عن نصرالله.. إقرأوا ماذا قال الإسرائيليون!
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً قالت فيه إنّ “حزب الله” يختبرُ وضع الحدود مع إسرائيل مراراً وتكراراً وذلك في ظل الحرائق الكبيرة التي اندلعت في جميع أنحاء مستوطنات الشمال، بالإضافة إلى الدمار الكبير الناجم عن صواريخ الحزب وطائراته المُسيرة.
وقال تقرير الصحيفة الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّه وسط هذه الأحداث، فإن سكان المستوطنات الإسرائيلية لا يعرفون توقيت عودتهم إلى منازلهم، كما أنه ليست لديهم أي فكرة على الإطلاق عما إذا كانت العودة ستتحقق فعلاً وما إذا كانت آمنة.
ما جرى في المستوطنات الإسرائيلية المُحاذية للبنان إثر الحرائق التي اندلعت فيها، جعل المشهد سوداوياً بالنسبة للمستوطنين.
وفي السياق، يقولُ عميت فريدمان، وهو أحد سكان مستوطنة كريات شمونة: “لا يمكنك التنفس، المدينة بأكملها مليئة بالدخان ولا يمكنك مغادرة المنازل. لقد عشنا كابوس الحرائق.. إننا نُطالب الحكومة بالإهتمام بمنطقة شمال إسرائيل. ما يبدو هو أن المسؤولين نسونا.. الأمرُ يبدو وكأننا أعطينا أمين عام حزب الله حسن نصرالله المفاتيح وتركناه يفعل ما يريد”.
بدوره، يقول صهيون ليفي (61 عاماً) من مستوطنة شلومي المُحاذية للبنان: “عددٌ كبير من السكان لن يعودوا إلى المنطقة. الأشخاص الذين لم يغادروا المستوطنات هنا، يرون أنه من الممكن العيش في أماكن أخرى أيضاً، علماً أنه لا تعويضات عن الخسائر التي منينا بها”.
واعتبر ليفي أنه “لا يوجد أي رادع ضد حزب الله”، وقال: “إنّ حصول تسوية سياسية مثل القرار 1701 الصادر إبان حرب تموز عام 2006 بين لبنان وإسرائيل، لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور. لذلك، يجب تفكيك حزب الله مرة واحدة وإلى الأبد”.
وأكمل: “الآن الشمال فارغ، وقد جرى تدمير هذه المنطقة بأكملها. سكان المستوطنات هناك ينتشرون في كل أنحاء البلاد، وفي كل ثانية هناك ناقوس خطر ونصرالله هو الذي يفرض الحرب ويُملي ظروفها”.
وتبين الصحيفة أيضاً أن مدينة عكا باتت ضمن خانة التوتر، فلا سياحة هناك في حين أنّ الغالبية العظمى من المطاعم مغلقة، كما أن الأعمال التجارية في السوق ضمن المدينة القديمة متوقفة.
الأمر نفسه ينطبق أيضاً على مدينة نهاريا التي يشعر سكانها بالخطر جراء عمليات “حزب الله”، وتقول الصحيفة إنهُ بعد 5 أشهر من عدم إطلاق إنذارات في المدينة، عاد حوالى 66 ألفاً من سكانها إلى خط النار خلال الأيام الماضية، وتم الطلب منهم الدخول إلى الملاجئ بعد تحذيراتٍ عديدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك قرية تُسمى حرفيش قريبة على الحدود مع لبنان، باتت تعد الآن منطقة عسكرية، إذ أن الجنود الإسرائيليين هم ضيوفها الأساسيون الآن بعدما كان من المفترض أن تكون مطاعمها وبيوت الضيافة فيها ممتلئة بالمُصطافين.
في الوقت نفسه، فقد تبيّن أن سكان هذه القريبة رفضوا إخلاء منازلهم في بداية الحرب، وهو الآن يضظرون لمواجهة الواقع المفروض على المُستوطنة. هنا، تقول الإسرائيلية كامالا فارس: “لدي 3 بنات، وهُنّ في حالة خوف دائم طوال الأسبوعين الماضيين بسبب صفارات الإنذار وأصوات الانفجارات وإطلاق النار. أنا وزوجي نعمل خارج القرية، والخوف الذي أراه في عيون بناتي يصيبني بالشلل. ابنتي الكبرى تتساءل عما سيحدث إذا حدث قصف بينما نحن في العمل خارج القرية ولا نستطيع الوصول إليهنّ”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook