هل تدعم قمّة باريس المبادرة الإشتراكية؟

هذه الدوّامة من النفي والاتهام وردّ الاتهام تقحم الاستحقاق الرئاسي والبلد في حلقة مفرغة من الجدال الذي لا نهاية له. في كل الأحوال يدخل البلد في الأسبوع المقبل في محطات داخلية وخارجية، متوازية، على طريق المحاولات التي تبدو يائسة من قبل العديد من الأوساط السياسية، إذا بقيت هذه الحلقة المفرغة عصية على الخرق.
غداً الثلثاء تبدأ كتلة «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط لقاءاتها مع سائر القوى والكتل النيابية قاطبة، في محاولة للتفاهم حول مخارج باعتماد «التشاور» بدلاً من الحوار حول الرئاسة، وصولاً إلى عقد جلسات بدورات متتالية، انطلاقاً من تحبيذه الخيار الثالث للرئاسة، لعلّ مبادرته الوسطية تؤدي إلى تليين المواقف. ولا يخفي الذين يتطلعون إلى هذا التحرك بأن إحداث خرق عبر مبادرة الحزب التقدمي الاشتراكي يحتاج إلى إسناد بمبادرة خارجية. فهذه المبادرة بدأ التفكير بها بعد استنتاج جنبلاط الأب والابن، إثر لقائهما الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بأنه يشجع الجهد الذي يقومان به من موقعهما الوسطي الداعي إلى الخيار الثالث واستناداً إلى احتفاظهما بالعلاقة المقبولة بسائر الفرقاء.
فهل هناك مراهنة على أن يرفد الاجتماع المنتظر بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن في فرنسا قبل نهاية الأسبوع تلك المبادرة المحلية باندفاعة دولية- إقليمية، جراء إصرار ماكرون على تحقيق إنجاز لبناني؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook