الوكالة الوطنية للإعلام – السفارة الإيرانية أحيت الذكرى 35 لرحيل الخميني بندوة تحت عنوان: فلسطين ودور علماء الدين
وطنية – أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران الإمام الخميني، بندوة عقدتها في مقرها في بيروت، تحت عنوان: “فلسطين ودور علماء الدين”.
حضره: سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية مجتبى أماني وأركان السفارة، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ممثلاً بالشيخ الدكتور محمد شقير، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى ممثلاً بالشيخ عامر زين الدين، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصرالدين الغريب ممثلاً بالشيخ نزيه بو ابراهيم، نائب الأمين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان ممثلاً بالأرشمندريت المتقدم بارين فارطانيان والأرشمندريت سركيس ابراهيميان، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور ممثلاً بالشيخ محمد عبدالكريم، الوكيل العام للشيخ بشير النجفي الشيخ علي بحسون مفتی صیدا الشيخ أحمد نصار، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مفتي بعلبك – الهرمل الشيخ بكر الرفاعي ممثلاً بالشيخ محمد جمال الشلّ، عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، رئیس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئیس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمین الشیخ غازی حنینة، رئیس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشیخ حسان عبدالله، المنسق العام لجبهة العمل الاسلامی الشیخ زهیر جعید، رئيس اللقاء التضامني الوطني الشیخ مصطفی ملص، الشيخ محمد صادق النابلسي، رئيس جمعية قولنا و العمل الشیخ احمد القطان، أمين عام حرکه الامة الشیخ عبدالله جبری، وفد من حرکة التوحید الاسلامی، ولفيف من العلماء والشخصيات الروحية.
قاسم
بداية النشيد الوطني اللبناني والإيراني والفلسطيني.
ومن ثم ألقى الشيخ نعيم قاسم كلمة جاء فيها أن إيران هي قائدة حركة التحرر وحركات المقاومة وتتحمل كل أعباء مواجهة النظام الأحادي الداعم للكيان الصهيوني.
واعتبر أنّ “غزة منصورة بالحق في الأرض وبالمقاومة وبالوحدة الإسلامية التي امتدت في المنطقة وبالتجارة مع الله، مؤكدًا على أنّ الاحتلال الصهيوني مهزوم بارتكاب الإبادة ضد الأطفال والنساء والأبرياء، وهذا الكيان عاجز، يعاني من تمزّق كامل لقواه السياسية والشعبية، فهم لا يجتمعون على رأي وهم في حالة من الفوضى”.
وأكّد الشيخ قاسم أن “مواجهة حزب الله للعدو الصهيوني في جنوب لبنان هي مواجهة مساندة للمقاومة الفلسطينية ودفاع عن فلسطين”، مشددًا على أن “في مواجهة الميدان الكلمة للميدان، ولا حديث للسياسة ولن تتوقف هذه الجبهة إلا بتوقف إطلاق النار في غزة”.
وتابع: “ليس لدى حزب الله مشروع للانزلاق إلى الحرب، ولكن إذا انزلقت إسرائيل يعني أنها قررت الحرب وحزب الله سيواجه ذلك”، مؤكدًا أن “ما ترونه من ردود مؤلمة على العدو هي لردع إسرائيل، وهذه الردود محدودة بأهدافها، وليست ما يمتلكه حزب الله من قدرة للردود التي يحين وقتها”.
وتساءل: “هل يُعقل أن نوقف جبهة المساندة وإطلاق النار مستمر في غزة، ليكن معلومًا لديكم في مواجهة الميدان الكلمة للميدان، ولا حديث في السياسة، وإذا أردتم السياسة لتؤثر على الميدان أوقفوا الحرب في غزة لتتوقف في لبنان، أوقفوها في غزة واتفقوا مع الفلسطينيين تتوقف عندنا دون أن نتعاطى في التفاصيل”.
شقير
ومن ثم ألقى الشيخ محمد شقير كلمة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، قال: “نجتمع اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل مؤسس الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران الإمام روح الله الخمينيّ (رحمه الله)، لنستلهم بعضًا من تعاليم مدرسته، وخصوصًا في ما يرتبط بقضية فلسطين ودور علماء الدّين فيها؛ حيث سأشير إلى قضية الوحدة وخصوصًا الاسلاميّة منها في هذا الإطار. لست مجازفًا عندما أقول إنّ فلسطين احتُلت عندما استعر الخلاف في الأمّة وخصوصاً ما كان منه مذهبيًّا أو طائفيًّا، ولا أدلّ على ذلك من سعي الاستكبار والاستعمار والاحتلال الى تسعير نار الخلاف المذهبيّ والطائفيّ لتحقيق مشاريعه وديمومتها، ومن أنّ أكثر من تحرير سابق لبيت المقدس كان يشهد أكثر من تعاون بين مختلف اطياف الأمّة بما فيه تحريرها قبل حوالي تسعة قرون من الافرنجة حيث كان للعامليّين دورٌ ذي بال يحتاج إلى أكثر من تظهير تاريخيّ”.
وأضاف: “قد أدرك الإمام الخمينيّ في تفكيره الإستراتيجيّ هذا الأمر، فأكد على الوحدة الإسلاميّة لتكون أساسًا في مشروع تحرير فلسطين، بل مارس هذا الشّعار فعليًّا، وهذا ما تمارسه الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران في قيادتها الصّراع مع الكيان الصهيوني وداعميه، حيث كان أجلى تعبير له قضيّة ترابط الجبهات، التي تعني الحؤول دون استفراد جبهة الاستكبار بأي بلد أو جبهة، وأنّ هذا الكيان إذا ما أراد العدوّان فسيواجه الأمّة بجميع أطيافها وجبهاتها. ما يعني أكثر من ردع واسناد، يضع العدوّ على طريق الفشل، ما يعني خسارته للحرب وجعله اقرب في طريق الزّوال. من هنا فإنّ مسؤوليّة علماء الدّين كبيرة جدًا في مواجهة اتجاهات التّكفير والنزعات المذّهبيّة ودعوات التّفرقة والكراهية التي يمارسها بعض السّذج أو المأجورين، وخصوصًا بعض الإعلام العربي الذي كنّا نتمنى أن تكون معركته مع الاحتلال وليس مع المقاومة”…
وتوجّه بالتحية إلى “روح القائد التاريخي الكبير والمرجع الإسلامي الاستثنائي مؤسّس الجمهورية الاسلامية الايرانية الإمام روح الله الموسوي الخميني باعث النهضة الاسلامية الحديثة، والذي أسّس لمرحلة جديدة قلبت الموازيين الدولية من خلال بعثه روح التحدي والمقاومة للهيمنة الغربية على العالم وبالأخصّ العالم الإسلامي وربيبة الصهيونية العالمية اسرائيل التي باتت اليوم تحاصرها المقاومة من الخارج وتمزّقها الخلافات والانقسامات على قضايا استراتيجية خطيرة تهدد وجودها أسّست لها المقاومة وتحققها الآن المقاومة للشعب الفلسطيني العزيز ووقوى المقاومة في المنطقة وبالأخص على جبهة لبنان وتمعن إذلالاً له. نحيي هذا القائد التاريخي، ونسأل الله تعالى أن يمنّ على الشعب الايراني العزيز والجمهورية الاسلامية وقيادتها الرشيدة المتمثلة بالامام القائد السيد آية الله السيد الخامنئي بمزيد من القوة والاقتدار الذي يقود اليوم هذه المسيرة ويُحقّق على يديه وبالتعاون مع كل المخلصين آمال الامة في الوحدة والخلاص والانتصار على اعدائها وربيبتهم الكيان المؤقت إن شاء الله تعالى. رحم الله الإمام الخمينيّ الذي شخّص بشكل صحيح العدوّ والصديق ووضع الأمّة على طريق التّحرير المرتقب لفلسطين من البحر إلى النّهر”.
أبراهيميان
الأرشمندريت سركيس ابراهيميان، قال من جهته: “الْيَوْمَ نَحْنُ مُجْتَمِعُونَ هُنَا بِمَنَاسَبَةِ الذِّكْرَى الْخَامِسَةِ وَالثَّلَاثِينَ لِرَحِيلِ الإِمَامِ رُوحِ اللَّهِ الْمُوسَوِي الْخُمَيْنِي الَّذِي كَانَ قَائِدًا دِينِيًّا عَظِيمًا وَمُؤَسْسًا لِلْجُمْهُورِيَّةِ الإِسْلَامِيةِ في إيرَانَ. الإِمَامُ الْخُمَيْنِي جَاهَدَ مِنْ أَجْلِ الْعَدَالَةِ وَالأَخْلَاقِ، وَأَثّرَ في تاريخ الْمُنْطَقَةِ وَالْعَالَمِ الْمُعَاصِرِ. ونَغْتَنِمُ هذه المناسبة لنعبر عن خالص تقديرنا لِسَفَارَةِ الجُمْهُورِيَّةِ الإِسْلَامِيَّةِ الإِيرَانِيَّةِ لدى لُبْنَانَ على تنظيم هذا الاحتفال التذكاري، سائلين الله تعالى أنْ يُجْزِلَ لهم الأجر والثواب في عَمَلِهم. لقد كان الإمام الخميني قائداً عظيمًا أَلْهَبَ الثوْرَةَ الرُّوحِيةَ ونشر المبادئ السماوية، مؤكدًا على أهمية القيم الأخلاقية والروحية في بناء المجتمعات. فما قيمة الحياة دون قيم سامية تنير دروبنا وتُعَلِّي من شأننا؟ إنَّ القِيمَ الرُّوحِيَّة والأخلاقية هي بوصلة الإنسان تُرْشِدُه نحو الخير والعدالة والمساواة. ولكن للأسف، ترى اليوم بعض الحركات الدنيوية والعلمانية التي تسعى جاهدة إلى إضعاف إيمان الناس ونزع القيم السماوية من قلوبهم، زاعمين انه لا حاجة لها في هذا العصر المتطور. ولكننا نقول لهم: إن هذه القيم هي أساس الحضارة الإنسانية وركنها الراسخ، وهي التي تضفي على الحياة معنى وقيمة وهدفا”.
وأضاف: “لقد بذل الإمام الخميني جهودًا جَبارَةً وَكَرّسَ فِكْرَهُ وَوَقْتَهُ دون كلل أو ملل في سبيل تحقيق مثْلِهِ العُلْيَا ونَشْرِ رِسَالَتِهِ السَّمْحَةِ، ولم يُطالب يوما بأي مقابل سوى رضا الله تعالى وَرِضَا شَعْبِهِ، بلا تمييز. نحن الأرمن نشكل جالية كبيرة في إيران منذ العصور، ونتمتع بحرية دينية كاملة في ظل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد أقيمت علاقات وثيقة بين الكاثوليكوسية الأرمنية الأورثوذكسية لبيت كيليكيا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتقيم حوارًا دينيا مستمرا مع المراكز الثقافية والدينية في إيران، وذلك بفضل روحانية الشعب الإيراني المحب للخير والسلام”.
ختم: “لذلك سنبقى ذاكرين للإمام الخميني كأحد عظماء البَشَرِ الَّذِينَ أَسْهَمُوا إِسْهَامًا مُبَاشِرًا وَقَوِيًا في تحرير الإنسان من ظلم. وأبلغ عبرة في مماته أنه لم يترك سوى سجادتين أوصى بهما للفقراء، وطيلة حياته لم يعرف إلا بالزهد، وكره كل ثراء ورخاء. فليكن ذلك عبرة لمن يعتبر، ومثلا لمن يأتي ليخدم ولا ليخدم”.
عبد الكريم
كما وألقى عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد عبدالكريم كلمة قال فيها “ان سماحة السيد الخميني يمثل شخصية العالم الذي قاد دوراً محورياُ في استنهاض الناس لرفض الظلم ونصرة المظلوم ورفض الذلة كما هو دأب المدرسة الحسينية وساهم في ترسيخ مفاهيم وقيم الاسلام التي تنص عليها الشريعة الغراء عبر تأسيس نظام اسلامي يقوم على حكم الشريعة”.
وتابع: “ما سطره في تاريخه من مقارعة نظام الشاه البائد العميل للاستعمار الى دعم القضية الفلسطينية انما هو محفز لنا جميعاً ولكل عالم في الامة الاسلامية لرفض الخضوع لكل اشكال التخويف والتهويل من قوى الاستعمار والاستكبار خاصة بعد ان عرّتها عملية الطوفان المباركة. هذه العملية الاستشهادية التي يقودها شعب باكمله لا تكاد تختلف عن الثورة الحسينية المباركة التي كان سماحة الامام من اخلص أبنائها، تلك الانتفاضة التي لم تهتم لقلة الناصر وضعف الحيلة وتكالب نكبات الزمان وتأمر أنظمة الخزي والعار وقوى الاستبداد. هذه العملية التي اوقدتها صرخات العلماء وجهادهم في الامة لجمع شمل الامة ورفض الخضوع”.
وشار إلى “روح الجهاد التي بثها العلماء في هذه الامة والدور الوعظي والتوعوي لهم في رفض الاستسلام وفي التمسك باخلاق ومبادئ الاسلام في حروبهم اقامة لحدود الله وتجنباً للتشبه بوحشية وطغيان هذا العدو، هذه التعاليم هي التي تشد من ازر المجاهدين وهي التي تميز بين الارهاب الذي يمارسه العدو الصهيوني والجهاد المقدس دفاعًا عن النفس الذي تقوده قوى المقاومة”.
حمود
رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود قال في كلمة له: “ما قدمه الإمام الخميني على صعيد الوعي السياسي فاق كل توقع، واليوم نعيش تحولا ولا شك أن نهاية اسرائيل فيه حتمية. مضيفاً: نحن نتقرب إلى الله بصدر أهلنا في فلسطين وبإيماننا وبهذا الإعداد الذي لا يمكن أن يتخيله الإنسان بعد ثمانية أشهر، حيث تنطلق الصواريخ وبالأمس عملية خلف خطوط العدو في رفح التي وعدوا العالم أنها ستنهي المقاومة في فلسطين. وهذا الصبر لدى الشعب الفلسطيني ما كان له أن يستمر لولا الدعم الإيراني لفلسطين الذي بدأ منذ عصر الإمام الخميني وحتى اليوم”.
كلمات…
كما وألقيت عدة كلمات لكل من رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، والناطق باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد.
=======
مصدر الخبر
للمزيد Facebook