آخر الأخبارأخبار محلية

حراك الأشتراكي الرئاسي: بين محاولة الاقناع بالرئيس التوافقي والتسويق للتسوية

مهما كانت خلاصة الحراك الذي يقوم به الحزب التقدمي الأشتراكي في الملف الرئاسي ، فإنه تمكن من نقل هذا الملف من واقع المراوحة الذي يتحكم به إلى مرحلة النقاش . لم يأت هذا الحراك من فراغ ولن يجمد اقله في المدى القريب ، ليس لأنه قد يصل إلى نتيجة بل لأنه مستوحى من أفكار قديمة فرملت ولاسيما بالنسبة إلى الرئيس التوافقي أو ما يعرف بالخيار الثالث.

ومنذ أن تحرك الحزب بأتجاه القوى السياسية بهذه العجلة، خيل للبعض ان الرئاسة على الأبواب، خصوصا أن كتلة اللقاء الديمقراطي روجت في السابق للأئحة أسماء وبقيت محاولتها وقتها يتيمة من دون ان تسلك مسار التنفيذ. من المؤكد أن ما من معطيات مشجعة حالية اقله بالنسبة إلى مشهدية مواقف القوى، حتى أن هناك من همس لدى أحد نواب اللقاء قائلا: لن يتغير شيء.
وعلى الرغم من الأجواء التي توحي أن الحراك يضاف إلى سلسلة تحركات خرجت خالية الوفاض فإن أي تقارب بين القوى يحققه اللقاء ، تسجل لمصلحته . اما اين يصل الحراك في نهاية المطاف؟ وهل يضاف إليه دعم آخر غير فرنسي وقطري؟ هذه الأسئلة مطروحة خصوصا أن ما من مسعى تمكن من الوصول بالملف الرئاسي إلى منتصف الطريق.

في اعتقاد أوساط سياسية مطلعة فإن المسألة لا تتصل بفوز يظفر به اللقاء الديمقراطي لنفسه وهو الذي عرف ببيضة القبان، إنما بتكريس دوره في التسوية المقبلة ، إذ كان في الامكان ان توكل مهمة تحريك الاستحقاق إلى فريق آخر ، لكن كتلة الأشتراكي لم تدخل في بازار السجالات بين قوى المعارضة والممانعة وظلت تتواصل مع الفريقين وتقول ما لديها من ملاحظات. وتشير الاوساط ل” لبنان ٢٤” إلى أن اللقاء الديمقراطي لم يقنع أحدا بالتشاور أو بأسم من الأسماء المتداولة أو أنه أقترح شخصيات محددة ، ومعلوم أنه لم يمانع طرح أسماء في السابق، إلا أنه لم يسحب تمسكه بمبدأ التسوية في أي مرة من المرات.
وهنا توضح المصادر نفسها أن ما من نواة تسوية راهنة يعمل عليها الأشتراكي،لأن تركيزه هو إتمام التوافق على إنجاز الانتخابات الرئاسية واضافة أسماء تحظى بالتأييد إلى لائحة المرشحين كي تكون هناك فرصة للأنتخاب من دون تعطيل ، مؤكدة أن من يراجع تأريخ اللقاء الديمقراطي في الدخول في الملف الرئاسي مباشرة، يستذكر ترشيحه النائب هنري حلو للرئاسة، معلنة أنه لم ينتزع أي موافقة نهائية على مسعاه، وهذا لا يعني انه ينعي حراكه، ومعلوم أن الأبواب لم تقفل أمام مشاوراته.
ماذا يعني أن تقوم مبادرات أخرى؟ تجيب المصادر أن الحزب الاشتراكي لم يقل أنه الوحيد القادر على التحرك حتى وإن نال “كارت بلانش” من الفرنسيين والقطريين، والمهم النتيجة وضمان إتمام الاستحقاق وإنهاء الشغور بالتالي. وتلفت الى أن هناك ترقبا للحراك الجديد ل” التيار الوطني الحر” في هذا الملف ، موضحة أن اللقاء الديمقراطي يتجنب الحديث عن التعطيل لأنه بمجرد أن يأتي مسعاه بالثمار المطلوبة، ينعدم التعطيل.
حراك الأشتراكي محاولة جديدة لجعل المساحة المشتركة هي السائدة وتنقية المناخ السياسي تمهيدا للحصول على إجماع على السير بمبادرة تؤمن إجراء الانتخابات الرئاسية كخطوة أولى.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى