آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة حوارية في الذكرى الرابعة للشيوعي محسن ابراهيم في سعدنايل

وطنية – أقام فرع البقاع في “منظمة العمل اليساري الديموقراطي العلماني” ندوة حوارية في الذكرى الرابعة للأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم،  في المركز الثقافي الفلسطيني ـ سعدنايل بعنوان “مخاطر الهجوم الاميركي ـ الاسرائيلي على فلسطين ولبنان وسبل مواجهته”.

افتتحت الذكرى بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ثم النشيد الوطني، وكانت الكلمة الأولى لحسين صلح  شكر فيها للمنظمة دعوته ونوه بتاريخ سعدنايل الوطني، لافتا إلى أن “الشعب الفلسطيني بقواه الحية يواجه أشرس حرب ابادة تشنها اسرائيل عليه بدعم واضح ومكشوف من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، هذه الوقفة البطولية بل الأسطورية للشعب الفلسطيني تأتي مع الذكرى الرابعة لغياب نصير الشعب الفلسطيني القائد محسن ابراهيم”. وحيا “أبناء الشعب الفلسطيني وشهداءه وجرحاه ومشرديه في غزة وفي الضفة الغربية والقدس على أمل ان يكون لهم وطن ولجميع اللبنانيين الذين يكافحون من أجل ان تكون لهم دولة عادلة”.

الشوباصي

وألقى رئيس بلدية سعدنايل حسين محمود الشوباصي كلمة قال فيها: “البلدة كانت ملجأ للفقراء وللقادة الكبار الكبار من الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية ومقرا لانطلاق العمليات ضد الاحتلال الاسرائيلي. لم يحد عن مواقفه مهما عرض عليه من مغريات السلطة وتعريضه لتهديدات . لم يتوان عن المواجهة في الظروف المفصلية، في عز الهزيمة اطلق جبهة المقاومة الوطنية وفي العام ٩٣ قاتل من اجل الوحدة الفلسطينية وقرارها الوطني الفلسطيني المستقل ودفع ثمنه . اتسم بالشجاعة في تقديمه للنقد الذاتي وتحميل ذاته حصة ، ابو خالد قائد من خامة إنقرضت او تكاد” .

واستعرض “ما فعله الغرب الاستعماري في مطابخه من خطط تستهدف السيطرة على منطقتنا شعوبا وخيرات وزرع التفرقة بين شعوبها ولأجل ذلك زرعت اسرائيل في المنطقة لتساهم في تحويلها الى كانتونات . ورغم كل المآسي نجد الشعب الفلسطيني يواجه دمارهم وقتلهم بالصمود والتضحيات”.

التقي

وكانت كلمة الأكاديمي والإعلامي يقظان تحدث فيها عن ابراهيم  “المفكر والسوسيولوجي  واليساري متعدد النضالات، العلماني والمثقف الكبير، التقدمي والوطني السياسي السيادي بإمتياز”. وأشار إلى أن “عودة اليسار الجديد هي عودة الى الانسان ازاء فائض العنف والقهر والفقر والجوع والياس والموت وما يلغي الانسان بتصوراته وأفكاره وسعادته وحريته ويشهد العالم تطورا في عقيدة الانسان لرفض المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حرب الإبادة. فلسطين ركن أساسي من أركان عودة اليسار لنصرة العدالة  وقضايا الانسان، على عكس اليمين المتطرف الشعبوي الذي بقي تاريخيا مرتبطا بما يسمى المصلحة الوطنية والقومية”.

الخشن

كلمة الختام لنائب رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة حاتم الخشن تحدث فيها عن سعدنايل “خزان الوطنية والعروبة والانتماء لفلسطين بثقل راجح لليسار، معقل رأس قائدنا المناضل الكبير ابو حسين محمود الشوباصي”. وتحدث عن ابراهيم “المفكر والقائد السياسي بامتياز، جسّد الارتباط العضوي بين السياسة والممارسة، وامتلك قدرة فذة على التحليل الفكري والسياسي والاستراتيجي، ما جعله مرجعا للعديد من القادة السياسيين في لبنان والعالم العربي، ومن تجربته في العمل السياسي والنضالي مدرسة للاجيال المقبلة. هو القائد الذي لم يعرف الجمود العقائدي، واتسم تاريخه بالتحولات السياسية والفكرية والنضالية، المقرونة بشجاعة نقد التجربة، نقدا منهجيا لما له ولما عليه من مواقف. في ظل الازمات المتراكمة التي يرزح تحتها لبنان وفلسطين والمنطقة، تتضاعف الحاجة الى فكره ونظرته الثاقبة وعقله المنفتح القادر على ابتداع مواضع الاشتباك ومواقع التسويات”.

ورأى أن “الحرب المفتوحة بين اسرائيل والشعب الفلسطيني فوق الأرض وتحتها وفي الجامعات الغربية وفي المحافل السياسية والتي تخاض عبر كل الوسائل، باتت على مفصل الإنجازات، التي لن يسمح الشعب الفلسطيني بعد هذه الأثمان الفادحة أن يزوِّر له أحد قضيته التي يدافع عنها منذ قرن”.

وشدد على أن “دعم واسناد غزة والضفة الغربية له الكثير من الاشكال، يبدأ ببقاء لبنان موحداً وإنقاذه من التدمير، مما يتطلب اعادة بناء الدولة وتجاوز الفراغ السياسي ـ الدستوري عبر انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة شرعية وتفعيل مؤسسات الدولة ومواجهة الانهيار الاقتصادي والافقار. كما أن دعم سوريا للشعب الفلسطيني يكون بوقف الحرب الاهلية واستعادة وحدة التراب السوري واليمن مثل ذلك وليبيا والعراق”. ورأى أن “حزب الله وضع اللبنانيين امام الامر الواقع دفاعاً عن الحضور الإيراني على ضفة المتوسط.  وايران يعنيها من الحرب الحفاظ على امتدادها الإقليمي وليس نصرة فلسطين وأهلها. تجاهل الحزب اوضاع  لبنان الصعبة على كل الصعد وأوضاع بيئته في الجنوب والبقاع والضاحية، ووضع لبنان على حافة معركة اسرائيلية تدميرية شاملة تستهدف الحزب ولبنان تنفيذا لخيار إسرائيلي – غربي ضمن هدف إنهاء خطر الشمال بالقوة، ان لم يحصل ذلك سلما بتنفيذ القرار 1701  واستنادا إلى الدعم الأميركي والغربي الذي يتلقاه الكيان الغاصب”.

ولفت إلى أن “الحزب فرض المعركة على اللبنانيين وخاصة الجنوبيين منهم، وعلى الدولة كأمر واقع بعد ان سدت منافذ المساندة على جبهتي العراق وسوريا، معركة هدفها أن يبقى لايران دور على طاولة التسويات لاوضاع المنطقة للخروج بمكاسب إقليمية، وهو ما لم يحصل حتى الآن. وشدد على أن “الاولوية هي بقاء لبنان موحداً وعدم استسهال الحرب، فالبلد على كف عفريت ولا مبرر لان يتوهم احد انه سيكون الناجي الوحيد من الغرق، بينما الآخرون هم الضحايا”.

 

                  ==== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى