آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله يكرّس معادلة ناريّة جديدة.. ما هي؟

نشر موقع “الخنادق” المتخصص بالدراسات الإستراتيجية تقريراً جديداً قال فيه إن “حزب الله كرّس معادلة الحريق يقابله الحريق”، وذلك خلال حرب ضد الجيش الإسرائيليّ عند الحدود بين لبنان وفلسطين المُحتلة.

 

ويقول التقرير إنه “في ردّ على الاعتداءات الإسرائيلية التي تتعمد إحراق المناطق الخضراء في جنوب لبنان، يقومُ الحزب بإطلاق الصواريخ على المساحات الزراعية والأحراش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليؤكّد لإسرائيل بالنار، أن لديه الردّ المناسب على كل اعتداء يتجاوز سقف المواجهة العسكرية”.

وأضاف: “في الأيام والساعات الماضية، شهد شمال فلسطين المحتلة، العديد من الحرائق الضخمة، التي استمرت لعشرات الساعات، وطالت العديد من المناطق فيه، من الجولان وصولاً إلى أكبر المستوطنات كريات شمونة”.

 

وتابع: “من الطريف أن الحرائق في هذه المنطقة لا يتسبب بها حزب الله فقط، بل يساعده على ذلك أيضاً الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية، مثلما حصل في منطقة صفد، حيث أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن فشل اعتراض صاروخي في سماء المنطقة، أدى إلى اشتعال حريق فيها”.

المعادلة أثبتتها آلاف الدونمات المحروقة

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم حرق العشرات، بل حتى المئات والآلاف من الدونمات خلال الشهر الماضي، في منطقتي الجليل وهضبة الجولان.

 

ووفقاً للتقرير، فقد “تحولت الحقول الخضراء والصفراء إلى اللون الأسود”، مشيرة إلى أنَّ لجنة الإطفاء في إسرائيل تفيدُ بأن الشهر الماضي وحده شهد ما لا يقل عن 168 حريقاً نتيجة نيران الصواريخ أو الصواريخ الاعتراضية.

 

ولم تتمكن عشرات فرق الإطفاء من السيطرة بسهولة على هذه الحرائق لضخامتها، فيما أدّت الى الحرائق الى سقوط عشرات الإصابات، بحسب “الخنادق”.

ومن أبرز المناطق التي تحول لونها إلى الأسود: ناحال تنور، قاعدة عسكرية بالقرب من المطلة، وأجزاء كبيرة من سلسلة جبال رميم، وادي الحولة، منطقة موشاف مرغليوت، مسكاف عام، تل هاي وكفار جلعادي.

وفي التقديرات الإسرائيلية أيضاً، فإن الحرائق التي اندلعت أمس في هضبة الجولان، إثر إطلاق المقاومة صواريخ ضد منطقة كاتسرين، فقد اشتعلت النيران في نحو 10 آلاف دونم. بالإضافة إلى أن إعادة ترميم بعض المناطق التي دمرتها النيران الكبيرة على مسارات المشي في المنطقة، فإنها ستستغرق عدة سنوات. أما بالنسبة لمنطقة الجليل الأعلى، فقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الحرائق التهمت آلاف الدونمات، مضيفة بأن الحجم الحقيقي للأضرار لا يزال غير معروف.

 

هذه المعادلة بحرائقها الأخيرة، دفعت زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد للقول إن “الشمال يحترق ومعه أيضا قوة الردع الإسرائيلية”. أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير فقال بأن الحرائق في شمال إسرائيل دليل إفلاس واستمرار لسياسة الاحتواء، ومهدداً بالقول “حان الوقت ليحترق لبنان”.

 

واليوم، كشفت مواقع إسرائيلية، أنّ رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو زار سراً مستوطنة كريات شمونة المحاذية للبنان خلال ساعات الصباح.

وبحسب موقع “0404” الإسرائيليّ، فقد تلقى نتنياهو إحاطة عامة وشاملة حول الوضع العملياتي وآخر الأحداث في منطقة شمال إسرائيل إبان الإشتباكات القائمة مع “حزب الله” في لبنان.

كذلك، جرى تقديم عرض أمام نتنياهو يتضمن سرداً للعمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضدّ الحزب في جنوب لبنان.

وذكر “0404” أن نتنياهو زار نقطة مراقبة في المدينة، حيث التقى بفرق الإطفاء وفرقة الاحتياط التي كانت تعمل في القطاع، وحصل على لمحة عامة عن الحرائق في الأيام الأخيرة، وجهود الإطفاء المكثفة والإغلاق.

وفي تصريحٍ له من كريات شمونة، قال نتنياهو: “في بداية الحرب، قلنا إننا سنعيد الأمن إلى الجنوب والشمال على السواء – وهكذا فعلنا. اليوم أنا على الحدود في الشمال مع محاربينا وقادتنا، وأنا هنا أيضاً مع رجال الإطفاء. بالأمس كانت الأرض مشتعلة هنا وأنا سعيد لأنه تم إخماد النيران، لكن الأرض كانت مشتعلة أيضاً في لبنان”.

وأردف: “من يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأً كبيراً. نحن مستعدون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال. بطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال”. (الخنادق)

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى