرة اليوم، خصوصاً وان متساقطات الأمطار كانت غزيرة وبلغت معدلات كبيرة هذا العام، وبالتالي لا تزال الينابيع غزيرة بالمياه، وكذلك الآبار الأورتوازية،” لافتاً الى أن غالبية المشاريع الزراعية انتقلت من الاعتماد على المازوت والكهرباء والمولدات، إلى اعتماد الطاقة الشمسيّة، وبالتالي باتت المياه متوفرة بغزارة  هذا الموسم من دون أي مشكلة”.
كما طمأن الى ان المزارع اللبناني اليوم بات لا يستعمل سوى المياه النظيفة، وهو مستعد لتوجيه اصابع الاتهام والادعاء على اي مزارع يلجأ الى ري مزروعاته بالمياه الملوثة، ما يعرض سمعة جميع المزارعين للخطر.

شتلة “كاردينيا” مطوّرة وأولى من نوعها في لبنان
في المقابل، تم للمرة الاولى في لبنان، وبانتاج وجهد محلي، تطوير نوع من شتلة “الغاردينيا” الشهيرة التي تعيش في ظروف مناخية لا تتلاءم مع لبنان وهي من نوع Jasminoides Radicans – “ياسمين الرأس، أو الغردينيا الزاحفة” أو Bonsai Gardenia وهو صنف دائم الخضرة والزهر.
هذا الانجاز الذي يسجل للمرشد الفني الزراعي، جوزف أبو زيد سمح بتكييف هذه النبتة وإنتاجها وتأصيلها وتهجينها في لبنان مع المناخ اللبناني،  فباتت تتحمل حرارة منخفضة على ارتفاع يفوق الـ 1200 متر عن سطح البحر، كما أنها تزهر مواسم عديدة ودائمة الخضرة. 

في المحصلة، لا يجد المزارع اللبناني حلاً للمحافظة على الموسم الزراعي سوى “صلاة الاستسقاء” للتخفيف من حدتها في هذه الفترة من السنة، خصوصاً وان اضرارها ستكون كبيرة على المحاصيل الزراعية وبالتالي خسارة مزدوجة عليه.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى