الوكالة الوطنية للإعلام – لقاء مصالحة برعاية المفتي إمام جمع سامي الحسن ونقباء ووفد من “حماس” والفصائل الفلسطينية في نقابة محامي طرابلس
وطنية – طرابلس – عقد في نقابة المحامين في طرابلس لقاء مصالحة برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام، بمبادرة من النائب جميل عبود، جمع نقيب المحامين سامي مرعي الحسن وعدد من اعضاء مجلس النقابة وحشد من المحامين، الى وفد من حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية والنقباء شادي السيد، محمد كمال الخير والمحامي عبد الناصر المصري، ورئيس قطاع العمال في تيار “العزم” النقيب غسان يكن وحشد من الشخصيات.
المفتي إمام
إستهل اللقاء بكلمة للمفتي امام، قال فيها: “نحن الان في هذه الدار العريقة، دار نقابة المحامين وعلى رأسها النقيب المتميز سامي الحسن والاخوة الكرام في مجلس النقابة والسيدات والسادة المحاميات والمحامين، ونحن في هذه النقابة العريقة التي يشهد لها تاريخها بانها تحمل هموم هذا البلد وهذا الوطن وانها نشيطة في مجالات التثقيف والتوعية وحمل القضايا العادلة واصلا هذه الدار هي دار الحقوق، والحقوق تفرض ان نحمل ما هو حق وما هو حق اليوم وما هو متفق عليه اليوم وجود عدو على حدودنا هو عدو لا يتسم باي صفة من صفات البشرية والإنسانية ويقوم بمجازر وإبادة وقتل للأبرياء بأعتى الوسائل وهذا شيء متفق عليه. لذلك اقل ما نفعله اليوم ان نناهض هذا العدو بما نستطيع، وما نستطيعه الكلمة، وان نكون متضافرين ومتعاونين ومتكاتفين لا مختلفين، ونحن اعقل من ان نحل امورنا واشكالاتنا بالفوضى وبما يشبه ما حدث امام دار النقابة منذ بضعة ايام، فما حدث غير مقبول على الاطلاق وما هكذا تنصر القضية الفلسطينية وما هكذا تحل الاشكالات وما هكذا ينظر الى دار النقابة نقابة المحامين في طرابلس ولا الى تاريخها ولا الى ادائها ولا الى نشاطها”.
اضاف: “لقد كان عملا في غير محله ولكن كل شيء مقدور عليه، كل شيء يستطيع الانسان ان يصلحه، خصوصا عندما توجد النفوس الكبيرة والصدر الواسع والتفهم البعيد كما هو عند النقيب الحسن، لذلك نقول ان اجتماعنا هنا الان بمسعى كريم وانوه به واذكره من النائب جميل عبود الذي قام بمبادرة ومسعى وكنا معه يدا بيد لنصل الى هذا الاجتماع والى هذا اللقاء الذي هو لقاء الاحبة ولقاء الجسم الواحد، فجميعنا ننتسب الى الجسم النقابي والجسم النقابي يفرض علينا ادبيات ومستوى من التعامل يكون نموذجا لمن ينتسب الى النقابة وهو يتمتع باعلى صفات الاحترام والتقدير وحسن المطالبة باي حق او باي موضوع وهذا عمل النقابة ومجلس النقابة ان يلتفت الى المنتسبين الى نقابته ويؤمن لهم حقوقهم ويحفظ هم لهم حقوقهم ولكن الوسيلة هي اعلى ما يكون من التقدير والاحترام والتزام القوانين وحسن الصلة وحسن المطالبة وما حصل قضية تعنينا جميعا ونحن غير مختلفين عليها نحن جميعا متضامنون مع اهلينا في غزة ونحن جميعا في صلب الدفاع عن قضايا الامة وعن قضايا فلسطين”.
ورأى أن “ما حدث كان تسرعا وكان ذلة من الشيطان، وبعد تواصنا مع النقيب شادي ومع النقباء الكرام، هناك اقرار بان ما حدث ما كان يجب ان يحصل بهذه الطريقة ابدا ولا ينبغي ان يحصل في المستقبل وينبغي ان نحسن التعاطي مع امورنا وقضايانا وان نعرف مكامن القوة، وهنا النقابة مكمن قوة لنا وليست خصما لنا، نحن اقوياء ببعضنا البعض، نرفع شعاراتنا الموحدة ونناهض بيد واحدة وقلب واحد ما هو ظلم على لبنان وعلى فلسطين وعلى الأمة”.
الحسن
ورد النقيب الحسن بكلمة قال فيها: “ان نقابة المحامين في طرابلس ليست فقط رافضة وتشجب الاعتداءات الاسرائيلية وجرائمها الوحشية التي لم يشهدها من قبل التاريخ بابادة اخواننا الفلسطينيين، ابادة اناس مناضلين مسالمين يعيشون مسالمين في بيوتهم انقضوا عليهم بأعتى انواع الأسلحة. انهم اناس مجرمون مجرمون ونحن لا نرفض فقط هذه الجرائم بل اننا ننتصر لدماء اهلنا في غزة ودماء اهلنا في جنوب لبنان. لكن كيف ننتصر لهم بالشارع؟”.
اضاف: “نحن لا نعتبر ان هذه الطريقة هي طريقة نقابة المحامين، فنقابة المحامين انتصرت على الدوام وتابعت القضية امام المحكمة الجنائية الدولية بواسطة القضية التي تقدم بها المحامي جلدي بير وكان لنا شرف ان نتابع هذا الامر في عهد النقيبة ماري تيريز القوال وانا ايضا كلفت هذا المحامي بمتابعة الامر. وانا ازف اليكم خبرا اضافيا وقبل ان يقوم اخواننا الرافعين للرايات بالاعتصام امام النقابة واقتحامها، اقتحام نقابة المحامين نقابة الحق التي عندها قدسية وانا قلت لمن اقتحم النقابة انتم اقتحمتم قدسية النقابة وانتم لم تخطئوا فقط بل قمتم بشيء حرام هذه خطيئة كبيرة. اذا قبل هذا الاقتحام وقبل اتهامنا بالعمالة من البعض واتهام النقابة والنقيب وكثير من المحامين بصفات لا نحبها ونرفضها، فليس لنا شرف ان نكون عملاء على الاطلاق ولن نكون عملاء، لاننا في نقابة احرار ونحن احرار ولسنا لسنا عملاء لاحد، اذا نحن كنقابة المحامين وانا من جهتي ايضا تكلمت مع المحامي جلدي بير ونزف لكم خبر اننا سنتقدم بشكوى امام المحكمة الجنائية الدولية مع الفريق الفرنسي باسم الأخوة الفلسطينيين وباسم شهداء غزة وهناك بعض الامور القانونية نحتاج لبعض الاشخاص الذين لهم اصول من غزة، اي ان يكون هناك متضرر من اهل غزة وان نقوم نحن كنقابة للمحامين بتوقيع شكوى إضافية مع الفريق الفرنسي. وسنصبح اول نقابة عربية واول دولة عربية تنتصر لشهداء اهلنا في غزه ولسنا فقط نقف ونشجب ونقتحم نحن ننتصر لدمائهم بطريقة موجعة للعدو الاسرائيلي، نحن نريد ان نوجع هذا العدو ولا نريد بالطبع ان نوجع بعضنا البعض، ونحن نعمل بصمت ولا نعمل لا بشعارات ولا في الشارع، فالشارع عندما ينتفض لفلسطين هو يمثل نقابتنا ولنا الشرف ان نشارك وهذا شرف لنا ولكن ايضا نحن نريد ان نوجع العدو بطريقتنا وبما نمتلك من ادوات قانونية امام المحكمة الجنائية الدولية”.
اضاف: “نريد ان نوجع قادته المجرمين الذين لم يتوانوا عن اصدار القرارات وعن ضرب اخواننا العزل في فلسطين وفي جنوب لبنان، ولنا في نقابة طرابلس دكتور متخصص في القضايا الدولية هو الدكتور زياد عجاج هو رئيس لجنة متابعة ورصد انتهاكات العدو الاسرائيلي انشئت عند بدء العدوان وانا من جهتي اصدرت قرارا لجهة تعيين الدكتور عجاج في هذه المهمة وهو له باع طويل في هذا الامر ونحن اذ نرصد هذه الجرائم نتقدم بما يجب للمحكمة المعنية الدولية نحن نريد ان نعمل في سبيل القضية الفلسطينية نريد ان ننتصر في سبيل اهلنا لكي تنتصر هذه القضية وينتصر اهلنا في غزة وينتصر اهلنا في الجنوب وفي كل لبنان على عدو الإنسانيه وعدو فلسطين العدو الاسرائيلي”.
وردا على سؤال عن سحب الدعوى، اشار الحسن الى ان “المسألة اليوم ان النقابة والنقيب وضعوا الامر عند سماحة المفتي وعند النائب عبود وعند الأخوة في الفصائل الفلسطينية ونحن بصدد التعاطي مع اخوة لنا وهذا ما ابلغتهم اياه عندما التقيتهم اثناء اعتصامهم واقتحامهم نقابة المحامين وما رفضناه ان تقتحم نقابة المحامين بهذه الطريقة هذا اقتحام مرفوض وما حصل ليس دخولا انما اقتحام هو اقتحام”.
المصري
وقال عبد الناصر المصري: “عندما نزلنا لم نكن نقصد على الاطلاق اي كلام قلناه عن نقابة المحامين ولسنا بوارد اقتحامها او حتى الدخول اليها، فلم يكن ذلك في نيتنا على الاطلاق وكل من شارك في الوقفة يعرف جيدا هذه الحقيقة، لكن قد تكون العواطف والمشاعر تأججت، فليس لدينا اي موقف من النقابة، انما المسألة تتعلق بالموقف الاميركي الداعم الابرز للعدو الاسرائيلي، وهناك اختلاف في الرأي في المجتمع اللبناني الذي ينظر الى قضية التعاطي مع المؤسسات الأميركية. هناك من يرى ان لا مشكلة مادية او معنوية في التواصل مع هذه المؤسسات، ومن يرى ان مثل هذا التعاون امر مرفوض ولا يحبذه. فمن جهتي، اذا كان سعادة النقيب او اي احد من الزملاء المحامين يعتبر ان دخولنا الى النقابة كان شكلا من اشكال الاقتحام غير المبرر، فنحن نقف عند رأيهم وخاطرهم ونقول ما يقولونه في هذا الخصوص وان شاء الله هذا الامر لن يتكرر في اي وقت من الاوقات، لان هذه النقابة هي احدى حصون الحق الوطني والحريات والحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والكل يشهد للنقابة بذلك، سواء في عهد النقيب سامي او في اي عهد او في العهود السابقة للنقباء المتعاقبين، واؤكد اننا لسنا بوارد اتهام سعادة النقيب ولا النقابة ولا المحامين باي اتهام ولا ان نوجه الاتهام ولا حتى لاي لبناني بالعمالة للعدو الاسرائيلي، فهناك بالفعل وجهات نظر مختلفة. لكن قد نكون اخطأنا بالدخول الى النقابة، واذا كان سعادة النقيب واعضاء مجلس النقابة يعتبرون ما حصل خطأ فنحن بكل شجاعة نقف عند رأيهم ونعتذر على ذلك لاننا في جسم النقابة ويهمنا ان نكون صفا واحدا في مواجهة العدو الاسرائيلي”.
السيد
بدوره، شكر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد المفتي امام، مثنيا على دوره ودور النائب عبود، محييا النقيب الحسن، وأكد “اننا والنقيب الحسن واحد وكل النقباء يجتمعون معنا تحت هذه الراية باعتبار اننا في مسار واحد ومهمة واحدة مجتمعية ونقابية”، واعتبر ان “ما حصل لم يكن من الواجب حصوله لكن بالفعل لم نخطط ابدا لاقتحام النقابة وهذا لم يكن بالوارد على الاطلاق ونحن دائما تحت راية نقابة المحامين ومعها ومع سعادة النقيب في مسار واحد ونحن ايضا نعمل سويا تحت رعاية عباءة سماحة المفتي وكل الشخصيات الاصيلة”.
========م.ع.ش.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook