الوكالة الوطنية للإعلام – الجامعة الأميركية في بيروت خرجت 1374 طالبا خوري: النجاح المجتمعي النهائي أكثر جزاءً بعد الفشل مراراً وتكراراً
وطنية – إحتفلت الجامعة الأميركية في بيروت، في السابع والثامن من حزيران الجاري، بالتخرج الخامس والخمسين بعد المئة، لألفين وواحد وسبعين طالبا في كلياتها السبع، ومانحة أعلى تكريماتها: الدكتوراه الفخرية في الانسانيات.
منحت الجامعة في اليوم الأول شهادات الدكتوراه الطبية والدكتوراه الأكاديمية والماجيستر لخريجي الدراسات العليا للعام 2024 واحتفلت باللامعين الثلاث الذين مُنحوا الدكتوراه الفخرية في الانسانيات لقيادتهم ومساهمتهم في المجتمع.
واستمرت الاحتفالات في اليوم التالي، بحفل تخريج 1374 من طلاب البكالوريوس.
وتناول رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، في خطابه “أنشودة الفشل”، أهمية “الفشل كمحفّز للنمو والنجاح”. واستشهد بأمثلة تاريخية وثقافية، مؤكّداً “ضرورة احتضان الفشل والتعلم منه”. وسلّط خوري الضوء على “التأثير العميق للفشل على المجتمعات والأفراد”، وشدّد على “أهمية المرونة والسعي المستمر”.
وقال خوري: “يا خرّيجي العام 2024، احتفلوا بالنجاحات التي حققتموها بتخرّجكم اليوم، واثقين من أن كل زلّة كانت في نهاية المطاف خطوة إلى الأمام في رحلتنا المشتركة نحو حياة أفضل للجميع، نحو تشكيل مجتمع يمكن ويجب فيه جعل كل حياة أكثر فائدة وأكثر وفرة”.
وألقى رئيس مؤسّسة فورد وأحد الحاصلين على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت لهذا العام، دارِن تشارلز ووكر، خطاب تخرّج البكالوريوس. ويُعتبر ووكر قائداً بارزاً في مجال العمل الخيري والتنمية الاجتماعية، وهو معروف بقيادته الديناميكية والتزامه بتعزيز المساواة والابتكار. وهو مؤلّف وعضو نشِط في العديد من المنظمات الدولية المرموقة التي يؤكد عملها على أهمية العدالة والإشتمالية، مع التركيز على التعليم والإبداع وحرية التعبير.
وقد ألقى ووكر في الخرّيجين كلمة ملهمة حول أهمّية القيم المشتركة والقوة الموجودة في التنوّع. وبالاعتماد على تجربته الحياتية، وناقش كيف يمكن للتضامن والمجتمع أن يساعدا في التغلب على تحدّيات الحياة. وقال: “في هذه اللحظة التي من المغري فيها استبعاد من تختلفون معهم، أناشدكم ألا تبنوا الجدران، بل أن تبنوا الجسور: أن تتجاوزوا الانقسامات، بدلا من تعميقها، أن تقيموا علاقات جديدة، من خلال الاستماع بتواضع وفضول وتعاطف، أن تجدوا أرضيّة مشتركة، عند تقاطع العقول المفتوحة والقلوب المفتوحة”.
أضاف: “ما ينتظرنا من عمل لن يكون سهلاً. سيتطلّب الاعتياد على الانزعاج. سيتطلّب المخاطرة. سيتطلّب الأمل – الأمل القوي الجريء. وسيتطلّب الحب. لكنني على ثقة تامة بأنكم – بأن جيلكم – على مستوى المهمة التي تنتظرنا.”
ثم تحدّث نيابة عن الخريجين دارون سوساني الذي تفوّق أكاديمياً وساهم بشكل كبير في مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت أثناء درسه لشهادة البكالوريوس في علم الأحياء.
ورَوى رحلته “التحويلية” في الجامعة الأميركية في بيروت، مسلطاً الضوء على “المجتمع الداعم والنمو” الذي خبره. ومستذكراً مخاوفه الأولية وكيف ساعده مجتمع الجامعة في التغلب عليها. وأكّد دارون على “الوحدة والمرونة بين طلاب الجامعة الأميركية في بيروت القادمين من خلفيات متنوعة”. واحتفل بـ”الروح الاشتمالية والتفاني لدى أعضاء هيئة التعليم” وزملائه في الجامعة الأميركية في بيروت، موضحاً كيف “يتجاوزون الأكاديميا لبناء روابط دائمة وأنظمة دعم”.
============إ.غ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook