آخر الأخبارأخبار محلية

المنطقة الحدودية: قلاع وآثار ومزارات دينية.. هل تضررت جراء العدوان الاسرائيلي على الجنوب؟ (صور)

 

 

 

 
علما ان الجنوب يملك مخزوناً تاريخياً وأثرياً وطبيعياً مهماً، فهو يحتوي على سبيل المثال على 10 قلاع أثرية تعود الى حقبات تاريخية مختلفة منها قلعة دير كيفا، قلعة شمع، قلعة الشقيف، قلعة تبنين، وقلعة دوبيه، وبقايا قلاع تتوزع في أرجائه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
وما يُعرف اليوم بـ “الشريط الحدودي” كان بفعل موقعه الاستراتيجي المطلّ على سوريا وفلسطين المحتلة والبحر المتوسط ممراً لقوافل الرومان والبيزنطيين والصليبيين.
 
كما توجد في قرى يارون وعيترون وحولا آثار تعود الى الفترات الرومانية والفينيقية، وفي عيتا الشعب ومزارع شبعا ومارون الراس، هناك مخزون تراثي وتاريخي كبير وعدد من المغاور الأثرية.
 
قلاع ومزارات دينية
وفي هذا الإطار، يُشير المُرشد السياحي ونقيب الأدلاء السياحيين السابق والمتخصص في التاريخ من الجامعة الأميركية في بيروت هيثم فواز عبر “لبنان 24” إلى ان “المنطقة الحدودية” تحوي على العديد من الآثار والأبنية القديمة.
 
وقال فواز: “نحن نتحدث عن كامل المنطقة الحدودية بدءا من الناقورة مرورا بعلما الشعب وعيتا الشعب وبنت جبيل ورميش وعين إبل ومارون الراس وعيترون وبليدا وميس الجبل وصولا إلى العديسة وبوابة فاطمة وكفركلا ومرجعيون وهذه القرى داخل الشريط الحدودي تحوي على آثار ومناطق سياحية”.
 
وأشار إلى فواز إلى وجود مزارات دينية في بلدات مارون الراس ومرجعيون وبنت جبيل إضافة إلى جامع ومئذنة قديمة في بلدة بليدا.
 
ويُضيف فواز: “هناك أيضا العديسة والخيام وبوابة فاطمة التي لها رمزية خاصة بعد اندحار الجيش الإسرائيلي في 25 أيار عام 2000 وخروجه من لبنان إضافة إلى معتقل الخيام الشاهد على جرائم إسرائيل الإنسانية حيث كان يتم فيه تعذيب المعتقلين، ومنطقة سهل الخيام التي هي بين مرجعيون والخيام وتسمى بسهل مرجعيون او سهل الخيام”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
وتابع: “بعد منطقة مرجعيون هناك إبل السقي وحاصبيا وهذه المنطقة تحوي على آثار كقصر الشهابية في بلدة حاصبيا، وهناك قرية أرنون التي تضم قلعة الشقيف التي تُشرف على المنطقة الحدودية ويمكن رؤية المستوطنات الإسرائيلية منها والحمد لله انها لم تتضرر جراء القصف الاسرائيلي”. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
أما في قضاء بنت جبيل، فهناك قلعة تبنين وهي قلعة صليبية ضخمة توازي بأهميتها قلعة الشقيف، وفي شقرا هناك قلعة “دوبيه” الصليبية وهي قريبة من وادي الحجير.

 

 

 

 

 
وفي الناقورة هناك مقام النبي شمعون “شمعون الصفا” ويحتوي في داخله على مقام وجامع، إضافة إلى قلعة صليبية بجانبه هي قلعة “شمع” التي تم ترميمها مؤخرا. 

 

 

 

 

 

 

 

إضافة إلى شاطئ الناقورة الذي يتميز بأنه شاطئ نظيف لم يتم فيه التعدي على الأملاك العامة وبالتالي لم يتم بناء منتجعات سياحية عليه كما حصل على طول الساحل اللبناني.

 

 

 

 

 

 
وأشار فواز إلى ان “الاعتداءات الإسرائيلية امتدت إلى خارج المنطقة الحدودية مثل الغازية وخط الناقورة وعدلون والعدو يستهدف سيارات ودراجات في أماكن مختلفة فأصبحت الناس تخاف حتى زيارة مدينتي صور وصيدا.
 
سياحة شبه معدومة
وأكد فواز ان “السياحة معدومة حاليا في جنوب لبنان حتى أبناء القرى في المنطقة الحدودية توقفوا عن زيارتها خوفا من القصف والاعتداءات الإسرائيلية وصوت القنابل الضخمة التي يستخدمها الطيران المُعادي”، وأضاف ان “منطقة بعلبك تأثرت أيضا سياحيا بعد استهدافها مرات عدة من قبل العدو الإسرائيلي”.
 
وأسف فواز لعدم وجود أي بوادر أو مؤشرات سياحية واعدة هذا الصيف فهناك عدد قليل من السياح العراقيين ومن المُغتربين الذين فضل عدد كبير منهم عدم زيارة لبنان هذا الصيف بسبب الخوف مما ستؤول إليه التطورات خاصة وان المنطقة على صفيح ساخن ولا أحد يعلم ما إذا كانت الحرب ستتوسع”، كما قال.
 
من دون شك ان أهل الجنوب تأقلموا مع الحروب والصراعات وهم كجميع اللبنانيين شعب جبار تحمل العديد من الأزمات والمصاعب على مر السنين وأعاد بناء وطنه بعد الحروب، ولكن التُراث والتاريخ يبقى ذاكرة كل بلد وتدميره يُعتبر أيضا “جريمة حرب.

مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى