آخر الأخبارأخبار محلية

وهمٌ إسرائيلي يطالُ لبنان.. صحيفة تفضحهُ وتنتقده بشدّة!

تصاعدت حدة التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، إذ زادت حدّة الضربات المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الأيام والأسابيع الأخيرة.

 

 

ومؤخراً، أقدم حزب الله على هجوم بمسيرة انقضاضية على منطقة حرفيش في الجليل الغربي، وبحسب اعترافات إسرائيل، فقد أسفر الهجوم عن مقتل جندي وجرح 11 شخصاً.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، استخدم حزب الله سلاح الدفاع الجوي ضد الطائرات الحربية، وللمرة الأولى منذ بدء طوفان الأقصى تدوي صافرات الإنذار قرب مستوطنة الناصرة في فلسطين المحتلّة.

وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريراً يشير إلى ترهّل الردع الإسرائيلي أمام حزب الله ويؤكّد قلق الولايات المتحدة من تصعيد الحرب لتتحوّل إلى حرب إقليمية.

 

 

واستعرض التقرير القدرات العسكرية التي يتمتّع بها حزب الله، واصفاً “الوهم الإسرائيلي بإجراء عملية عسكرية  ضد لبنان بـ”الخيال غير المسؤول والمكلف”، وأضاف: “إن منع التصعيد المتصاعد في لبنان يتطلب وقف إطلاق النار في غزة. عندها فقط يمكن للجهود الدبلوماسية أن تحل القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان. وفي غياب وقف إطلاق النار في غزة، بغض النظر عن المسؤول عن الغياب، لا يمكن التسامح مع هجمات حزب الله المستمرة. هنا تنظيم لبناني أصبح تدريجياً قوة سياسية رئيسية، ويمتلك ما بين 100000 و130.000 صاروخ، يُعتقد أن 20000 منها عبارة عن صواريخ دقيقة”.

 

وأكمل: “منذ 7 تشرين الأول الماضي، أشرك حزب الله إسرائيل في سياسة حافة الهاوية الخطيرة، وبدأ التنظيم بدعم حماس، ثم شن حملة عبر إطلاق قذائف الهاون المتدفقة والقنابل الصاروخية وإطلاق الصواريخ قصيرة المدى. مع هذا، فقد تم رفع السقف إلى إطلاق ذخائر وطائرات بدون طيار مسلحة أكثر دقة، مما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين، الذين تركوا مدن الأشباح وراءهم”.

وتابع: “لقد جعل حزب الله الردع الإسرائيلي غير فعال وقلب علاقات القوة. فماذا يُتوقع من إسرائيل أن تفعل؟ كيف سيكون رد فعل أي بلد آخر على هذا الانتهاك الفظ والصارخ لسيادته وأمن مواطنيه؟”.

وأضاف: “مع ذلك، تتظاهر إسرائيل وحزب الله بأنهما يتحكمان في مستوى التصعيد ويفترض كلاهما أن الآخر سيكون حريصاً على عدم إثارة أي شيء من شأنه أن يقلب التوازن ويبرر حرباً كاملة”.

 

وأكمل: “الوهم الإسرائيلي المتكرر بأنه مرة كل بضع سنوات أو عقد يمكن لإسرائيل إجراء عملية عسكرية أو حتى غزو وتغيير علاقات القوة أو النظام السياسي في لبنان، هو خيال غير مسؤول ومكلف. إنه يثبت صحة الاقتباس، المنسوب خطأً إلى ألبرت أينشتاين، بأن تعريف الجنون أن يفعل المرء الشيء نفسه مراراً وتكراراً ويتوقع نتائج مختلفة”.

وتابع: “الافتراض المعيب الآخر هو أن ذلك سيحتوي على لبنان فقط ويمكن أيضاً أن يكون محدود المدة إلى حين استعادة الردع. بناء على ماذا؟ لا شيء يشير إلى أن هذا الافتراض قابل للتطبيق”.

وختم: “التفكير الحالي في دوائر الدفاع والاستخبارات وتخطيط السياسة الأميركية هو أنه لا يوجد شيء اسمه عملية عسكرية صغيرة النطاق أو محدودة يمكن لإسرائيل أن تشنها وتتوقع من حزب الله كبح جماح نفسه وتجنب حرب واسعة”. (الخنادق – هآرتس)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى