آخر الأخبارأخبار محلية

باسيل يسعى لمقايضة التشاور بجلسات انتخاب بمعزل عن أي تفاهم

تسارعت الاتصالات الداخلية حيال الملف الرئاسي مع «الليونة» التي أبداها النائب جبران باسيل أخيراً تجاه الحوار، و«انفتاحه» على رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ما رأت فيه مصادر متابعة سعياً إلى «مقايضة» مع عين التينة، قوامها تأمين تغطية مسيحية للتشاور مقابل السير في جلسات انتخاب بمعزل عن أي تفاهم، أي «عملياً محاولة صياغة اتفاق لم يتحقق مع حزب الله».

وكتبت” الاخبار”: مبادرة باسيل الذي بدأها من بكركي تزامنت مع مبادرة للحزب التقدمي الاشتراكي. غير أن الإفراط في المبادرات وفي الكلام عن مساعٍ لتحقيق خرق على خطّ الانتخابات الرئاسية لا يتوافق مع الوقائع السياسية الخارجية والداخلية التي لم يعد ينفع معها التعاطي التقليدي، إذ إن تعديل بعض الكتل موقفها من الحوار أو التشاور ليس كافياً لتحقيق الخرق المطلوب في ظل السقوف غير الواقعية لكتل ما يُسمى المعارضة. وهو ما أكّدته تسريبات عن أجواء الاجتماعات، من بينها:
نقل نواب الحزب التقدمي الاشتراكي الذين التقوا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الأسبوع الماضي أن الأخير على «موجة أخرى» تماماً. فهو لم يكتف برفض حوار برئاسة بري فحسب، بل كرّر أمام الوفد ما قاله أمام آخرين عن قناعته بأن «الحرب الإسرائيلية آتية وحزب الله سيخسرها وسيأتي ضعيفاً إلى الطاولة، وبالتالي لسنا مضطرين إلى حوار وتشاور معه أو تقديم أي أوراق».
الكلام المتشدد المنقول عن جعجع دفع بري إلى التمسك أكثر بموقفه مؤكداً «إما حوار برئاستي أو لا حوار»، خصوصاً أن ما كان يرشح عن معراب تزامن مع تسريب أفكار من مطبخ فرنسي – سعودي مشترك طرح مخارج للتشاور من بينها إدارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الحوار بعد أن يفتتحه بري.
اضافت «الأخبار» أن اللقاء بين بري وباسيل في عين التينة تركّز على توصّل كل القوى السياسية إلى قناعة بأن لا حل سوى عبر التفاهم على أسماء المرشحين إلى رئاسة الجمهورية كما تقول مصادر التيار. ذلك أن فرض أي مرشح سيؤدي إلى عرقلة لاحقة سواء خلال تشكيل الحكومة أو في الجلسات الوزارية. لذلك ركّز رئيس التيار الوطني الحر على «ضرورة عقد جلسات حوار تؤدي الى التفاهم أو أقله الوصول إلى مجموعة مرشحين متوافق عليهم بين كل القوى الراغبة بالحوار ليتم طرح هذه الأسماء بعدها ضمن جلسات انتخاب متتالية». وفي هذا السياق، طرح باسيل على بري عقد جلسات الحوار في حال تأمّن 86 نائباً، حتى لو لم ترغب كل الكتل السياسية بالحضور، وأن مجرد التزام هؤلاء النواب بالحضور سيؤدي إلى ضمان النصاب في أي جلسة انتخابية مفترضة. وهو ما لاقاه بري بإيجابية مؤكداً استعداده بعد الانتهاء من الحوار، إن حصل، لفتح المجلس أمام انتخاب رئيس للجمهورية وعقد 4 جلسات يومياً، لكن الأهم بالنسبة إلى رئيس المجلس هو التوافق بين مختلف القوى السياسية. علماً أن مصادر عين التينة أشارت إلى أن «الجو الإيجابي الذي أظهره باسيل ليس بالضرورة أن يؤدي إلى مكان. لكن الخطوة يُبنى عليها». وقالت المصادر إن بري قال لباسيل: «لو كنت اتفقت معنا على سليمان فرنجية لما كنا وصلنا إلى هذه الحال اليوم». فردَّ باسيل «تعلمون موقفي ولن أبدله»، فلم يرد بري الجدال أكثر في هذا الأمر، وفضّل النقاش في نقاط يُمكن الاتفاق عليها.
وفيما سيكمل باسيل جولته على الكتل السياسية حتى الخميس المقبل، بعدما أخذ مباركة ضمنية من البطريرك بشارة الراعي وموافقة من الرئيس بري، أكّدت مصادر التيار أن «باسيل لا ينافس الحزب الاشتراكي على مبادرته بل إنه والاشتراكي وكتلة الاعتدال يكمّل بعضُهم بعضاً بعد الاتفاق بينهم على أن الأولوية اليوم لانتخاب رئيس، وأن باسيل قام بجمع الأفكار والهواجس خلال اللقاءات التي جمعته بهما ليسوّقها أمام باقي الكتل».

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى