آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مادايان: بعد وقف اطلاق النار في غزة والجنوب المبادرة الفرنسية ستتلاشى ويأتي دور واشنطن في رعاية التسوية الاقليمية

وطنية – انتقد أمين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان” الدكتور رافي مادايان في بيان، “الدور الفرنسي الذي يعيق الحل الرئاسي بفعل تقلب مواقف الاليزيه ما ينعكس ارتباكا في المبادرة الفرنسية التي اثبتت فشلها حينما لم تعد تستند الى أي مقاربة واقعية ومنطقية”.

وسأل: “من يهتم في الاليزيه بالملف اللبناني ولا سيما بعدما أحيل برنار إيمييه الى التقاعد وعُيّن باتريك دوريل سفيرا لبلاده في بغداد. فهل بقي إيمانويل بون والموفد جان إيف لودريان الموظف لدى شركة العلا للتطوير السعودية، ومسؤولة قسم الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في الخارجية السفيرة آن غريو هم من يدير الملف اللبناني في باريس؟”.

ولفت الى أن “اللبنانيين لم يفهموا التغير في الموقف الفرنسي الذي بدأ بتأييد مبادرة الرئيس (نبيه) بري والثنائي الشيعي في انتخاب سليمان فرنجية رئيسا مقابل اختيار السعودية رئيس الحكومة وتمويلها لخطة التعافي الاقتصادي، ثم انتقل مع لودريان الى التفتيش عن الخيار الثالث بحجة أن الرياض والاحزاب المارونية تعارض وصول فرنجية الى بعبدا”.

ورأى أن “فرنسا تفتقد لخطة واضحة وواقعية وهي قد حصلت على مشاريع وامتيازات اقتصادية مقابل تفاهمها مع الثنائي وحكومة (الرئيس نجيب) ميقاتي، وكان ذلك مدخلا لتزخيم الدور الفرنسي في لبنان بعد مشاركة القوات الفرنسية في اليونيفيل في الجنوب عام 2006، وكان من المفترض ان يتكلل بتسهيل انتخاب فرنجية كترجمة لخيار الثنائي الشيعي الرئاسي وطيف واسع من القوى السياسية، الا ان باريس تنسب فشل مبادرتها الرئاسية الى تعنّت الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل في رفضهما انتخاب فرنجية”.

وأشار الى أنه “لهذا السبب لم تنجح فرنسا في دورها لا المستقل ولا في إطار الخماسية، حيث حاول لودريان التنسيق مع المسؤولين الأميركيين والسعوديين والمصريين للحصول على جرعات من الدعم لمهامه في بيروت من دون جدوى”.

واعتبر ان “الاطراف اللبنانية لم تعد تراهن على نجاح الدور الفرنسي الذي يحاول تعبئة الفراغ في الوقت الحالي حتى انتهاء حرب غزة ولحين انتخاب ادارة اميركية جديدة، وبعد وقف اطلاق النار في غزة والجنوب ستتلاشى المبادرة الفرنسية بشكل كامل حتى يأتي دور واشنطن في رعاية التسوية الاقليمية بالتفاهم مع طهران وحينها ستأتي الطروحات الجدية والواقعية المرتبطة بموازين القوى الجديدة في المنطقة بعد معركة طوفان الاقصى، والبعيدة عن النوستالجيا والعلاقات القديمة بين لبنان والاستعمار الفرنسي الذي ينبئنا ان كيان لبنان 1920 قد انتهى”.

 

                              =========


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى