الوكالة الوطنية للإعلام – “تجمع العلماء”: أي رئيس لا يؤمن بنظرية الثلاثية الماسية لا مكان له في قصر بعبدا والمشكلة عند من يرفض الحوار
وطنية – أشارت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الدوري، الى أنه “لليوم الثاني والأربعين بعد المئتين، تستمر المقاومة الفلسطينية بالتصدي لتوغل القوات الصهيونية في غزة، ويستمر العدو الصهيوني بمواصلة مجازره المتنقلة بين بلدات القطاع موقعة عددا كبيرا من الضحايا بين شهيد وجريح، وأدى ذلك إلى تدمير كثير من البيوت فوق رؤوس أهلها وسط صمت مطبق من حكام العالم العربي الذي من المفترض أن يهبوا لنجدة هذا الشعب المظلوم، غير أنهم قد ركنوا إلى السكوت”.
وحيا التجمع “المقاومة الإسلامية في لبنان على قيامها بتطوير عملها العسكري، وذلك من خلال شن هجوم بسرب من المسيرات الانقضاضية على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل، وهذا يدل على أن المقاومة توسع من ضربها للمنشآت الصهيونية في حال توسع العدو الصهيوني بضربه للمدنيين أو اغتياله للمقاومين، وعلى العدو الصهيوني أن يفهم أنه لا يمكن أن يمر أي عمل عسكري منه من دون رد موجع ورادع”.
كما حيا “المقاومة الإسلامية في لبنان على قيامها برجم كريات شمونة بصواريخ أدت إلى حرائق هائلة وإلى إصابة ستة عشر جنديا صهيونياً وهذا قد أوجع العدو الصهيوني وجعل ذلك المجرم بن غفير يدعو لحرق لبنان، وكأن لبنان والمقاومة فيه سيقفان فيه موقف المتفرج، وأن المقاومة لا تمتلك أن ترد على هذا الاعتداء بحريق يشمل كل الكيان الصهيوني وليس منطقة محددة منه”.
ورأى أن “إعلان جو بايدن عن مبادرة مجهولة غير معروفة التفاصيل ورميها بوجه المقاومة لتعلن الموافقة عليها من دون الخوض في محتوياتها، هو نوع من ذر الرماد في العيون، ونوع من التنسيق بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من أجل إنهاء هذه المعركة لصالح الكيان الصهيوني”، معتبرا أن “موقف الإخوة في حركة حماس من عدم الموافقة على هكذا اقتراح مبهم وغير واضح هو موقف صحيح وفي خدمة القضية الفلسطينية”.
كما اعتبر أن “سماح شرطة الاحتلال الصهيوني للجماعات الإستيطانية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام السنوية المقررة يوم غد الأربعاء في مدينة القدس المحتلة، وتنظيم جماعات الهيكل الاستيطانية مسيرة الأعلام هذه، هو تصعيد للنزاع وقد يؤدي الى مواجهات بين المقدسيين وبين المستوطنين، وسيؤدي الى تصعيد المعركة ليس فقط في القدس وإنما في كامل الضفة الغربية، وعلى العدو الصهيوني أن يوقف هذه المسيرة وإلا فإن المواجهة قادمة وحتمية”.
ورأى التجمع أن “انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة وغير مرتبط بما يحصل على جبهة الجنوب وفي غزة، ويمكن للبنانيين أن يتوافقوا في ما بينهم على انتخاب رئيس للجمهورية يحقق آمال اللبنانيين ويلبي شروطهم، وأهم هذه الشروط الدفاع عن وحدة واستقلال وحرية لبنان والوقوف في وجه الاعتداءات الصهيونية ودعم المقاومة”.
وأكد أن “أي رئيس لا يؤمن بنظرية الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة لا مكان له في قصر بعبدا، وبالتالي فإن المشكلة اليوم هي عند من يرفض الحوار الذي دعا إليه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. إن الحوار هو وسيلة من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية ينتظم معه عمل المؤسسات الدستورية وينقذ البلد من الواقع الاقتصادي الصعب، والمواجهات السياسية والعسكرية التي تتم على حدودنا الجنوبية، وبالتالي فإن كل من يعرقل هذا الموضوع إنما يقف في وجه استقرار هذا البلد وأمان الشعب فيه”.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook