الحرب الشاملة.. تهديدات لن تتحقّق أبداً!
تعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن هذا المستوى الجديد من التصعيد بلغ حداً جدياً من كلا الطرفين اللذين عملا على تطوير قدراتهما ومعلوماتهما الاستخباراتية استعدادًا للمرحلة الجديدة، لذلك فقد حصلت ضربات نوعية من قِبل “حزب الله” طالت أكثر من مستوى من القدرات العسكرية الاسرائيلية، وفي المقابل وسّع العدوّ أيضاً ضرباته جغرافياً.
وترى المصادر أن تراجع التصعيد يعود بشكل أساسي الى أمرين؛ الأمر الاول هو المبادرة التي يستعدّ لطرحها الرئيس الاميركي جو بايدن، والتي قد تكون مدخلاً للحلّ في قطاع غزّة، وعليه فإن جبهات المساندة لا ترغب وبالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية بأن تكون عائقاً أمام هذا الطرح، أو مسبّباً في إفشال أي محاولة جدية لوقف إطلاق النار ضمن شروط المقاومة في الجانب الفلسطيني.
الأمر الثاني هو الحراك الاميركي الذي يستهدف الساحة اللبنانية دون غيرها من أجل الضغط على “حزب الله” وعلى اسرائيل لوقف إطلاق النار أو أقلّه، وفق الواقعية الاميركية، لتخفيف التصعيد ومنع توسّع الاشتباكات، وهذا ما حصل فعلاً وفق المصادر، إذ تدخّل الاميركيون بشكل جدّي مع اسرائيل لمنعها من رفع سقف استهدافاتها في الداخل اللبناني.
وبحسب توقّعات المصادر، فإنّ هذه المرحلة ربما لن تطول كثيراً في ظلّ ذهاب “تل أبيب” الى مرحلة تصعيدية جديدة في الداخل الفلسطيني وتحديداً في قطاع غزّة والضفة الغربية، ومن هُنا سيجد “حزب الله” نفسه مضطراً لرفع مستوى تصعيده مما يدفع اسرائيل للردّ بتصعيد مضادّ للوصول الى اشتباكات واسعة لن تصل ابداً الى حرب شاملة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook