الوكالة الوطنية للإعلام – مبادرة “شباب ضد الفساد” نظمت لقاء في اللبنانية ومطالبة بتوحيد الرؤية نحو لبنان الوطن من اجل مستقبل أبنائه
وطنية – نظمت مبادرة “شباب ضد الفساد” Youth Against Corruption (YAC) مؤتمرا عن مشروع “In Their Shoes ” يهدف الى “تعزيز الحوار وتبادل الآراء بين الشباب اللبناني وممثليه الحكوميين”، شارك فيه رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، النائبان نجاة صليبا وإبراهيم منيمنة، النائب السابق غسان مخيبر، في مقر الادارة المركزية للجامعة اللبنانية – المتحف.
ابراهيم
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة ، تحدثت المؤسسة والمديرة التنفيذية ل YAC سيرينا ابراهيم واشارت الى انه “منذ خمس سنوات تأسست YAC بهدف المساهمة في مكافحة الفساد من خلال الابتكار الجماعي ريادة المشاريع ومواهب الشباب”، وقالت: “إشتغلنا مع الجامعات والمدارس والجمعيات الشبابية لنضوي على دور الشباب ببناء مجتمع اكتر عدل استدامة وشفافية. مبادؤنا هي النزاهة والشجاعة والتواضع والإبداع ، فقررنا دمجها بمشروع In Their Shoes مشروع يهدف الى تحقيق ثلاث نقاط، منها المساهمة في بناء الثقة بين الشباب وممثليهم في الدولة وتقريب وجهات النظر والمسافات وإعطاء الفرصة للممثلين الحكوميين والشباب التعلم عن الصعوبات والتحديات التى يواجهونها من خلال مشاركتهم حياتهم اليومية”.
تابعت:”مشروع In Their Shoes تم على ثلاث مراحل، حيث تضمنت المرحلة الاولى التدريبات المكثفة للشباب حول المناصرة والتواصل ومكافحة الفساد، فيما شارك في المرحلة الثانية السياسيون والشباب حياتهم اليومية من خلال تبادل الأدوار من الطرفين، وقد خصصت المرحلة الثالثة للمؤتمرللمناقشة والاستماع الى تجارب الشباب المشاركين والسياسيين من خلال هذا المشروع”.
بدران
بعد العرض المصور، تحدث بدران وقال:” في التجربة التي مررت فيها مع الصبايا والشباب الذين كانوا معي، هناك جزءان احب التطرق لهما، الأول وهو نظرة رئيس الجامعة اللبنانية في عيون طلاب الجامعة، وطبعا ان الجامعات في لبنان هي باحجام مختلفة، أما الجامعة اللبنانية فأكبرها من ناحية اعداد الطلاب والكليات والفروع المنتشرة على مساحة الوطن، وهذا ما سمح لي بالتعرف على بعض المشاكل التي يعاني منها الطلاب بالمباشر، وفي المبدأ نحن نقوم بالمعالجة قدر المستطاع، اضافة الى ان تنوع الطلاب في الجامعة اللبناني سمح لي برؤية بعض النقاط”.
تابع:”عندما يكون التواصل مباشرا تكون امكانية التواصل والتعارف اكثر، وهذه ليست اول تجربة للجامعة اللبنانية فنحن اول مؤسسة عامة في الجمهورية اللبنانية بادرنا الى الاضاءة على الاماكن التي تعاني مخاطر الفساد، واليوم ارسلت الحكومة الى كل الادارات والمؤسسات العامة للبدء بهذا الموضوع في وقت عندنا اربعين شخص معظمهم من الاساتذة خضعوا للتدريب على هذا البرنامج، وهذا اللقاء يضيف ايجابية في نشاط الجامعة عسى أن نستفيد نحن اشخاص ندير بعض المؤسسات العامة ان نعالج بقدر ما تسمح”.
وركز على الانتماء الوطني، لافتا الى أنه “لا يوجد مؤسسة فاسدة أو ادارة فاسدة بل هناك شخص فاسد، وبالتالي علينا الا ندمر المؤسسة من اجل شخص فاسد، بل علينا ان نحارب الفساد والشخص الفاسد، فاذا كان شخص فاسد هناك العشرات غير الفاسدين الذين يقومون بعملهم لانجاح المؤسسات، وعلينا الا نعمم حتى لا ندمر المؤسسات . أما بالنسبة لمبادرتكم اقول ان ثقافة مكافحة ومحاربة الفساد هي خطوة من الالف ميل، يجب أن يقوم كل شخص من “YAC” بتوسعة حركة تواصله ليقيم تجمعا في منطقته لتدريب الاشخاص حتى نعمم هذه الثقافة، التي تبدأ في المدارس في الدول المتقدمة، اذ لا يمكننا مكافحة الفساد الا في ظل انتشار هذه الثقافة، حيث يتربى التلميذ في المدرسة على احترام الغير واملاك الغير، واتمنى توسيع مبادرتكم للتواصل بالمباشر مع المدارس لاقامة ورشات تعليم لنشر هذه الثقافة من اجل حماية البلد في المستقبل”.
صليبا
بدورها اشارت صليبا الى “انها تجربة جريئة جعلت الشباب يفكرون بمحاربة الفساد ويتساءلوا من هو الفاسد ومن أين بدأ”، وقالت:”أهمية هذا المشروع أنه جمع الشباب مع أشخاص عملوا وهدفهم محاربة الفاسد، مع كل الصعوبة التي يمر فيها البلد، أهم شيء هو أن نتذكر أننا جزء من الحل، الجزء الجماعي أهم من العمل الفردي، علينا التفكير بطريقة افقيه وعميقة لنخرج بحلول فعالة. هذا المشروع يشكل بداية لعمل طويل الأمد نحن بحاجه له، ونصيحتي للشباب دائما أن ينمّوا خبراتكم ويكونوا مميزين عن غيرهم، فهذا العمل يجعلكم مؤهلين أكتر للعمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي”.
مخيبر
اما مخيبر فقال:”هذه التجربة فعل تحدٍ قوي، فعمر الانسان هو حال ذهنية وليست حال عمر، هذه تجربة في طريق تعملون على توسيعها على مدى أكبر وأطول، فتحطموا الكنير من الحواجز بين الشباب وممثليهم الحكوميين. أنا أشجع على تطوير المشروع وزيادة تأثيره على عدد شباب أكبر وأوسع، مما يجعل الشاب أن يكونوا متدرجين متطوعين في الإدارات العامة ومجلس النواب ليتعمقوا بالعمل اليومي”.
وقال:” نصيحتي للشباب اللبناني في اي مكان وجدوا ان يمتلكوا الطموح والامل ويسعون لمستقبل بلدهم حتى في أصغر الخطوات”.
منيمنة
اما منيمنة فقال:”من خلال هذه التجربة افهم من الشباب مستوى علاقتهم بالشأن العام، ما هي نظرتهم للبلد ومعرفتهم السياسية، من كل التجربة ألماضية كيف يمكننا الوصول والتعاون مع الشباب، ماذا نعمل في يومياتنا وممارساتنا اليومية كنواب؟ وما هو المجهود الذي يتطلبه العمل النيابي؟ الخطوة المقبلة للمشروع تغني الشباب بالمعلومات، التي اكتسبوها من خلال المشروع وملاحقة الملفات ومعرفة حقوقهم كمواطنين. انخراط الشباب في السياسة يجعلهم أقوى في اتخاذ القرارات التي تناسبهم، حتى تتماشى مع طموحاتهم وقيمهم، وتعزز الاهتمام السياسي عندهم. وأقول لكم لا تتخلوا عن حقوقكم كشباب ولا تيأسوا من البلد وأكيد معا سنبني البلد الذي نحلم به”.
ثم كان حوار مع الشباب الذين أبدوا تقديرهم لمشاركة السياسيين همومهم وتطلعاتهم الى البلد الذي يتطلعون اليه، وطالبوا بـ”توحيد الرؤية نحو لبنان الوطن من اجل مستقبل أبنائه، الشفافية والتواضع والانفتاح كالذي رأيناه من خلال هذا المشروع على مستوى البلد، منهج تعليمي يشمل الشباب ذوي الصعوبات التعلمية”، كما طالبوا بـ” أن يتاح لنا ايصال صوتنا لنصنع التغيير معا، اعطاء الدور للشباب ليكونوا جزءا من التغيير، فتح فروع للجامعة اللبنانية في المناطق النائية، فتح قنوات تواصل مستمرة بين الشباب والمسؤولين في السلطة”.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشتركين.
======ج.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook